مدارس بلا كتب!! … الشوفي لـ«الوطن»: تسويات مع مستودعات ريف دمشق لتغطية النقص في الكتاب المدرسي
| السويداء - عبير صيموعة
شكاوى عديدة وصلت إلى «الوطن» من أهالي طلاب التعليم المهني في المحافظة بشأن الكتب المدرسية لعدد من المواد بسبب عدم توافرها في مستودعات مديرية المطبوعات والكتب المدرسية في السويداء والاكتفاء بتوزيع مضامين تلك الكتب عبر ملفات pdf لإدارات تلك المدارس التي قامت بتوزيعها على الطلاب على أن يقوم كل طالب بنسخها ورقياً للاطلاع عليها، الأمر الذي يرتب أعباء مالية مرتفعة نتيجة ارتفاع أسعار الورق.
كما أشار عدد من أولياء الطلاب في مدارس الحلقة الأولى والثانية إلى عدم حصول أبنائهم لتاريخه على كتب اللغة الفرنسية وبعض الكتب الأخرى كاللغة العربية رغم مرور شهرين على بداية العام الدراسي، مؤكدين لـ«الوطن» عجزهم عن شراء الجديد منها لارتفاع أسعارها فضلاً عن عدم وجود بعضها لدى مستودعات مديرية التربية.
مع إشارة البعض إلى أن أغلب الكتب الأخرى الموزعة هي مدورة من الأعوام السابقة علماً أن بعضاً منها مضى على استخدامه أكثر من عامين.
بدوره معاون مدير التربية لشؤون التعليم المهني بسام عواد أكد لـ«الوطن» أن ما جرت الإشارة إليه من عدم توافر الكتب ضمن المناهج للتعليم المهني إنما يعود لعدم توافر الكتاب المطبوع لتلك المواد النظرية وهي الرياضيات والعلوم واللغة العربية لكونها ضمن المنهاج الجديد الذي جرى تعميمه على ثلاث محافظات منها السويداء، علماً أنه تم تزويد المدارس المهنية جميعاً بنسخ pdf منها من وزارة التربية حيث تقوم المدارس بطباعة ونسخ عدد منها وتوزيعها على مدرسي تلك المواد لضمان تدريسها وتخفيف الأعباء على الطلاب من نسخها ورقياً على عاتقهم ريثما تصل النسخ المطبوعة منها وتوزيعها على كامل الطلاب، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى عدم ضياع أي درس من الدروس على الطلاب.
مدير المطبوعات والكتب المدرسية في السويداء طلال الشوفي أوضح لـ«الوطن» أن التأخر بتوزيع الكتب وعدم تأمينها للمدارس يعود لعدة أسباب منها توقف توزيع الكتب من تاريخ 1/10 الجاري في مستودعات الإدارة المركزية لوجود عمليات جرد، إضافة إلى التأخر في نقل الكتب من تلك المستودعات بسبب عدم إرسال السيارات إلى دمشق نتيجة الأحداث الأمنية على ساحة المحافظة بداية العام الدراسي.
وأكد وجود نقص في بعض المدارس بكتب اللغة والذي تعود أسبابه إلى إدارات المدارس نفسها البعيدة عن مستودعات التوزيع التي لم تقم بتأمين تلك الكتب لمدارسها بسبب ارتفاع أسعار نقلها من المستودعات رغم توجيهات التربية وإدارة المطبوعات على الإبلاغ في حال عدم القدرة على تأمينها لتقوم مديرية المطبوعات بنقلها على حسابها.
أما ما يتعلق بالكتب القديمة فقد جرى التوجيه لجميع لجان الكتب المدرسية بناء على تعميم وزارة التربية والإدارة العامة للمطبوعات وتربية السويداء بحصر الكتب المستعملة أو التالفة وإعداد قائمة اسمية بها لإعادتها وتبديل الجديدة بها من المستودعات التي استلمت منها تلك الكتب إلا أنه حتى هذا التاريخ لم تقم أي لجنة من تلك اللجان بتقديم أي طلب حول تبديل تك الكتب ضمنها، علماً بوجود بيع إفرادي لكثير من الكتب من الصف الرابع حتى التاسع لمن يرغب من الأهالي أو يمتلك القدرة الشرائية بشراء نسخ جديدة من أي كتاب ولأي مادة.
ولفت الشوفي إلى وجود عمليات تسوية بين مستودعات المطبوعات في ريف دمشق ومستودعات السويداء لمحاولة تزويد مستودعات المحافظة لتغطية النقص في بعض الكتب في بعض المدارس علماً بوجود توجيه إلى جميع مدارس المحافظة بضرورة القيام بعمليات التسوية بينها لتأمين النقص إن وجد لبعض الكتب، وهو ما لم تقم به أي مدرسة على مستوى المحافظة إلا بعد قيام مديرية المطبوعات بجهود ذاتية لعمليات التسوية تلك.
وأكد أن النسبة العظمى من الطلاب استلمت كتبها ولم يبق منهم إلا نسبة قليلة وسيتم تدارك ذلك حين الانتهاء من عمليات التسوية مع مستودعات ريف دمشق.