أهالي «يطفشون» من بيوت تعادل مليارات.. منذ ١٠ سنوات لا شبكة صرف صحي ولا طرقات معبدة في حي توسع العاشر بمدينة اللاذقية
| اللاذقية – عبير محمود
«منازلنا كلفتنا مليارات ولا تزال بلا خدمات»! مناشدة من عدد من أهالي حي توسع المشروع العاشر في مدينة اللاذقية، لضرورة تخديم الحي بما فيه من عشرات الكتل السكنية غير المخدّمة بالصرف الصحي، إضافة لتخديم أبنية قليلة بالكهرباء والمياه عبر شبكات عشوائية.
وحسب الشكوى، فإن عدداً كبيراً من الأهالي الذين يسكنون في توسع العاشر قرب جامعة المنارة، يشكون سوء الخدمات وخاصة الطرق الترابية غير المعبدة التي أصبحت مرتعاً للقوارض بسبب امتلائها بالأعشاب ما يحجب رؤية الحفر في حال وجودها عند مرور المواطنين سيراً للوصول إلى الطريق العام.
كما شملت الشكوى عدم وجود شبكة للصرف الصحي واعتماد معظم الأهالي على الجور الفنية بانتظار الجهات المعنية لتنفيذ شبكات تخديمية كما تمت الوعود منذ أكثر من 10 سنوات حين شراء المنازل بهذا الحي الذي يعتبر سياحياً ويجب أن يكون متمتعاً بخدمات لائقة كما باقي الأحياء.
وناشد عدد من الأهالي الذي اشتروا منازل ولم يسكنوها بعد بسبب عدم وجود شبكات مياه وصرف صحي، المسؤولين عن الحي ليصار إلى تخديمه ما يمكّنهم من السكن في منازلهم التي اشتروها بمئات الملايين قبل سنوات ما يعادل عدة مليارات اليوم! وغير قادرين على بيعها والانتقال لأحياء أخرى لعدم قبول أحد بشرائها بسبب عدم وجود خدمات!
وحذر عدد منهم من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب ما ينبعث من الجور الفنية مطالبين بحل هذه المشكلة القديمة ومعالجتها تجنباً لحدوث كوارث بيئية مرضية.
وعن الطرق، أشار عدد من الأهالي إلى تحوّل الحفريات إلى جور كارثية خلال فصل الشتاء إذ يغطيها العشب الطويل وتحول دون رؤية الطلاب وغيرهم من المارة لمسار الطريق، متسائلين عن سبب هذا الإهمال الخدمي للحي رغم تقديم مئات الشكاوى للجهات المسؤولة في اللاذقية.
وأكد سكان من الحي أنهم يدفعون رسوماً خدمية لغايات إنشاء الصرف الصحي وغيرها من الخدمات ودفع ملايين الليرات لرخص هذه الخدمات ولكن لم يتم تنفيذها من المتعهدين والجهات المعنية، وهناك عائلات في محيط جامعة المنارة تطفش من الحي بسبب الانتظار الطويل للخدمات وخاصة الصرف الصحي ولكن من دون جدوى.
وبالعودة إلى رئيس مجلس مدينة اللاذقية حسين زنجرلي، أكد لـ«الوطن»، أن تخديم طرقات وشبكة الصرف الصحي في منطقة توسع المشروع العاشر، ملحوظ ضمن خطة العمل، وسيتم تنفيذها على مراحل.
وبيّن زنجرلي، أن معظم البنى التحتية في المنطقة مخدّمة باستثناء الصرف الصحي إذ يتم الاعتماد على الجور الفنية (جور التفتيش) والمسارات الطرقية، مشيراً إلى أن معظم المواقع فيها شبكات كهربائية ومياه وهاتف وإنترنت.
وذكر رئيس بلدية اللاذقية، أنه بالنسبة للصرف الصحي في المواقع بمحيط جامعة المنارة، فإن العقد منفذ منذ عام ٢٠١٧ ولكن لم يدخل الخدمة بعد، مبيناً أنه تم الانتهاء من أعمال طبقة البقايا والأساس ولكن لم يتم تعبيدها منذ ذلك الوقت، إذ كان الكشف التقديري بين ٧٠ – ٨٠ مليون ليرة وحالياً أصبح نحو ٢٠٠ مليون ليرة، وتمت دراسة المشروع من جديد وإعداد دراسة جديدة ليتم تنفيذه وإدخال شبكة الصرف الصحي الخدمي خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن باقي المواقع يتم التعاقد مع شركة الصرف الصحي لتنفيذ الشبكة في عدة مواقع أحدها قرب المتحلق ليتم تنفيذ مشاريع جديدة بنحو ٤٠٠ – ٥٠٠ متر ويتم وصله بخط الصرف الصحي الرئيسي قريباً.
فيما يخص الطرقات، أكد زنجرلي أن أعمال شق المسارات وتعبيد الطرق سيتم إدراجه ضمن خطة المجلس، وتنفيذه على مراحل وفق توفر الاعتمادات المالية، مشيراً إلى أن هذا الأمر متراكم منذ إحداث الحي، (توسع العاشر) قبل نحو ١٠ سنوات، وأصبحت الكلفة أضعافاً حالياً وتم طرح الأمر للمعالجة بتوجيهات المحافظ وسيتم العمل تباعاً على تعبيد الطرقات على مراحل مع نهاية العام الحالي وبداية العام المقبل.