الكويت أكدت رفضها التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي … وقفات تضامنية في لبنان ومظاهرات في تونس تنديداً بالعدوان على غزة
| وكالات
طالب محتجون تونسيون بطرد سفير الولايات المتحدة لدى بلادهم للتعبير عن رفض تونس للمجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، في حين نظمت فعاليات حزبية ونقابية في لبنان وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، داعين إلى التحرك الدولي الفوري لوقف العدوان، في حين جددت الكويت أمس موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان إسرائيلي.
وحسب ما ذكرت وكالة «تونس إفريقيا للأنباء» ندد المشاركون في المظاهرات التي خرجت في تونس أمس، بـ«الانحياز الفاضح»، الذي تبديه واشنطن لدعم الاحتلال الإسرائيلي، ولفتت الوكالة إلى أن المظاهرة دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، إضافة إلى ناشطين في المجتمع المدني وحقوقيين، حيث رفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصوراً تظهر جانباً من المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، كما أشادوا بصمود المقاومة الفلسطينية وطالبوا بسرعة فتح المعابر لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
على خط مواز، نظمت فعاليات حزبية ونقابية في لبنان وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وارتكابه المجازر بحق أبناء القطاع، داعين إلى التحرك الدولي الفوري لوقف العدوان، بينما احتشد الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين في بيروت دعماً لغزة ومقاومتها.
ففي صور نظم المكتب العمالي في حركة «أمل» إقليم جبل عامل وقسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى في حزب اللـه واتحاد ونقابات عمال فلسطين وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بحضور ممثلين عن أحزاب لبنانية وفلسطينية ونقابات عمالية وجمعيات أهلية.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المشاركين أكدوا استنكارهم للعدوان الإسرائيلي الذي تتعرض له غزة وشعبها والتضامن الكامل ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تسطر اليوم أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن كل فلسطين وعن الأمة العربية جميعاً، موضحين أن عملية «طوفان الأقصى» أسقطت مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفة وليس فقط من غزة.
وأشار المشاركون إلى أن الجميع يرى حجم المؤامرة والهجمات والاعتداءات على غزة وقدرة المقاومة على المواجهة دفاعاً عن أرضهم وحقهم المقدس ومشروعهم الوطني الفلسطيني، مؤكدين أن هذه البطولات والملاحم تتحقق على الرغم من الدعم الأميركي والأوروبي.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته تجاه ما يجري وألا ينحاز إلى سلطات الاحتلال بل تقديمها إلى المحاكم الدولية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة فوراً دون قيد أو شرط وفك الحصار عنها وفتح المعابر أمامها، موضحين أن ما يجري فيها يؤكد أن النظام الدولي ومؤسساته التي تدعي حماية الإنسان وحفظ حقوقه تمارس ازدواجية المعايير ولا تكتفي بمساواة الضحية والجلاد بل تعطيه المبرر ليمعن في قتل المدنيين من نساء وأطفال ضمن مسلسل تطهير عرقي واضح، حيث لا يمكن لمفاهيم الإنسانية والحرية أن تتجزأ.
من جهتها، أقامت منفذية عكار في الحزب القومي السوري الاجتماعي في حلبا وقفة تضامنية مع غزة ودعماً لمقاومتها بحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية، أدان المشاركون فيها العدوان الصهيوني الهمجي على القطاع المحاصر، مؤكدة أن المقاومين يصنعون نصراً جديداً ويخطّون بدمائهم الطاهرة سطور المجد والرفعة ويسقطون أكذوبة العصر المتمثلة بالكيان المسخ وبجيشه المهزوم.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الكويتي سالم العبد اللـه الجابر الصباح، أمس موقف بلاده الرافض للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مؤكداً أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى»، ولا يوجد أي لبس، وهو موضوع ثابت خلال 6 عقود من الزمن لم تحد الكويت عن هذا الخط بتاتاً، وخطنا واضح ومستقيم وقوي لا لبس فيه.
ووفقا لصحيفة «القبس» الكويتية، لفت الصباح إلى أن الكويت ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني ما لم تقم دولة مستقلة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران 1967، وفق القرارات الدولية، وهذا موقف واضح وراسخ ومستمر، ولا يوجد به أي انشقاق أو انحراف، والقيادة الحالية والسابقة متمسكة بهذا الموقف ولا رجعة فيه.
وشدد أن بلاده لديها 3 مطالب، هي إيقاف الحرب فوراً، وإدخال المساعدات إلى غزة، ووضع حل نهائي بشأن دولة فلسطين، قائلاً: دائرة العنف التي نراها سنراها في المستقبل، قائلاً: «نطالب بحل نهائي وهي دولة فلسطينية، وفق المعاهدات الدولية في 67».
وأوضح الصباح أن الحرب التي تشهدها غزة حرب انتقامية وليست دفاعية، إذ استشهد أكثر من 3 آلاف طفل في 23 يوماً، وأضاف مستنكراً: كيف يُقتل كل هؤلاء ولا تعتبر جريمة حرب، والتعامل مع ما يحدث من بعض الدول في معايير مزدوجة، ويؤسفني أن مجلس الأمن عاجز عن وقف ما يحدث في غزة من حرب.
وأطلقت الكويت الإثنين الماضي، جسراً جوياً لإغاثة أهالي غزة، استجابة لنداءاتهم.