دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة … مظاهرات حاشدة في أميركا وبريطانيا وإيطاليا وسويسرا
| وكالات
تواصلت المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العديد من دول العالم، إذ شهدت مدينة نيويورك الأميركية والعاصمتان البريطانية لندن والإيطالية روما ومدن في سويسرا فعاليات داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة بجرائم الكيان الإسرائيلي دعماً للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الفاشي المتواصل على قطاع غزة.
وحسب وكالة «فرانس برس» خرج آلاف الأشخاص في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك في مظاهرة حاشدة، تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لمجازر وحرب إبادة جماعية من الاحتلال الإسرائيلي.
ووصل المشاركون في المظاهرة التي انطلقت من متحف بروكلين إلى جسر بروكلين الشهير الذي يربط المنطقة بجزيرة مانهاتن، والذي أغلقته الشرطة الأميركية أمام حركة المرور بسبب الازدحام.
وفي سويسرا تظاهر نحو سبعة آلاف شخص في مدينة زيورخ، دعماً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، بينما تظاهر ألفا شخص في مدينة لوزان، و1800 في جنيف، وأكثر من ألف في برن، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وفي لندن، تظاهر مئات الآلاف أول من أمس للأسبوع الثالث على التوالي، نصرةً لفلسطين المحتلة وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحسب قناة «الميادين»، نظم المتظاهرون فعالية تضامنية مع الأطفال الفلسطينيين أمام وزارة الخارجية البريطانية، حيث وضع المشاركون، رفقة أطفالهم، أكثر من 2700 دمية أمام بوابة الوزارة، رمزاً لعدد الأطفال الشهداء، الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «غزة أوقفوا المذبحة» و«الحرية لفلسطين أنهوا الاحتلال الإسرائيلي»، وحملوا مكبراً للصوت ردد الجموع وراءه هتاف «أوقفوا تسليح إسرائيل»، «أوقفوا قصف غزة»، «كلنا فلسطينيون»، كما شهدت ساحة البرلمان في لندن تظاهرة حاشدة رفضاً للعدوان الإسرائيلي.
وتستمر العواصم العربية والعالمية في تظاهراتها نصرة لغزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في القطاع، حيث شهدت أول من أمس تركيا، والسويد، والكويت، والجزائر، ولبنان، والأردن، مظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف العدوان على غزة.
في الغضون، نفى القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بريطانيا سيد مهدي حسيني متين، مزاعم صحيفة «التايمز» البريطانية عما وصفته بـ«تدخل العناصر التابعة لطهران في توجيه مسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني وإثارة الاضطرابات داخل البلاد».
وحسب وكالة «فارس» الإيرانية، كتب «حسيني متين» عبر تدوينة له في منصة «اكس» للتواصل الاجتماعي: إن كل الاتهامات الواهية والمعلومات الخاطئة التي نسبتها صحيفة «التايمز» لإيران، مرفوضة تماماً.
وفي وقت سابق، نشرت الصحيفة البريطانية تقريراً على أعتاب تنظيم الموجة الثالثة من المسيرات الاحتجاجية في بريطانيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ادعت فيه «تدخل إيران في توجيه هذه الخطوة الاحتجاجية وإثارة الاضطرابات داخل بريطانيا»؛ وذلك من دون أن تقدم أي دليل على مزاعمها.
على ضفة مقابلة، وفي العاصمة الإيطالية روما، احتشد الآلاف في مظاهرة عارمة تنديداً بعدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
ووفق وكالة «تاس» الروسية للأنباء، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية في محيط الكولوسيوم الشهير في روما، ورددوا هتافات تضامنية مع فلسطين، مطالبين بوقف العدوان الذي أسفر عن ارتقاء آلاف الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى إصابة آلاف آخرين.
ورفع المشاركون لافتات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، كتب عليها شعارات مثل: «الحرية لفلسطين»، و«الانتفاضة حتى النصر»، و«نتنياهو القاتل»، و«إسرائيل الفاشية الإرهابية»، و«أوقفوا الفصل العنصري الإسرائيلي»، وقام بعض المتظاهرين بإنزال «علم إسرائيل» المرفوع أمام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» بروما، رغم وجود قوات الشرطة في المكان.
وحسب «تاس»، توافد المتظاهرون إلى العاصمة الإيطالية من مدن إيطالية عدة، منها: نابولي، وكالياري، وتورينو، وفلورنسا، وتزامنت المظاهرة مع انطلاق وقفات احتجاجية ومسيرات مليونية في العديد من الدول حول العالم تنديداً باستمرار آلة الحرب الإسرائيلية بقتل المدنيين في قطاع غزة أمام أنظار العالم.
ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسراً، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف، عن ارتقاء أكثر من 8 آلاف شهيد نصفهم من الأطفال، وإصابة نحو 12 ألفاً آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى 1650 مفقوداً لا يزال معظمهم تحت الأنقاض، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.