عربي ودولي

رام اللـه أكدت أن الإخفاق بوقف العدوان الإسرائيلي يهدد مرتكزات النظام العالمي … «القسام» و«سرايا القدس» تشنان هجمات مكثفة على قوات الاحتلال ومستوطناته

| وكالات

شنت كتائب «القسام» و«سرايا القدس»، الجناحان العسكريان لحركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، هجمات مكثفة على أهداف للاحتلال الإسرائيلي، أمس، في إطار معركة «طوفان الأقصى»، بينما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إخفاق المجتمع الدولي في وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الرامي إلى تصفية قطاع غزة، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية يهدد بشكل خطير مرتكزات النظام العالمي.
وفي التفاصيل، واصلت المقاومة الفلسطينية أمس التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في أطراف قطاع غزة المحاصر، بينما استهدفت مواقعه العسكرية في مستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
وقالت كتائب «القسام» في بيان مقتضب إنها قصفت تجمعات للعدو الإسرائيلي في «كيبوتس» «نحال عوز» بعدد من قذائف الهاون، وفي بيان آخر، أفادت بأنها قصفت قاعدة «رعيم» العسكرية بصلية صاروخية، وفي بيان ثالث، أكدت «القسام» أن مجاهديها استهدفوا دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة، واشتعال النيران فيهما.
ونقلت مصادر فلسطينية عن كتائب القسام أنها تمكنت من التسلل خلف آليات العدو المتوغلة غرب موقع «إيرز» العسكري وخوض مواجهات بالأسلحة ومضادات الدروع، وأكدت الكتائب اشتعال النيران في عدد من آليات العدو المستهدفة غرب موقع «إيرز» والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها.
من جانبها، أعلنت «سرايا القدس» أنها قصفت تجمعات عسكرية للعدو الإسرائيلي شرق رفح بقذائف المدفعية، وقصفت مستوطنة «نتيف هعسراه» بدفعة صاروخية.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت تحشيدات عسكرية للاحتلال في مواقع «العين الثالثة» و«مفتاحيم» و«صوفا» وقرب «بوابة السريج» و«بوابة السناطي» و«تل أبيب» برشقات صاروخية وبقذائف الهاون، إضافة إلى استهداف قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه بالأسلحة المناسبة موقعة فيها إصابات مؤكدة.
وأشارت المقاومة إلى أن مقاتليها باغتوا قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد تسللهم خلف خطوطها، والتحموا معها في قتال مباشر، مبينةً أنها استهدفت تجمعاً لآليات العدو المتوغلة في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا بطائرة الزواري المفخخة، وآلياته المتوغلة في أقصى شمال غرب القطاع برشقة صاروخية وقذائف هاون من العيار الثقيل.
وبينت المقاومة أن مقاتليها يواصلون تصديهم للقوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة «الأميركية»، وخاضوا معها اشتباكات واستهدفوا آليات العدو بقذائف «الياسين 105» الترادفية وقذائف الهاون وقاموا بتنفيذ عدة عمليات قنص، لافتة إلى أن العدو الإسرائيلي اعترف بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع المقاومين الذين يواصلون تسديد ضرباتهم للقوات المعادية.
في الغضون، أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن غياب الإرادة الدولية لوقف العدوان يفقد مؤسسات الشرعية الدولية، وخاصة القائمة على حفظ وضمان مبادئ حقوق الإنسان ما تبقى لها من مصداقية، ويحول مضامين ميثاق الأمم المتحدة ونصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني إلى مجرد حبر على ورق، ويستبدلها بشريعة الغاب، ومنطق «القوي يأكل الضعيف».
وأدانت الوزارة استمرار الكيان الإسرائيلي في حربه التدميرية ضد قطاع غزة لليوم الـ«23»، ومواصلة ارتكاب المجازر والجرائم، ومسلسل الاقتحامات الدموية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس.
بدوره، دعا الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم الجماهير في العالم العربي والإسلامي إلى تصعيد الحراك الرافض للعدوان الغاشم على غزة والضغط على المصالح الأميركية والصهيونية.
وحسب موقع «المسيرة نت»، قال حازم قاسم: إن «العدو الصهيوني الإرهابي يمارس منذ 23 يوماً ابادة ضد الشعب في غزة بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني»، وأكد أنه «لن يفلح في ذلك»، وأن المطلوب الآن هو جهد حقيقي لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات وإخراج الحالات الصعبة للعلاج في الخارج.
وذكر أن الاحتلال يتظاهر بأنه غير مهتم بملف الأسرى؛ لكنه سيضطر للتعامل معه والخضوع لشروط المقاومة في نهاية المطاف، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع بكل القوانين الدولية والإنسانية لاسترداد حقوقه كاملة، مشيراً إلى حالة الصمود والاستبسال لدى المقاومة في الدفاع عن الشعب والأرض والمقدسات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن