الاحتلال رفض مقترحاً مصرياً لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة … «الأغذية العالمي»: الوضع صعب للغاية «أونروا»: نظام دخول الشاحنات محكوم بالفشل
| وكالات
أكد برنامج الأغذية العالمي أمس أن الوضع الغذائي في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، صعب للغاية، وذلك بعدما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من تداعيات عدم توافر المواد الرئيسة الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
ونقل موقع «اليوم السابع» المصري عن المتحدثة باسم «الأغذية العالمي» عبير عطيفة «نحن واجهنا صعوبة في الاتصال بموظفينا داخل غزة، لقد توقفت معظم عمليات المساعدات الإنسانية وانقطعت الكهرباء والاتصالات، فضلاً عن نقص الوقود، وأصبحت التحركات داخل القطاع شبه مستحيلة».
وأضافت: «الملاجئ أصبحت مكتظة بالكثير من العوائل عقب تدمير المنازل والبنى التحتية»، موضحة أن «الوضع الغذائي في غزة أصبح صعباً للغاية؛ بسبب نفاد المخزون في المحال، ونقص الخبز في المخابز، نتيجة لنقص الوقود».
وطالبت عطيفة بضرورة وقف إطلاق النار وفتح المعابر بصورة سريعة لإدخال المزيد من المواد الغذائية، وتأمين ممرات إنسانية، معربة عن أملها في حدوث انفراجة، واستكمال إدخال جميع المساعدات الإنسانية لسكان غزة خلال الساعات المقبلة.
قبل ذلك بساعات قليلة حذّر مدير «الأونروا» في غزة توماس وايت في بيان من تداعيات عدم توافر المواد الرئيسة الضرورية للبقاء على قيد الحياة في غزة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وقال: «إن الإمدادات في غزة تنفد، في حين المساعدة الإنسانية التي تدخل قطاع غزة في شاحنات عبر معبر رفح غير كافية».
وذكر أن ما يزيد بقليل على ثمانين شاحنة مساعدات فقط وصلت من خلال معبر رفح منذ السماح بإدخال هذه المساعدة الإنسانية في 21 الشهر الجاري.
وحذر وايت من أن النظام الحالي لدخول الشاحنات محكوم بالفشل، مبيناً وجود عدد ضئيل جداً من الشاحنات وآليات بطيئة وعمليات تفتيش صارمة وإمدادات لا تتناسب مع حاجات «الأونروا» ومنظمات الإغاثة الأخرى، وخصوصاً الحظر المستمر على الوقود.
وذكر موقع «أثر برس» أن مصادر مصرية كشفت عن رفض الاحتلال الإسرائيلي مقترحاً من الجانب المصري بوجود فريق مراقبة من أميركا في معبر رفح لتسهيل عملية إدخال المساعدات إلى غزة بدلاً من الإجراءات المعمول بها حالياً.
المصادر أشار إلى أن الاتفاق الأساسي بين مصر والكيان الإسرائيلي، والذي تضمنه واشنطن حالياً، يقضي بتفتيش المساعدات من قبل الاحتلال في معبر «العوجا»، الواقع شمال معبر رفح، الأمر الذي يؤخر دخول كل دفعة من المساعدات بين 24-72 ساعة على الأقل، موضحاً أن كل دفعات المساعدات دخلت بالطريقة ذاتها عدا الدفعة الثانية التي دخلت مباشرة من دون تفتيش، نظراً لقيام الاحتلال حينها بقصف منطقة «كرم أبو سالم»، الواقعة بالقرب من منتصف الطريق بين رفح والعوجا.
وذكرت أن المقترح تطلب فيه مصر أن يتم إدخال المساعدات بشكل مباشر من معبر رفح، على أن يتم تفتيشها من قبل فريق تحدده واشنطن من موظفيها المدنيين أو العسكريين، إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض الأمر وأصر على أن يتم تفتيش القوافل الإغاثية من قبله في الجزء المحتل من معبر «عوجا».
ولا تزال قافلة المساعدات السادسة متوقفة بغرض التفتيش منذ صباح السبت في جانب الاحتلال، فيما تشير المصادر إلى أن الشاحنات العشر المحتجزة منذ الخميس لم تزل على وضعها من دون أن يبدي الاحتلال أي تبرير للأمر.
ودخلت إلى القطاع حتى الآن 84 شاحنة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية على شكل خمس دفعات، علما أنه يحتاج يومياً لأكثر من 1000 شاحنة إغاثية على الأقل لسد ما يقرب من ربع الاحتياجات اليومية وفقاً لتقدير مصادر «أثر برس».
وذكر «اليوم السابع» أن الطائرة الإغاثية السادسة التابعة للقوة الجوية ضمن الجسر الجوي الكويتي أقلعت أمس متجهة إلى مدينة العريش؛ تمهيداً لإيصالها إلى قطاع غزة وعلى متنها 40 طناً من المواد الغذائية وسيارتا إسعاف وجرافة و80 جهازاً للطاقة الشمسية.