عربي ودولي

كيري ممتن لإيران بعد إفراجها عن البحارة الأميركيين … طهران تتوقع البدء في تطبيق الاتفاق النووي بداية الأسبوع القادم

أعلن أحد كبار المفاوضين الإيرانيين أمس أن تطبيق الاتفاق النووي الموقع بين بلاده والدول العظمى من المفترض أن يبدأ «السبت أو الأحد»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء وموقع التلفزيون الرسميين.
وصرح عباس عراقجي أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقدم تقريرها الجمعة» لتأكيد إذا ما وفت إيران بالتزاماتها و«سنعلن السبت أو الأحد… بدء تطبيق الاتفاق النووي».
ولم تؤكد الوكالة على الفور هذه المعلومات.
وأوضح عراقجي أن «بياناً مشتركاً» سيصدر عن وزير الخارجية جواد ظريف ونظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني التي تمثل مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) لإعلان بدء تطبيق الاتفاق رسمياً.
كما أشار إلى مراسم «قيد التحضير» مع إمكان حضور وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 إلى إيران لكن دون أن يعلن مكان المراسم.
في سياق متصل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري على ضرورة تمسك القوى العالمية بالتزاماتها تجاه نزع الأسلحة النووية، مشيراً إلى موقف إيران المبدئي حيال حظر إنتاج وتخزين واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وأشار جابر أنصاري خلال لقائه سفير كوريا الديمقراطية في طهران كانغ سام هيون إلى العلاقات الودية التي تربط البلدين، مشدداً على أن السياسة المبدئية لبلاده قائمة على رفض التدخل الأجنبي واللجوء إلى التهديد العسكري لزعزعة الاستقرار في الدول المستقلة.
من جهة أخرى عبّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس عن «امتنانه للسلطات الإيرانية» بعد أن أفرجت «سريعاً» عن البحارة العشرة الذين أوقفتهم الثلاثاء بعد دخول الزورقين اللذين كانوا على متنهما في المياه الإقليمية الإيرانية.
وصرح كيري في بيان: إن «حل هذه المسألة بشكل سلمي وفعال دليل على الدور الحيوي الذي تلعبه الدبلوماسية للحفاظ على سلامة وأمن وقوة بلادنا».
وتابع كيري: «أعبّر عن ارتياحي الشديد لعودة بحارتنا سالمين» إلى السلطات الأميركية وقال: «أريد أن أعبر عن امتناني للسلطات الإيرانية على تعاونها من أجل حل هذه المسألة سريعاً».
وأضاف: «بصفتي بحاراً سابقاً أعلم مدى أهمية انتشار قوات البحرية في العالم والدور المهم الذي تضطلع به بحريتنا في منطقة الخليج».
وأوقف البحارة وهم تسعة رجال وامرأة مدة 24 ساعة بعد احتجاز السلطات الإيرانية الثلاثاء زورقيهما السريعين على حين كانوا قبالة سواحل جزيرة فارسي في شمال بحر الخليج.
وأفاد بيان لحرس الثورة الإيراني بثه التلفزيون الرسمي: «تبين بعد التدقيق، أن دخولهم المياه الإقليمية للبلاد لم يكن عن قصد. وبعد تقديمهم الاعتذار، تم إطلاق سراحهم في المياه الدولية». وتابع: إن «الولايات المتحدة تعهدت بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء».
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أمس الإفراج عنهم، مشددة على عدم تعرض أي من البحارة للأذى «خلال توقيفهم المقتضب»، مشيرة إلى أن البحرية الأميركية «ستحقق في ملابسات توقيفهم في إيران».
وقال البنتاغون في بيان: «لا إشارة لتعرضهم للأذى خلال فترة احتجازهم القصيرة».
وتابع بيان البنتاغون: «غادر البحارة جزيرة فارسي على متن الزورقين اللذين كانوا على متنهما عندما فقد الاتصال معهم».
وتابع: «نقل البحارة لاحقاً إلى البر بوساطة طائرة تابعة للبحرية الأميركية على حين تولى بحارة آخرون قيادة الزورقين إلى البحرين الوجهة الرئيسية لهما».
ووقع الحادث بين البلدين في أوج التقارب بينهما بعد 35 عاماً على قطع العلاقات الدبلوماسية. وبادر المسؤولون الأميركيون والإيرانيون إلى حل المسألة على الفور.
أ ف ب – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن