المقاومة في جنوب لبنان تسخن المواجهة وتوغل بري محدود للعدو تحت أطنان الصواريخ … تدمير غزة مستمر والاحتلال يهدد المشافي ويواصل الإبادة
| الوطن
واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأهالي في قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي وتجاوز أعداد الشهداء والمفقودين العشرة آلاف.
وزارة الصحة أعلنت أن عدد الشهداء في القطاع جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف، ارتفع إلى 8005 أشخاص، بينهم 3342 طفلاً، وذلك منذ السابع من تشرين الأول الجاري، لافتة إلى أن من بين الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان على غزة 2062 امرأة و460 مسناً.
وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء من الكوادر الطبية ارتفع إلى 116 شخصاً، بالإضافة إلى تدمير 25 سيارة إسعاف واستهداف 57 مؤسسة صحية.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال تعمّد ارتكاب المجازر بحق العائلات، وبلغ عددها 881 مجزرةً، فيما لا يزال عدد كبير تحت الأنقاض، ودعت الوزارة كل أحرار العالم للتحرك العاجل والضغط على كل الأطراف لإدخال الإمدادات والوقود للمستشفيات.
في الأثناء أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تلقّت تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال بـ«الإخلاء الفوري» لمستشفى القدس في قطاع غزة، «لكونه سيتم قصفه».
وأضافت الجمعية في بيان لها: إن محيط المستشفى يشهد غارات متواصلة، أدت إلى تدمير بعض المباني المحيطة به في محيط 50 متراً.
وقال الهلال الأحمر:إن هناك 14 ألف نازح في مستشفى القدس، معرباً عن قلقه من تهديدات الاحتلال بقصفه.
وقال الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: إنه من الصعب جداً إخلاء المستشفى لوجود عشرات المصابين فيه، وأضاف: «مقبلون على كارثة إذا لم تتدخل المنظمات الدولية لوقف خطط قصف مستشفى القدس».
من جانبها دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش العالم إلى التحرك لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، مشددة على ضرورة عدم التسامح مع ما يحدث في القطاع.
بموازاة ذلك واصلت المقاومة الفلسطينية دك «تل أبيب» ومواقع عسكرية إسرائيلية برشقات صاروخية، والتصدّي لمحاولات التوغّل نحو قطاع غزة.
وأعلنت «سرايا القدس» وكتائب «القسّام» قصف تجمّع لآليات العدو المتوغّلة في منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأكدت كتائب «القسام» أن مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال شمال غرب غزة.
وأمس شهدت الجبهة الشمالية لكيان العدو تسخيناً جديداً من قبل المقاومة في جنوب لبنان واستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان قوة مشاة إسرائيلية في المالكية وأوقعت فيها إصابات، كما استهدفت موقع السماقة في مزارع شبعا المحتلة محققة إصابات مباشرة، كذلك استهدفت مسيّرة إسرائيلية في منطقة شرق الخيام.
وأعلنت المقاومة الإسلامية كذلك أن مجاهديها استهدفوا مسيرة إسرائيلية في منطقة شرق الخيام بصاروخ أرض جو وأصابوها إصابة مباشرة.
بالتزامن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفّارات الإنذار دوّت في منطقة الشمال في إصبع الجليل والجليل الأعلى، وفي كريات شمونة، حيث سقط صاروخان واندلع حريق في أحد المباني.
في غضون ذلك بالتزامن أعلنت قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان مسؤوليتها عن قصف شمال فلسطين المحتلة بضربات صاروخية.
وأكّدت في بيانٍ أن صلياتها ستستمر وتزداد، «كلما أمعن العدو الصهيوني وتمادى في عدوانه على أهلنا في جنوب لبنان وغزة»، مشدّدة على قدرتها على توسيع دائرة الرّد لثني الاحتلال عن عدوانه.
وتواصلت أمس الاتصالات السياسية المكثفة في محاولة الوصول لصيغ توقف المجازر الإسرائيلية القائمة بحق مدنيي غزة، وكشفت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أن مشاورات قائمة بين عدد من الدول العربية، تمهيداً لعقد قمة عربية طارئة تبحث سبل وقف العدوان على غزة، ونقلت عن الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي قوله: إن «المشاورات جارية بين فلسطين والرئاسة السعودية للقمة وبعض الدول الأخرى ذات الصلة»، وأضاف: «أرى أن القمة الطارئة في حكم المنعقدة وفي ظل الظروف الحالية من الصعب إلا أن يوافق ثلثا الأعضاء على عقد قمة طارئة إما في مصر وإما في السعودية».
بالتوازي دعا وزيرا خارجية السعودية وإيران في اتصال هاتفي المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره لتحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزّة، في ظل تصعيد الاحتلال لعدوانه لليوم الثالث والعشرين.
بدوره حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعة، وقال: «العالم يشهد كارثة إنسانية تقع تحت أنظارنا والوضع في غزة يزداد يأساً ساعة بعد ساعة».