أحن للعودة إلى سورية لإحياء لياليها…«جوزيف عطية» لـ«الوطن»: هذا ما ينقصني.. وما زلت صغيراً على الارتباط!
محمد قاسم الساس:
نجمٌ لبنانيٌ شاب، استطاع تثبيت اسمه في الساحة الغنائية العربية بقوة، عبر تقديمه أعمالاً فنيةً ناجحة، بعد نيله لقب «ستار أكاديمي» في موسمه الثالث. يحتوي أرشيفه على ثلاثة ألبومات غنائية، والعديد من الأغاني المنفردة. يتميز بتلقائيته، ووسامته، وصوته العذب.
«جوزيف عطية»، يروي للوطن نتائج ألبومه الجديد لعام 2015 (حب ومكتر)، كاشفاً عن آخر مشروعاته الفنية، وبعض من أسراره الخاصة، محتفلين معه بعيد ميلاده، وبمضي عشرة أعوام على انطلاق مسيرته الفنية.
مبارك صدور ألبومك الجديد (حب ومكتر).. «بعد غيمة شتي أصفر»
أشكرك.. بارك اللـه فيك.
بعد ما يقارب شهرين على طرح ألبوم (حب ومكتر)، هل حقق ما يحلم به «جوزيف عطية»؟
الحمد لله حقق الألبوم نجاحاً كبيراً، فاق توقعاتي، خاصةً أنه ما زال يحتل المرتبة الأولى في مراكز الـ«virgin»، وما زالت أغنياته تحتل المراتب الأولى في سباق الأغاني عربياً، حيث ألمس تجاوباً مثمراً من قبل الـ«fans»، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما الجديد الذي قدمته في الألبوم؟
طريقة كتابة المواضيع التي صيغت منها الأغاني كانت جديدة، كذلك أسلوب تلحينها، وتوزيعها، ما جعلها تشكل قالباً مختلفاً أطل من خلاله، مع حفاظي على الـ«style» الذي يشبهني بالغناء -اللون الرومانسي والشعبي- الذي أحبني به الجمهور.
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حديثاً عن «new look» الذي ظهرت به على غلاف الألبوم، إلى أي درجة تهتم بصورتك أمام الناس خدمةً لك كفنان؟
عادةً أختار «اللوك» الذي أحبه بعفوية وتلقائية، دون تخطيط مسبق، علماً أنني أحب التغيير بمظهري، ضمن الإطار الذي يناسبني، ويحظى بمحبة واحترام الناس لي.
علمنا أنك تنوي تصوير أغنية «لا تخليني»، على طريقة الفيديو كليب، بعد نجاح كليب أغنية «حب ومكتر»، الذي أصدرته مؤخراً مع المخرج وليد ناصيف، ماذا عنها؟
صحيح. مبدئياً أنوي تصوير أغنية «لا تخليني»، على طريقة الفيديو كليب، لكي تكون جاهزة للعرض في موسم الصيف إن شاء الله، بحيث سأتولى مسألة إخراجها، من ثم سيتولى المخرج وليد ناصيف تصوير أغنية «من جديد»، من بعدها.
تعتبر من أبرز المواهب العربية، التي حملت لقباً من برامج الهواة، واستطاعت متابعة مشوارها الفني بثبات، ما السر في ذلك؟
ما من سر، إنما توفيقٌ من الله، الذي يريد وضعك في مكان معين، إلى جانب اجتهادك الشخصي، ومثابرتك على العمل، حيث ستحصد ثمار تعبك في النهاية، خاصةً إذا حافظت على المصداقية فيه، باعتبار أنه كلما قدمت أعمالاً حقيقية وصادقة ستصل بعفوية إلى قلوب الناس، وستحصد محبة الجمهور، الذي يعد بمنزلة الحكم الأول والأخير، في اختيار الفنان الذي يريده، ويهمه استمراريته، ومتابعته، ودعمه.
بعد عشرة أعوام من النجاح والشهرة، ماذا ينقصك اليوم؟ وما الذي يمكن أن يفرحك؟
أكثر ما يسعدني هو محبة الناس لي، ولأعمالي الفنية، وفرحهم بها، طيلة السنوات العشر الماضية، التي أراها ناجحة ومملوءة بالخطوات المهمة، رغم وجود بعض المطبات البسيطة التي مررت بها، حيث أشعر بأنني أقطف اليوم ثمار مسيرتي الفنية، التي لم يكن ينقصها شيء، إنما بالتأكيد ما زال ينقصني الكثير لأقدمه في سنواتي القادمة، كأدائي لألوان غنائية جديدة، أرغب بأدائها، وتنفيذها عبر لهجات مختلفة، ربما لم أغنها بعد، كاللهجات (العراقية والتونسية والجزائرية)، وربما أجد عرضاً مناسباً أقتحم من خلاله مجال التمثيل، لأنه يوجد لدي شغف لدخوله، في حال توافرت العوامل المساعدة لتنفيذ هذه الخطوة في التوقيت الصحيح.
احتفلت بعيد ميلادك في الرابع عشر من أيار الجاري، ما أمنيتك الخاصة لعامك الجديد؟
فنياً، أتمنى المحافظة على المكانة التي وصلت إليها، وأن أقدم مزيداً من الأعمال الفنية الرائعة، التي تنال إعجاب الناس، في حين أتمنى على الصعيد الشخصي، أن تبقى عائلتي، وجميع أصدقائي، وأحبتي، بألف خير.
أنت من مواليد برج الثور، ما أبرز الصفات التي اكتسبتها من برجك؟
يقولون إن مواليد برج الثور يتمتعون بالطيبة والحنية، كوني لا أتابع الأبراج، ولا أهتم بها.
(أويها، رايحين على بيتنا، بوستك ويا كل الدني)، أربع أغنيات خصيت بها كل من يرغب الاحتفال بدخوله القفص الذهبي على أنغام صوتك الجميل، متى سيأتي دورنا ونزفك عريساً؟
صحيحٌ أنني أطمح لتأسيس عائلة ناجحة، إلا أنني أرى بأن الوقت ما زال مبكراً، فما زلت صغيراً، ولم أصل بعد لمرحلة أشعر بها بأنني قادرٌ على اتخاذ هذه الخطوة، خاصةً أن تركيزي اليوم ينصب في عملي، تاركاً هذا الموضوع بيد الله.
ختاماً، تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في سورية، هل من كلمة أخيرة تخص بها جمهورك السوري؟
أصدقك القول إن سورية من أكثر البلدان التي أعشقها، وأحب شعبها جداً، حيث كانت آخر زيارة قمت بها لبلدكم الكريم قبل 5 سنوات تقريباً، وقتها رافقني أهلي وأصدقائي، حيث اختبرت اللقاء مع الجمهور السوري الرائع، في كل من حمص، وحلب، والشام، حيث أقمت فيها عدة حفلات رائعة، تعد من أجمل الحفلات التي أحييتها.
أترحم على كل الشهداء والضحايا الذين سقطوا مؤخراً جراء الأحداث التي تشهدها سورية، دون تمييز أو تفريق، باعتبار أن الشعب السوري يشبهنا بحبه للحياة، وعشقه لوطنه، وبأن الفرح يليق به، راجياً من اللـه أن ينعم بالسلام في الغد القريب، وأن تفتح الأبواب مجدداً لإقامة الحفلات والأفراح، حيث أحن للعودة إلى سورية لإحياء لياليها، وبالتأكيد لن أتردد في فعل ذلك، فور توافر الظروف المناسبة.