انتهى موسم عصر العنب ولم يصل المازوت لمعاصر السويداء … عضو مكتب تنفيذي لـ«الوطن»: تخصيص المحافظة بطلبات إضافية من المازوت
| السويداء -عبير صيموعة
شارف موسم صناعة دبس العنب على الانتهاء وما زالت الكشوف المرفوعة إلى فرع المحروقات في المحافظة من أصحاب المعاصر بكميات المازوت المستهلكة في عملية التصنيع ضمن أدراج المحروقات تنتظر قرار الصرف.
وأكد أصحاب معاصر العنب الذين التقت بهم «الوطن» في مكتب مدير الزراعة أنهم قصدوا مدير زراعة السويداء لمحاولة إيجاد آلية تمكنهم من الحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت القابعة في أدراج المحروقات منذ أكثر من شهر، مشيرين في شكواهم أنهم لجؤوا إلى استقراض مادة المازوت من المزارعين لإتمام عملية عصر العنب ريثما يقوم فرع المحروقات بصرف مخصصاتهم من المادة لعدم قدرتهم على ترك مواسم الفلاحين من دون عصر نظراً لحساسية العنب وتلفه في حال التأخير وما زال الانتظار سيد الموقف.
كما أكد الجميع أن تخصيص كمية 100 ليتر لعصر كل طن كان مجحفاً بحقهم وظالماً لأن كل طن يحتاج إلى 140 ليتراً على أقل تقدير وخاصة في المعاصر التي لا تمتلك رؤوس بخاخات والتي من شأنها تحقيق الحرق اللازم لمادة المازوت، كما لفت البعض أن إبقاء تقدير الاحتياج لكل طن عصر من العنب بكمية 100 ليتر أدى إلى تحميلهم قيمة الكسر، متسائلين عن كيفية تعويض خسائرهم وخاصة أن اتحاد حرفيي المحافظة قام بدوره بخصم كميات إضافية من المازوت على كل معصرة، علماً أن الكميات وفي واقع الحال وقبل الخصم لم تكن تكفي عمليات العصر.
وطالب أصحاب المعاصر بضرورة الإسراع بعمليات صرف كشوف مخصصاتهم ليتسنى لهم الحصول على المادة لإنهاء أعمال عصر كميات العنب المتبقية في قرى عرمان – قنوات -مياماس – سهوة الخضر – حبران وللبدء بعمل معاصر التفاح والبالغ عددها نحو 30 معصرة من أصل 106 معاصر عنب وتفاح على ساحة المحافظة.
بدوره مدير زراعة السويداء أيهم حامد أكد للمزارعين أنه سيتم طرح مقترحاتهم أمام لجنة المحروقات المركزية في المحافظة، ومحاولة تلافي عملية خصم كميات المازوت من مخصصات معاصرهم وخاصة معاصر التفاح التي ستبدأ عملها خلال الأيام القليلة القادمة، ولكن بعد القيام بعمليات الكشف الحسي من الوحدات الإرشادية على جميع كميات التفاح التي سيتم تسليمها لتحقيق العدالة في تأمين المازوت حسب احتياج كل معصرة وفق الكميات المراد عصرها وخاصة أن الكميات ليست قليلة إذ يحتاج عصر كل طن من التفاح إلى 160 ليتراً من المازوت.
وباتصال مع مدير فرع المحروقات تكليفاً أسامة جنود أكد لـ«الوطن» أنه سيتم متابعة الكشوف المتأخرة المقدمة من أصحاب المعاصر عبر اتحاد الحرفيين والعمل على صرفها وفق الكميات الواردة إلى المحافظة من مادة المازوت.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات سمير الملحم أكد لـ«الوطن» أنه تم تخصيص المحافظة بطلبات إضافية من المازوت، حيث تم البدء بتكثيف التوزيع في نهاية كل أسبوع للوصول إلى الانتهاء من الدفعة الأولى بالسرعة الممكنة لمازوت التدفئة.