كشف موقع «ذا إنترسبت» الأميركي عن إنشاء الولايات المتحدة قاعدة عسكرية سرية على قمة جبل «القرن» في عمق صحراء النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 كقاعدة رادار للإنذار المبكر من أي صواريخ تستهدف الكيان، مشيراً إلى أن القاعدة تحمل الاسم الرمزي «موقع 512» وتبعد 20 ميلاً فقط عن قطاع غزة المحاصر.
وأوضح الموقع في تقرير له أن الوثائق الحكومية التي تشير إلى إقامة هذه القاعدة تقدم تلميحات نادرة حول وجود عسكري أميركي ملحوظ بالقرب من غزة، وأنه قبل شهرين من بدء عملية «طوفان الأقصى» منحت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عقداً بتكلفة أولية تقدر بنحو 36 مليون دولار لبناء منشآت للقوات الأميركية تابعة لقاعدتها السرية على قمة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 354 متراً عن سطح البحر.
الموقع أكد أنه رغم نفي الرئيس الأميركي جو بايدن والبيت الأبيض وجود خطط لإرسال قوات أميركية إلى كيان الاحتلال إلا أن الوجود العسكري الأميركي السري على الأرض قائم بالفعل، ووفقاً للعقود الحكومية ووثائق الميزانية الأميركية، فإن عمليات التوسع تظهر بشكل واضح في «الموقع 512».
وبين الموقع الأميركي أن «البنتاغون» لم يوفر جهداً لإخفاء الطبيعة الحقيقية للموقع العسكري الذي تصفه سجلاتهم بأنه «مجرد مشروع سري موجود في جميع أنحاء العالم»، وقد تمت الإشارة إليه سابقا على أنه «موقع أمني» وهو تصنيف يهدف إلى منح وجود منخفض التكلفة، وقد تم تطبيقه على القواعد التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1000 جندي.
وحسب «ذا إنترسبت» لم يتم إنشاء «الموقع 512» للتعامل مع التهديد الذي يشكله قطاع غزة على الكيان الإسرائيلي ولكن بسبب الخطر الذي يمكن أن تشكله الصواريخ الإيرانية، ولهذا فإن اهتمام رادارات الموقع كانت مركزة على إيران، ما منعه من ملاحظة الصواريخ التي أطلقتها المقاومة من قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري.