دوغين اعتبرها انعكاساً لحالة الغليان بسبب العدوان على قطاع غزة … الكرملين: أحداث مطار محج قلعة نتيجة للتدخل الخارجي

اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس أن الأحداث التي جرت في مطار محج قلعة جمهورية داغستان الروسية نتيجة للتدخل الخارجي، في وقت رأى فيه المفكر الروسي ألكسندر دوغين أن هذه الأحداث تظهر مشاعر العالم الإسلامي الذي يغلي بسبب الحرب على غزة.
ووفق موقع «روسيا اليوم»، أعلن بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين يتلقى تقارير دورية حول الوضع في جمهورية داغستان من إدارة الأمن الفدرالي الروسي، ورئيس الجمهورية سيرغي مليكوف شخصياً، وقال تعليقاً على اقتحام مطار محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان الروسية، إن هذه الأحداث، إلى حد كبير، جاءت نتيجة للتدخل الخارجي، والتأثير المعلوماتي.
وأول من أمس، اقتحمت مجموعة من المواطنين مبنى مطار محج قلعة بعد أنباء عن هبوط طائرة قادمة من «تل أبيب» تنقل مستوطنين إسرائيليين، فيما حذرت السلطات في داغستان قبل ذلك من حدوث استفزازات تمت الدعوة إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره، علّق المفكر الروسي، ألكسندر دوغين، على الأحداث التي اندلعت في مدينة محج قلعة، على خلفية الحرب على غزة، وقال إن «الأحداث في داغستان تُظهر مدى المشاعر في العالم الإسلامي، الذي يغلي وهو يراقب الأحداث في فلسطين»، مضيفاً إن «2 مليار مسلم، في الحقيقة، يدخلون في نظام الكراهية تجاه إسرائيل والغرب الذي يدعمها بشكل أحادي وغير مشروط».
وأشار في السياق، إلى الفيديو الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي للأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، الذي ظهر فيه لثوان معدودة من دون أن يتكلم، وقال إن «العالم كله الآن يناقش الفيديو، فأي شيء يمكن أن يصبح سبباً لتصعيد لا رجعة فيه، ولا يمكن السيطرة عليه»، وفق دوغين.
وفي وقتٍ سابق، قال دوغين: إن «قوى العالم الإسلامي التي لا تزال تحلم بالوساطة وتطبيع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هي خائنة للإسلام والإنسانية»، وأضاف إن «العالم الإسلامي يحتاج إلى الوحدة والتضامن، وليس إلى المسكّنات التي قوّضت الوحدة الإسلامية بالفعل».
وأكد دوغين أن على العالم الإسلامي «أن يبقى قوياً، ويشكل قطباً في العالم الجديد متعدد الأقطاب»، داعياً إياه إلى المشاركة في «تدمير الهيمنة الغربية مرة واحدة وإلى الأبد».
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ24 على التوالي، مستهدفاً منازل المدنيين والمنشآت من دون تفريق، بين المستشفيات والكنائس والمدارس، ومرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها «آمنة»، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والمفقودين إلى نحو 10 آلاف.
وتشهد العديد من العواصم العربية والغربية تظاهرات شبه يومية، دعماً لغزة ورفضاً للإبادة التي يتعرض لها القطاع، ويرفع المتظاهرون شعارات داعمة لفلسطين، ومطالبة بمحاسبة الاحتلال ووقف العدوان.
في الغضون، اعتبر رئيس جمهورية داغستان الروسية سيرغي ميليكوف، أن أعمال «الشغب» التي وقعت في مطار محج قلعة أول من أمس الأحد، كانت بتحريض وتوجيه خارجي من أوكرانيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن ميليكوف قوله: إن معارضي داغستان في الخارج حاولوا عبر قناة «صباح داغستان» على «تلغرام» زعزعة استقرار الوضع في البلاد، من خلال تشجيع سكان الجمهورية على المشاركة في أعمال الشغب التي أديرت من أوكرانيا، وأكد أن «الشعب الداغستاني يتعاطف مع ضحايا الظالمين والسياسيين ويدعو لتحقيق السلام في فلسطين».