«غلوبال ريسيرتش»: غياب المساءلة مكّن إسرائيل من الاستمرار في جرائمها … جمعية الصداقة النمساوية العربية تندد بمواصلة الغرب دعم كيان الاحتلال
| وكالات
أكد رئيس جمعية الصداقة النمساوية العربية فريتز إيدلينغر أن الغرب يعتمد سياسة ازدواجية المعايير في تعامله مع القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة من جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال إيدلينغر في بيان أوردته وكالة «سانا»: «شاهدنا مبدأ المعايير المزدوجة مرة أخرى في رد فعل مندوبي إسرائيل على بيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الحرب على غزة، والذي جاء مصحوباً بالصمت المريب لمعظم الحكومات الغربية إزاء هذه الأعمال الشنيعة».
وأوضح إيدلينغر أن إسرائيل على وجه الخصوص باعتبارها واحدة من أكثر الجهات المخالفة للقانون الدولي في العالم بأسره لا تمتلك أي حق في الحصول على دعم من أي جهة، لكن الغرب ورغم ذلك يواصل دعمها بكل الوسائل، وأشار بهذا الصدد إلى أن سياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب تجاه فلسطين وغيرها من القضايا تناقض بشكل فاضح المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي.
في الغضون، اعتبر موقع «غلوبال ريسيرتش» الكندي أن غياب المساءلة والإدانة الدولية لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي مكّن إسرائيل من الاستمرار في جرائمها وسلبها ليس أراضي الفلسطينيين فقط بل حياتهم وحياة أطفالهم.
وفي مقال أعدته الكاتبة الأميركية فيليستي إربوثنوت، أوضح الموقع أن أحداث النكبة التي عاشها الفلسطينيون قبل خمسة وسبعين عاماً ما زالت مستمرة حتى تاريخ اليوم وسط صمت القوى العظمى والمنظمات الدولية التابعة لها التي لا تتجرأ على اتخاذ موقف صارم إزاء إسرائيل، وأن كل ما يصدر عنها من بيانات يكون فاتراً ومتساهلاً ومعظمه لا يحمل حتى إدانة لفظية لما يرتكبه كيان الاحتلال من فظائع.
وأشار الموقع إلى أن قائمة الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل تطول وتطول، حالها حال الهجمات والاعتداءات التي تشنها ضد الفلسطينيين دونما نهاية تلوح في الأفق، فمن الاستيلاء على الأراضي بشكل غير شرعي وإقامة المستوطنات على أنقاض منازل الفلسطينيين واحتلال الأراضي والاستيلاء عليها وصولاً إلى منع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم وحملات الإبادة الجماعية بحقهم، كلها انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
ولفت الموقع إلى أن إسرائيل جعلت من مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية محط سخريتها، فهي مستمرة بجرائمها وحملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين من دون أي حساب أو مساءلة، فما يسمى القانون الدولي لا يدخل في قاموس كيان الاحتلال.