18 ألف طن من المتفجرات ألقيت على القطاع بما تجاوز القنبلة على ناغازاكي … العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة لليوم الـ24 وعدد الشهداء يتجاوز 8300
| وكالات
لا يزال قطاع غزة وأهله لليوم الرابع والعشرين تحت جحيم نيران عدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء أمس إلى 8306 أغلبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وسط تعمد الاحتلال هدم المستشفيات ومحيطها واستهداف سيارات الإسعاف حتى لا تتمكن من القيام بواجبها في إنقاذ المرضى والجرحى، وذلك بالتزامن مع تأكيدات بأن أكثر من 18 ألف طن من المتفجرات قد ألقيت على القطاع حتى الآن، حيث بلغت القوة التدميرية لمجموع المتفجرات الملقاة أكثر من تلك التي سببتها القنبلة التي ألقتها أميركا على مدينة ناغازاكي اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر موقع قناة «الميادين» أن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أفاد بارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلاً و2136 امرأة وأكثر من 20 ألف مصاب، بالإضافة إلى وجود 1950 تحت الأنقاض، منهم 1050 طفلاً.
وأكد القدرة أن قوات الاحتلال نفّذت 908 مجازر في قطاع غزة، وكثّفت استهداف محيط المستشفيات، ما يشير إلى نياته باستهداف المستشفيات نفسها، كما حصل في مستشفى المعمداني.
وقال: إن الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة في القطاع واستهدف 25 سيارة إسعاف، مشيراً إلى أن الاحتلال عمد إلى شلّ حركة سيارات الإسعاف حتى لا تتمكن من القيام بواجبها في إنقاذ المرضى والجرحى، مشيراً إلى توثيق استشهاد 124 عنصراً من الكادر صحي.
وأكد القدرة أن الاحتلال عمد إلى انهيار المنظومة الصحية وشل خدمات المستشفيات وسيارات الإسعاف، مطالباً «الجهات الدولية بتفعيل القانون الدولي لحماية المنشآت الطبية»، مؤكداً أن «الاحتلال يواصل استهداف المنازل والطرق الرئيسة ومراكز قريبة من محطة الطاقة والمساجد.
وحذّر القدرة من انتشار أوبئة مثل الجدري المائي بين النازحين نتيجة شح المياه في مراكز الإيواء، كما ناشد أهالي قطاع غزة بالتوجه لمراكز التبرع بالدم.
وفي سياق متصل، قال الصحفي محمود العوضية: إن 3 مستشفيات فقط لا تزال تعمل في منطقة شمال قطاع غزة، وحتى هذه المستشفيات تلّقت تحذيرات إسرائيلية، وطلب الاحتلال إخلاءها.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة: إن أكثر من 18 ألف طن من المتفجرات أُلقيت على قطاع غزة منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
بدوره لفت رئيس «المكتب» إلى أن قوات الاحتلال تواصل منذ ليل الأحد، حتى اللحظة قصف الأحياء السكنية بالأحزمة النارية، في مناطق بيت لاهيا والعطاطرة وحي الزيتون والشجاعية وشمال غرب غزة.
وأكد أن هناك تركيزاً على قصف محيط مستشفيي الشفاء والقدس ما أدى لإصابات بالشظايا.
وكشف المكتب الإعلامي أن كل كيلومتر داخل قطاع غزة تلقى نحو 50 طناً من المتفجرات، حتى يوم أمس خلال العدوان الإسرائيلي المستمر.
وقد بلغت القوة التدميرية لمجموع المتفجرات الملقاة على قطاع غزة أكثر من تلك التي سببتها القنبلة الملقاة على هيروشيما، والقنبلة الأكبر التي استهدفت مدينة ناغازاكي اليابانيتان خلال الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما كانت بقوة تدميرية تعادل نحو 15 ألف طن من الـ«تي أن تي»، في حين بلغت القوة التدميرية لقنبلة ناغازاكي نحو 21 ألف طن حسب الرابطة النووية العالمية.
ومع أن مجموع حجم القنابل الملقات على قطاع غزة يقدر بـ18 ألف طن، إلا أن المتفجرات المستخدمة في صناعتها هي مادة RDX، التي تعادل قوتها الانفجارية 1.34 إلى 1.5 من القوة الانفجارية لمادة الـ«تي إن تي» ما يجعل قوتها الانفجارية تعادل أكثر من 24 ألف طن من الـ«تي إن تي» على أقل تقدير.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية استخدام الاحتلال الإسرائيلي عدداً مهولاً من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على غزة (سلاح الجو الإسرائيلي اعترف أنه أسقط 6000 قنبلة في غزة في الأسبوع الأول»)، يعادل ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام.
بينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في وقت سابق أيضاً، أن الضربات الإسرائيلية على غزة من الضربات الأكثر كثافة خلال القرن الحالي، وتجاوزت في أسبوع، من ناحية الكثافة، الضربات التي نفذها التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة على الموصل عام 2017 (خلال شهر واحد).
في الأثناء قال الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود»، كريستوس كريستو وفق ما ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية: يعيش أشخاص لا حول لهم تحت وطأة قصف مروع، ولا يتوافر أي مكان لتهرب إليه العوائل أو تختبئ فيه بعدما فُتحت أبواب الجحيم عليهم. يجب وقف إطلاق النار بشكل فوري، ولا بد من إعادة تأمين المياه والطعام والوقود والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية في غزة بشكل عاجل.
وأضاف، إن أكثر من مليوني رجل وامرأة وطفل يواجهون حصاراً غير إنساني في غزة، ما يشكل عقوبة جماعية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.