سورية

عدوان إسرائيلي على موقعين بريف درعا.. و«الحربي» الروسي استهدف إرهابيي «القاعدة» بإدلب … الجيش يخوض اشتباكات واسعة مع إرهابيي «خفض التصعيد» ويقتل ويجرح أكثر من ٢٠ مسلحاً

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

بينما اشتبكت وحدات من الجيش العربي السوري مع إرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها وقتلت وجرحت العشرات منهم، واظب سلاح الجو الروسي على شن غاراته التي تستهدف إرهابيي تنظيم «القاعدة» في إدلب، على حين نفذ العدو الإسرائيلي فجر أمس عدواناً جوياً استهدف موقعين عسكريين بريف درعا، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.

مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» ذكرت لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري خاض أمس اشتباكات واسعة بالأسلحة المناسبة مع إرهابيي ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، وكذلك مع إرهابيي ريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، عقب خرق الإرهابيين وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ مطلع آذار ٢٠٢٠ وبموجب «اتفاق موسكو» الروسي التركي، وتمكن من قتل وجرح أعداد من الإرهابيين.

وأكدت المصادر أن وحدات الجيش المتمركزة في ريف إدلب الجنوبي قصفت بالصواريخ والمدفعية الثقيلة تجمعات ومناطق انتشار إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما يدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة»، وذلك رداً على خرقهم وقف إطلاق النار، وتمكنت من قتل وجرح أكثر من ٢٠ إرهابياً.

وبينت أن الجيش صوب مدفعيته وراجمات صواريخ باتجاه نقاط ارتكاز الإرهابيين في محيط بلدات كنصفرة والبارة وسفوهن والفطيرة وفليفل، حيث يتمركز إرهابيو «النصرة» و«أنصار التوحيد»، الذين نعت مُعرفاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مصرع ٣ إرهابيين منهم، أحدهم تونسي الجنسية.

وأوضحت المصادر أن الجيش العربي السوري اشتبك مع إرهابيي «النصرة» والحزب التركستاني في محوري بلدتي القاهرة والعنكاوي بريف حماة الشمالي الغربي، إثر دك مواقعهم بالمدفعية الثقيلة رداً على استهداف نقاطه العسكرية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وإشارات مصادر لـ«الوطن» إلى أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي كلما تكبد خسائر فادحة بريفي حماة وإدلب، استقدم إرهابيين من ريف اللاذقية لتعزيز مواقعه ونقاط تمركزه في سهل الغاب وريف إدلب.

المصادر الميدانية ببنت أن وحدات الجيش المتمركزة في الفوج ٤٦ بريف حلب الغربي، دمرت نقاط ارتكاز لإرهابي «النصرة» ودشم مدفعية وآليات عسكرية في محيط بلدتي كفر تعال وكفر نوران، واللتين يستخدمهما الإرهابيون منطلقاً لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش في المنطقة، كما أشبكت مع إرهابيين من «القاعدة» في محور التفاحية شمال اللاذقية وأوقعت خسائر في صفوفهم.

إلى ذلك، شنت المقاتلات الروسية ٨ غارات أمس، استهدف نصفها مقار لإرهابيي «أنصار التوحيد» الموالين لـ«القاعدة» قرب بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، على حين دمر النصف الآخر مستودع أسلحة وأحد مقار «الحزب التركستاني» في محيط بلدة الفسانية بريف المحافظة الغربي، وحققت إصابات مباشرة في النقاط المستهدفة وقتلت من فيها من الإرهابيين.

وتشهد «خفض التصعيد» تسخيناً ميدانياً من الجيش العربي السوري والطيران الحربي الروسي لكسر شوكة الإرهاب فيها، منذ اعتداء التنظيمات الإرهابية بطائرة مسيرة على الكلية الحربية بحمص في ٥ الشهر الجاري، حيث جرى قتل وجرح مئات الإرهابيين منهم.

وفي الجنوب شن العدو الإسرائيلي فجر أمس عدواناً جوياً استهدف موقعين عسكريين بريف درعا، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.

وقال مصدر عسكري: إنه «حوالى الساعة الواحدة و35 دقيقة من فجر (أمس) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً موقعين لقواتنا المسلحة في ريف درعا»، موضحاً أن العدوان أدى إلى «وقوع بعض الخسائر المادية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن