فريق عمل من الجهات الخدمية لمعرفة حاجات المواطنين … محافظ دير الزور لـ«الوطن»: بدء عمليات تسويق القطن منذ بداية الشهر بشكل جيد وبإجراءات ميسرة

قال محافظ دير الزور فاضل النجار: إنه انطلاقاً من أهمية إشراك المواطنين في اتخاذ القرار، فقد شكل خلال السنوات الثلاث الأخيرة فريق عمل من الجهات الخدمية كافة جال على مناطق المحافظة، وقام بعقد لقاءات مع مجالس الوحدات الإدارية والوجهاء والمخاتير والأهالي، ومناقشتهم والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم المتعلقة بأولويات التأهيل بالنسبة للمدارس والطرق، وبعد الانتهاء من هذه الجولات تم إجراء مقاطعة وتفضيل للمشروعات المقترحة، وجدولتها وفق روائز تم وضعها، تقوم على أولوية نسبة العودة وحاجة المنطقة للمشروعات، وإدراج الأكثر أهمية منها في خطة المحافظة الاستثمارية.

وبين النجار أنه بعد أن تم إيصال التيار الكهربائي لمنطقة القصبي ومعدان عتيق في ريف المحافظة الغربي منتصف العام الجاري بقي منطقتان في ريف المحافظة الشرقي هما منطقة محكان والمنطقة الممتدة بين بلدتي دبلان والدوير حيث باشرت شركة الكهرباء أعمال تجهيز الشبكات الكهربائية تمهيداً لإيصال التيار الكهربائي إليهما بعد أن تم توفير المستلزمات التي تحتاجها.

ووفقاً للنجار فإن ما يميز الدعم في القطاع الزراعي بدير الزور أن نحو 60 بالمئة من الأراضي الزراعية لمحصول القمح بالمحافظة يتم سقايتها عبر مشروعات الري الحكومي وبتكاليف بسيطة للغاية حيث تبلغ تكلفة سقاية الهكتار الواحد بالعام 7 آلاف ليرة سورية فقط ويتم تزويد المحركات الزراعية التي تروي باقي الأراضي بالمحروقات اللازمة ويتم تزويد المحركات العاملة على الكهرباء بساعات تغذية إضافية ليتمكن الفلاحون من سقاية أراضيهم كما يتم العمل على تأمين احتياجات القطاع الزراعي من بذار وأسمدة وفق المتوافر. كما يجري التحضير لموسم القمح القادم عبر تجهيز البذار اللازمة من مؤسسة إكثار البذار والعمل على تأمين كل احتياجات الفلاحين لنجاح موسم هذا المحصول الإستراتيجي، وقام المكتب التنفيذي للمحافظة بتحديد أجور الحراثة وتأمين المحروقات اللازمة لذلك.

وقال المحافظ: إنه بالنسبة لمحصول القطن الذي تتصدر دير الزور إنتاجه على مستوى القطر فقد باشر الفلاحون تسويق محاصيلهم منذ بداية الشهر الجاري وعمليات التسويق تتم بشكل جيد وبإجراءات ميسرة حيث تقوم المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان باستلام المحصول من حقول الفلاحين ونقله على نفقتها إلى محالج المنطقتين الشمالية والوسطى.

– وبالنسبة لمدينة دير الزور وإعادة توزيع المؤسسات الحكومية فيها فقد بين النجار أنه يجري العمل على إعادة إعمار الأحياء التي تعرضت للتخريب وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم في تلك الأحياء التي تتوسط المدينة من خلال خطة عمل شاملة لتأهيل المرافق والبنى التحتية مؤكداً تحقيق خطوات واسعة في هذا الجانب حيث عادت الحياة إلى الكثير من الأحياء بعد أن تم التركيز على توفير الخدمات الأساسية وإعادة تفعيل عدد من الدوائر الخدمية والمقرات الحكومية وإعادة إحياء الأسواق فيها حيث تم إعادة تأهيل وتفعيل عدد من المدارس والمخبز الآلي الأول ومركز الانطلاق ومديرية المصالح العقارية وشركة الكهرباء وفرع السورية للتجارة مع عدد من الصالات التابعة له والقصر العدلي ومركز العمال الصحي ومركز الحميدية الصحي ومجمع الأقسام العائد لقيادة الشرطة وفرع الهجرة والجوازات، وتأهيل الشارع الممتد من جامع المفتي لغاية جسر البعث كما تم الانتهاء من إعادة تأهيل جسر البعث كما تم تأهيل حديقة أبي تمام والحديقة المركزية وعادت الحياة إلى سوق شارع سينما فؤاد وسوق الجبيلة وشارع ستة إلا ربع وشارع حسن الطه ويجري العمل حالياً على إعادة تأهيل المركز الثقافي مؤكداً قطع خطوات جيدة في تأهيل الأسواق القديمة ضمن السوق المقبي والشارع العام.

وبين المحافظ أنه تم التركيز هذا العام على تأهيل وتزفيت الشوارع ضمن حي الجبيلة على اعتبار أن نسبة العودة إلى هذا الحي كانت كبيرة جداً. وتم إعادة تأهيل المنطقة الصناعية وإعادة الفعاليات الصناعية إلى مكانها الأصلي بعد إيصال الخدمات التي تحتاجها كما تم تأهيل المسلخ البلدي الواقع ضمن المنطقة الصناعية إضافة لوضع خطة والمباشرة بأعمال إعادة تأهيل الملعب البلدي والمنطقة المحيطة به.

وبين المحافظ أن كل هذه الأمور وغيرها أسهمت بعودة الحياة إلى أحياء وسط المدينة بصورة جيدة مؤكداً العمل لتقديم كل ما يلزم لدعم الواقع الاقتصادي في المحافظة من خلال تقديم كل التسهيلات للفعاليات التجارية والاقتصادية لممارسة عملها حيث تم إعادة تأهيل المنطقة الصناعية وتفعيل عدد من الأسواق التجارية وإلزام عدد من الفعاليات بإغلاق محالهم التي تم افتتاحها في مناطق مخالفة بالعودة لممارسة نشاطهم في مواقعهم الأصلية بعد إعادة تأهيلها حيث تم نقل الورشات الصناعية التي افتتحت خلال سنوات الحرب في أحياء المدينة إلى المنطقة الصناعية.