سورية

نازحو عفرين ورأس العين وتل أبيض يطالبون بإخراج الاحتلال التركي وميليشياته من مناطقهم

| وكالات

بعد أن بات السلاح والترهيب والفلتان الأمني سيد المشهد فيها، طالب نازحو مدن رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة وعفرين بريف حلب الجهات الدولية بتأمين عودة آمنة وكريمة لهم وطرد قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها من مناطقهم.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة في تقرير نشرته أمس، أنه منذ احتلال القوات التركية والميليشيات المسلحة الموالية لها رأس العين وتل أبيض خلال ما سمتها عملية «نبع السلام» وعفرين خلال ما سمتها عملية «غصن الزيتون»، بات السلاح والترهيب والفلتان الأمني سيد المشهد، حيث شهدت تلك المدن العشرات من حالات القتل والخطف وعمليات السطو والاستيلاء على ممتلكات المدنيين.

وأضافت المصادر: إن تلك المدن تشهد اقتتالاً فيما بين الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، وباتت الميليشيات ذات النفوذ الأقوى تتحكم بمصير المنطقة، فعلى سبيل المثال في عفرين قسمت المنطقة إلى مناطق نفوذ، ما بين ميليشيا «العمشات» وميليشيا «الحمزات» وغيرهما من الميليشيات، وأصبحت تتحكم بالمنطقة بما يتناسب مع توسيع نفوذها وتحقيق مصالحها المادية، في ظل غياب القانون والمحاكم، الأمر أدى إلى استمرار الانتهاكات وتزايدها، وتعرض أملاك المدنيين للسلب والنهب على يد من يملك السلاح، بعد تهجير السكان الأصليين من المنطقة قسراً، وحرمان سكان المنطقة من العودة لمدنهم، لعدم وجود ضمانات تحميهم من ممارسات تلك الميليشيات و«الأجهزة المرتبطة بها»، حيث يطالب النازحون بتأمين عودة آمنة وكريمة وإخراج القوات التركية المحتلة والميليشيات الموالية لها والمستوطنين من مدنهم ومنازلهم.

ونقلت المصادر عن أحد سكان رأس العين ويدعى (ع. خ) تأكيده، أنه «قبيل الاجتياح البري لمدينته كانت الأخيرة تعيش أجواء من الأمن والاستقرار، وكان لديه محل ويعمل فيه كمصدر رزق لعائلته، ولكن بعد خروجهم من المنطقة، جرى سرقة منزله من الأثاث والمحتويات، قبيل الاستيلاء عليه من إحدى الميليشيات الموالية للاحتلال التركي، وباتت العودة إلى دياره في ظل الواقع الحالي شبه مستحيلة.

وطالب (ع. خ) الجهات الدولية بالعمل الجاد على إخراج قوات الاحتلال التركي والميليشيات الموالية لها من المنطقة، وتأمين عودة آمنة وكريمة للأهالي.

إحدى السيدات التي تقطن في مخيم «واشوكاني» بريف الحسكة الشمالي وتدعى (ز. ا) ذكرت في تصريح نقلته المصادر أن خيمهم أصبحت مهترئة، وواقعهم المعيشي صعب، ويواجهون صعوبات في تلك المخيمات، ولا يستطيعون العودة خوفاً من ممارسات الميليشيات الموالية للاحتلال التركي وقالت: هم «محتلون لمنطقتي»، موضحة أنه يقطن في منزلها في رأس العين مسلحون، وتعرضت محتوياته للسرقة والنهب.

بدورها قالت مسنة تقطن في «مخيم فافين» في ريف حلب الشمالي تدعى (ع. ج) في تصريح مماثل، إنه بعد تهجيرها من منطقة عفرين قسراً بفعل العملية العسكرية تحت مسمى «غصن الزيتون»: «عفرين لنا ولا نقطع أملنا في العودة»

وختمت تصريحها بالقول: إن «الجميع يرى ما يجري في عفرين من الاعتقالات والسرقة وقطع أشجار الزيتون، وعمليات خطف واغتصاب»، متسائلةً: «ألم يحن الوقت أمام هذه الوقائع لتحرك الجهات الدولية والقوى الإقليمية وإخراج تلك الميليشيات والمستوطنين والقوات التركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن