الاحتلال ارتكب مجزرة في مخيم جباليا أسفرت عن أكثر من 400 شهيد وجريح … في اليوم الـ25 للعدوان الإسرائيلي على غزة.. الشهداء إلى 8525 والمشافي تلفظ أنفاسها الأخيرة
| وكالات
في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقرب من الشهر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ارتكب أمس مجزرة في مخيم جباليا شمال القطاع، أسفرت في حصيلة أولية عن سقوط أكثر من 400 مواطن بين شهيد وجريح.
وأصدرت وزارة الداخلية الفلسطينية بياناً مساء أمس قالت فيه حسب موقع «اليوم السابع» المصري: إن مخيم جباليا في قطاع غزة تعرض لقصف إسرائيلي مكثف، حيث استخدمت طائرات الاحتلال الإسرائيلي القنابل في عملية القصف للمخيم، مؤكدة أن طيران الاحتلال قصف مخيم جباليا بـ«6 قنابل ثقيلة، ما أسفر عن تدمير حي سكني بالكامل».
بدورها أعلنت وزارة الصحة في غزة وفق قناة «الميادين» أن «المحصلة الأولية للقصف أسفرت عن أكثر من 400 شهيد وجريح، أغلبيتهم من النساء والأطفال»، في حين قال مدير المستشفى الإندونيسي حسب «اليوم السابع»: «إن عدداً من الضحايا بُترت أطرافهم في مجزرة جباليا، مشيراً إلى أنهم عاينوا إصابات بحروق وتشوهات تجعلنا نتساءل عن الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال، حيث إن الضحايا يعانون حروقًا تُظهر أن الاحتلال يستعمل أسلحة محرمة دوليًّا».
وأوضح أن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل، بسبب نقص الوقود، معلنًا أنهم لم يتمكنوا من إحصاء شهداء وجرحى مخيم جباليا.
من جانبها؛ قالت وزارة الصحة بقطاع غزة: «لم يعد يتوفر لدينا سرير واحد لعلاج الجرحى نتيجة انهيار المستشفيات».
المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قال في تصريحات صحفية حسب ما ورد في تقارير إعلامية: إن عدد الضحايا كبير في مخيم جباليا وقد يناهز عدد الضحايا في القصف الذي طال مستشفى المعمداني.
وأضاف «نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى في ظل عدم توفر الإمكانات»، محذراً من أنه لم يعد يتوفر سرير واحد لعلاج الجرحى «نتيجة انهيار المستشفيات»، لافتاً إلى أن «الطواقم الطبية لا تتوفر لديها مستلزمات العلاج لأن الاحتلال يمنع إدخالها. ونقص المستلزمات الطبية ينعكس سلباً على عدد الجرحى الذين يتم إنقاذهم».
وفي وقت سابق أمس أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في بيان صحفي، حسب موقع قناة «الميادين» بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 8525 شهيداً منهم 3542 طفلاً و2187 سيدة وإصابة 21543 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 الجاري.
وقال: إن وزارة الصحة تلقت 2000 بلاغ عن مفقودين، منهم 1100 طفلٍ مازالوا تحت الأنقاض.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي «ارتكب 18 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 216 شهيداً، معظمهم من النازحين إلى مناطق جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها مناطق آمنة»، ليرتفع بذلك عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة إلى 926 مجزرة.
ولفت القدرة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 130 كادراً صحياً وتدمير 25 سيارة إسعاف، وخروجها عن الخدمة، مؤكداً أن الاحتلال تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية، وإخراج 15 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وأضاف: من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي الذي مازال يهدد مستشفى الصداقة التركي، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات رادعة بحقه، وقد اعتبر ذلك ضوءاً أخضر، وقام بالفعل بتدمير أجزاء من المستشفى، نتيجة قصفه صباح أمس.
وحذر القدرة من خطورة تكرار الاحتلال استهدافه محيط مستشفى القدس، والمستشفى الإندونيسي ما يعرض حياة الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين للخطر».
وناشد المؤسسات الإنسانية تفعيل القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحية، لتحييدها عن الاستهداف والتهديد.
وأعلنت وزارة الصحة بدء العد التنازلي لتوقف المولد الكهربائي الرئيس في مجمع الشفاء الطبي، وكذلك المولد الكهربائي الرئيسي في المستشفى الإندونيسي مع نهاية اليوم الأربعاء.
وطالب المتحدث باسم الوزارة «كل الأطراف بإجراء تدخلات عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية بالوقود والأدوية، والمستهلكات الطبية لتمكينها من استعادة وظائفها في إنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وطالب مصر «بفتح معبر رفح البري كالمعتاد، وإدخال المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية، وخروج الجرحى والمرضى بشكل عاجل»، كما طالب كل الجهات بالعمل على الحد من تفاقم الكارثة الصحية، بين مئات آلاف النازحين جراء انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية والمعدية والجدري المائي».
وناشدت الوزارة كل الطلبة والخريجين من كليات الطب والتمريض، والمتقاعدين من الأطباء والممرضين، الالتحاق فوراً بالعمل للمستشفيات.
كما ناشدت الوزارة المواطنين بالتوجه فوراً للتبرع بالدم في كل المستشفيات وفروع بنك الدم في قطاع غزة، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالعمل على توفير كميات كبيرة من وحدات الدم من خارج القطاع، لسد حاجة المستشفيات.
ودعت وزارة الصحة المواطنين الذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم، ولم تظهر أسماؤهم في الكشوفات الصادرة عن وزارة الصحة إلى التواصل مع الوزارة.
من ناحيته أكد المكتب الأممي للمساعدات الإنسانية للميادين أن 27 ألف عائلة فلسطينية تبيت في الشارع، بعد تدمير منازلها في غزة، وأضاف: إن مرافق وكالة «الأونروا» في غزة تستوعب حالياً 3 أضعاف قدرتها الطبيعية.