سورية

«الحربي الروسي» كثّف غاراته وقصف مقرات «أنصار التوحيد» و«النصرة» … مدفعية وصواريخ الجيش تدكان بؤر إرهابيي «القاعدة» في جبل الزاوية بإدلب

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

كثف الجيش العربي السوري ضرباته باتجاه مواقع وتجمعات إرهابيي جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، التي تشكل أهم بؤرة للإرهاب في منطقة «خفض التصعيد»، موقعاً خسائر عسكرية وبشرية كبيرة في صفوف الإرهابيين.

مصادر ميدانية أكدت لـ«الوطن» أمس، أن راجمات صواريخ ومدفعية وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف إدلب الجنوبي، دكت مواقع تمركز إرهابيي «الفتح المبين» عند خطوط التماس جنوب وشرق جبل الزاوية، وتمكنت من قتل وجرح العشرات منهم، خصوصاً من إرهابيي «القاعدة»، وبينهم جنسيات عربية وأجنبية.

وأوضحت المصادر أن قصف وحدات الجيش السوري تكثف أمس صوب مقرات وأوكار إرهابيي «القاعدة» في محيط بلدات الملاجة وسفوهن وفليفل والفطيرة عند خطوط التماس، كما طاول القصف تجمعات للإرهابيين ونقاط ارتكازهم بالقرب من بلدات البارة وكنصفرة وكفرعويد، حيث سقط 5 قتلى في صفوف الإرهابيين وأكثر من 15 جريحاً، أضيفوا إلى مئات القتلى والجرحى منذ تكثيف الجيش العربي استهدافه لإرهابيي المنطقة، إثر استهدافهم بطائرة مسيرة الكلية الحربية بحمص في 5 الشهر الماضي.

كما كثف سلاح الجو الروسي غاراته، بالتوازي مع ضربات الجيش العربي السوري، باتجاه مناطق انتشار الإرهابيين في جبل الزاوية، إذ قصفت أمس طائرتان حربيتان روسيتان مقرات لـ «أنصار التوحيد» و«النصرة» شمال وغرب بلدة كنصفرة، ولليوم الثاني على التوالي، وحققتا إصابات مباشرة أودت بحياة العديد من الإرهابيين، حسب قول مصادر أهلية في جبل الزاوية لـ«الوطن».

وتضم قرى وبلدات جبل الزاوية، التابع لمنطقة أريحا شمال غرب البلاد، العديد من التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة مثل «أنصار التوحيد» و«الحزب التركستاني» و«جبهة النصرة»، وتشكل واجهة الأخيرة حالياً ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي تقود ما يدعى غرفة عمليات «الفتح المبين» العاملة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وفي ريف حلب الغربي وفي سهل الغاب شمال حماة.

ودأبت التنظيمات الإرهابية في جبل الزاوية على خرق وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ مطلع آذار 2020، بموجب «اتفاق موسكو» الروسي التركي، وذلك بتشجيع من إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أقامت 15 نقطة مراقبة غير شرعية في جبل الزاوية، لتسخين المنطقة ميدانياً والحيلولة دون تطبيق الاتفاقيات الثنائية مع روسيا لوضع طريق عام حلب اللاذقية، أو ما يعرف بطريق «M4»، في الخدمة وطرد الإرهابيين من محيطه.

وفي السياق ذكر مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن» أن القصف المدفعي والصاروخي لوحدات الجيش السوري المتمركزة في المنطقة، قتلت وأصابت إرهابيين بجروح في محيط بلدات القصر وكفرنوران وكفرعمة وتديل والوسلطة غربي حلب، عدا تدمير عتاد عسكري كان بحوزة الإرهابيين.

كذلك الحالي في ريف حماة الشمالي، حيث رد الجيش العربي السوري على خرق إرهابيي «الفتح المبين» لوقف إطلاق النار، واستهدف مواقع «النصرة» الإرهابي وحلفائه، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ في سهل الغاب.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة صباح أمس مواقع للإرهابيين في السرمانية وتحركات مؤللة في محيط قرية العنكاوي في سهل الغاب محققاً فيها إصابات مباشرة.

وفي البادية الشرقية، كثفت وحدات من الجيش عملياتها البرية بتمشيط بادية دير الزور الغربية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وبيَّنَ المصدر أن عمليات الجيش تركزت أمس في منطقة التبني غربي دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن