دخول 13 شاحنة مساعدات إلى غزة و81 أخرى قيد التفتيش … «أونروا»: لم تدخل قطرة وقود واحدة.. «الصحة العالمية»: كارثة تلوح في الأفق
| وكالات
بينما دخلت أمس قافلة مساعدات إنسانية جديدة مكونة من 13 شاحنة إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب من الاحتلال الإسرائيلي، أكدت الأمم المتحدة أنه لم تدخل قطرة واحدة من الوقود منذ بدء العدوان قبل نحو الشهر، وبالتالي من الصعب جداً تحريك شاحناتها لتوزيع المساعدات.
وقالت شبكة (CNN): «اجتازت 13 شاحنة مساعدات، عملية التفتيش وشقت طريقها إلى قطاع غزة، أمس الثلاثاء، قادمة من مصر»، مشيرة إلى أن 81 شاحنة تخضع حالياً للتفتيش من سلطات الاحتلال، حسبما أعلن مسؤول حدودي مصري عند المعبر.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي عبرت إلى غزة حتى الآن بلغ 157 شاحنة.
في الأثناء كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، عن تفاصيل الوضع الإنساني المتردي في غزة مع تصاعد وتيرة العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري، واصفة إياه بأنه «كارثي ويتفاقم يوماً تلو آخر»، وذلك وفق ما ذكرت قناة «سكاي نيوز عربية».
ونقلت القناة عن المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي أن ما جرى من دخول الآلاف من سكان غزة إلى مخازن «أونروا»، يوضع في سياق «حالة الرعب الكبيرة لدى المدنيين في القطاع، خاصة عند انقطاع الاتصالات».
وأوضحت الرفاعي أنه «في الأسبوع الماضي دخلت 117 شاحنة»، لكنها ذكرت أن «الوكالة ما زالت ترى أن هذا العدد منخفض جداً مقارنة باحتياجات السكان، خصوصاً أنه قبل هذه الحرب كانت تدخل إلى القطاع مئات الشاحنات يومياً من ضمنها 100 شاحنة كمساعدات إنسانية».
وقالت: لم تدخل «نقطة وقود واحدة» إلى القطاع حتى الآن، وبالتالي سيصبح من الصعب جداً أن نحرك شاحناتنا لتوزيع المساعدات والوقود على 50 مخبزاً.
في السياق حذرت منظمة الصحة العالمية أمس، من أن «كارثة صحية عامة» وشيكة في غزة، وسط اكتظاظ سكاني ونزوح جماعي وأضرار في البنية التحتية للمياه والصرف الصحى، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
وحذر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير من خطر مقتل مدنيين لا يرتبط بشكل مباشر بالقصف الإسرائيلي.
وقال ليندماير: «إنها كارثة صحية عامة وشيكة تلوح في الأفق مع النزوح الجماعي والاكتظاظ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي».
ورداً على سؤال عما إذا كان الناس يموتون بسبب مضاعفات غير تلك الناجمة عن القصف، قال ليندماير: «في الواقع، يموتون».
ودعا ليندماير إلى السماح بدخول الوقود إلى غزة للبدء بتشغيل محطة تحلية المياه، حيث تفرض إسرائيل حصاراً على غزة وترفض السماح بدخول إمدادات الوقود.
بدوره حذر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، جيمس إلدر، من خطر وفاة الرضع بسبب الجفاف، حيث وصل إنتاج المياه إلى 5 بالمئة من المستويات الطبيعية.
وأضاف: «لذا فإن وفيات الأطفال بسبب الجفاف، وخاصة وفيات الرضع بسبب الجفاف، تشكل تهديداً متزايداً»، مضيفاً: إن الأطفال يصابون بالمرض بسبب شرب المياه المالحة.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان له في وقت سابق أمس: إن إمدادات المياه إلى جنوب غزة توقفت أول من أمس «لأسباب غير معروفة».
بالتزامن ذكرت قناة «المملكة» الأردنية أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد خلال لقائه المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما- أندرسون، وممثلي منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في الأردن، ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ إلى غزة وأهلها الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي لا يكترث بحياة الأبرياء والقانون الدولي.
وكان البيت الأبيض قد أعرب أول من أمس عن «ثقته» بأن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، سيصل إلى نحو 100 يومياً خلال الأيام المقبلة، وذلك وفق وكالة «أ ف ب».