لافروف أكد رفض بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وحذر من امتداد الصراع … المقداد: نحذر من خطورة التصعيد ومن الضروري تضافر الجهود الدولية لوقف الجرائم الإسرائيلية

حذر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطورة التصعيد الإسرائيلي الوحشي والجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين العزل داخل قطاع غزة، على حين شدد لافروف على رفض بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي والمنشآت السورية، مؤكداً ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة، محذراً من خطورة امتداد الصراع في المنطقة.

وزارة الخارجية قالت في بيان لها أمس: إن المقداد بحث خلال اتصال هاتفي مع لافروف آخر التطورات في المنطقة والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كما تطرق الجانبان خلال الاتصال إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وحَذَّرَ المقداد من خطورة التصعيد الإسرائيلي الوحشي والجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين العزل داخل قطاع غزة، معبراً عن تقديره للمواقف المميزة التي يتخذها الاتحاد الروسي ضد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وتحدث المقداد عن خطورة تدهور الوضع الإنساني في غزة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الجرائم الإسرائيلية وتقديم المساعدة متعددة الأشكال للشعب الفلسطيني.

كما لفت المقداد إلى عمق العلاقات التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الصديقين، مجدداً دعم سورية للعملية الروسية الخاصة في دونباس.

من جانبه شدد لافروف على رفض بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي والمنشآت السورية، مؤكداً ضرورة «وقف العمليات العسكرية في غزة»، محذراً من خطورة امتداد الصراع في المنطقة، داعياً إلى أهمية تأمين وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها والوقف الفوري لهذه الحرب.

وعبر لافروف عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات السورية- الروسية، لافتاً في هذا الصدد إلى نتائج اجتماع اللجنة المشتركة السورية- الروسية الذي عقد مؤخراً في موسكو، حيث أوضح أنه ستتم دراسة الخطوات الواجب اتخاذها لدعم الوضع الاقتصادي في سورية، لمواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها.

وفي نهاية الاتصال تم الاتفاق على متابعة التنسيق وإجراء الاتصالات الدولية من أجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن المقداد ولافروف شددا على خطورة محاولات قوى خارجية تحويل منطقة الشرق الأوسط، في ظل الوضع المتفجر الحالي، إلى ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية».

وتابع البيان: إن الطرفين أكدا ضرورة الوقف الفوري لإراقة الدماء في غزة، وحل جميع المشاكل الإنسانية الناجمة عن القتال، والانتقال إلى مناقشة تسوية طويلة الأمد من خلال الأساليب السياسية والدبلوماسية على أساس قانوني دولي معروف.

وحسب البيان أكد الوزيران الالتزام بالتنفيذ الدقيق لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السورية، كما بحثوا قضايا التفاعل الثنائي الروسي- السوري.