بلاغ لوزير التربية يربك المدارس … مدير تربية القنيطرة لـ«الوطن»: مدارس لا يوجد فيها غير المدير وفارغة من الإداريين
| القنيطرة - خالد خالد
بيّن مدير تربية القنيطرة عبدو زيتون إعادة 250 من المعلمين والمدرسين إلى القاعات الصفية وذلك بناء على البلاغ الوزاري المتضمن إنهاء العاملين بالإدارة المركزية والمجمعات التربوية والمسرح المدرسي ومشرفي الجاهزية والمدارس من جميع الاختصاصات وتوزيعهم وفق الاختصاص لسد الشواغر التعليمية في المدارس.
وطالب المعلمين والمدرسين والمدرسين المساعدين الذين تم إنهاء تكليفهم بمراجعة الإدارة الفرعية لتكليفه بالعمل الجديد حيث تبقى عدد قليل لم يراجع المديرية لأخذ المباشرة والتحاقه بمدرسته وعمله الجديد، ولكن هناك مشكلة تواجه المديرية بإيجاد شواغر بالمدارس القريبة من سكن المعلمين والمدرسين الذين تم إعادتهم إلى القاعات الصفية لعدم تحميلهم أعباء التنقل إلى مدارس بعيدة عن مناطق سكنهم.
وأشار زيتون إلى تغطية عدد كبير من الشواغر في المدارس وخاصة بالاختصاصات العلمية واللغات، وسد النقص في عدد من المدارس بالمعلمين الوكلاء وعددهم 727 معلماً (بدل شاغر منهم 377 على أرض المحافظة و350 بمدارس تجمعات دمشق وريفها) وذلك للحلقة الأولى، في حين أن شواغر الحلقة الثانية والثانوي 755 وتم التعويض بوكالة الاختصاص والساعات (منهم 352 بتجمعات دمشق وريفها و403 على أرض المحافظة).
وأوضح مدير التربية أنه تمت مخاطبة الوزارة من أجل إنهاء مركز عمل جميع العاملين الذين على ملاك مديرية تربية القنيطرة أو نقلهم إلى الأماكن المحدد مركز عملهم فيها وذلك بسبب النقص الحاصل في الاختصاصات (اللغات والمواد العلمية) مع العلم أن غالبيتهم ليس من أبناء المحافظة ولكنهم قدموا باسم المحافظة وقاموا بتحديد مراكز عملهم في محافظاتهم (والطريف أن تربية القنيطرة لديها فائض بالاختصاصات العلمية حسب أرقام وإحصائيات وزارة التربية بسبب هؤلاء المحدد مركز عملهم خارج مدارس القنيطرة ولكن عملياً هناك نقص كبير بالاختصاصات العلمية واللغات بمدارس القنيطرة).
وكشف زيتون عن تحديد ملاكات المجمعات التربوية بـ14 عامل مع المستخدم، والمفاجأة وجود فائض كبير بمجمعي الزاهرة وبرزة، وتم معالجة الأمر وإحالة الفائض إلى المدارس حصراً لسد النقص بالشواغر في بعض الإختصاصات.
وأفاد مدير التربية أن إعادة المعلمين والمدرسين إلى القاعات الصفية أدى إلى إفراغ المدارس من الإداريين وهناك مدارس كثيرة لا يوجد فيها سوى المدير فقط وهذا الأمر شكل عبء على الإدارة، كما أن المدرسين والمعلمين الذين يملكون خبرة إدارية لا يرغبون العمل بأعمال إدارية ويرفضون تكليفهم تلك المهام لأن طبيعة العمل للأعمال الإدارية 10 بالمئة فقط ومن يعمل بالصف يحصل على 40 بالمئة والمطلوب زيادة التعويض لهؤلاء لتشجيعهم وتحفيزهم على العمل بصفة أداريين، منوهاً بأن المديرية خاطبت الوزارة من أجل استثناء عدد من المدرسين والمعلمين والمكلفين بأعمال إدارية بالبقاء بعملهم الحالي وعدم عودتهم للقاعات الصفية.
ولفت إلى معاناة مدارس تجمعات دمشق من الاكتظاظ بعدد الطلاب بالصفوف نتيجة إقبال أبناء دمشق وريفها على الدراسة بمدارس القنيطرة وخاصة في منطقة الدويلعة والزاهرة وجرمانا، حيث يصل عدد الطلاب بالشعبة الصفية لأكثر من 60 طالباً الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً على المعلمين والمدرسين، علماً أن المديرية قامت بإلغاء الدوام المسائي في 6 مدارس في مناطق قدسيا والكسوة والسيدة زينب وجديدة الفضل والاقتصار على الدوام الصباحي فقط، كما تم افتتاح عدد من «شعب استعدوا» للالتحاق بالمدرسة (شعبتان بحجيرة وشعبة واحدة في كل من سعسع وممتنة وجديدة)، كما يتم التحضير لأفتتاح شعبة بالسيدة زينب، وهذه الشعب لأبناء الأهالي والمجتمع المحلي وللأطفال بعمر 5 سنوات وبشكل مجاني ولا يحق لأبناء المدرسين والمعلمين تسجيل أبنائهم بتلك الشعب بصفة مستمع.
وأكد زيتون وجود مبادرات لافتة ومشكورة من المجتمع المحلي بتأمين قرطاسية وأوراق امتحانية لأبنائهم الطلبة في حضر وطرنجة وجباتا وسبينة وغيرها من المناطق، كما قام المجتمع المحلي بتأمين مدرسين من الاختصاصات العلمية حيث تحملوا نفقة المواصلات والنقل بسبب صعوبة تأمين وسائل النقل.
يذكر أخيراً أن مديرية التربية قامت بتوزيع مازوت التدفئة على كل المدارس الواقعة على أرض المحافظة والبالغ عددها 157 مدرسة وبواقع 50 لتراً لكل شعبة صفية، إضافة إلى شعبتين إداريتين بكل مدرسة، كما تم تغطية 60 بالمئة من مدارس تجمعات دمشق وريفها وسيتم استكمال باقي المدارس خلال تشرين الثاني الحالي.