نتيجة لظروفه المالية والفنية القاهرة … الجزيرة سيخوض استحقاق الرجال بفريق الشباب!

حسم الجزيرة بشكل نهائي أمور استحقاقه الكروي المرتبطة بمشاركة فريق الرجال في الدوري الذي أصبح على مرمى حجر من الآن، ومدى إمكانية مشاركة الفريق بالدوري كحالة رمزية فقط لا تنافسية من حيث الحالة النظرية، من خلال أن أمر معيار المشاركة في الدوري وحالة التنافس وتكافؤ الفرص منوط أمرها بالأسس والقوانين والأنظمة المعمول بها في اتحاد اللعبة، التي لا تبيح للفريق عدم المشاركة في الدوري دون قيد أو شرط، إلا وفق الإجراءات التنظيمية إذا تخلّف الفريق عن المشاركة، وما ينبني عليها من عقوبات اتحادية لاحقة قد تطول النادي وكيانه الإداري.

وأكد مصطفى شاكردي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الرياضي في تصريح خاص لـ«الوطن»: إن الواقع الفني والإداري مرتبط اليوم بالجانب المالي، وهذا ليس خافياً على أحد، وقد شرحته الإدارة علناً في المؤتمر الإعلامي الأخير، موضحاً حالة عجزها عن تسيير أي لعبة من الألعاب، نتيجة لضيق يد الإدارة وقصور أدائها في هذا الجانب، في ظل التراكمات المالية المعطوفة على واقع صناديق النادي الخاوية! مشيراً في الوقت نفسه إلى أن استحقاق فريق الشباب في الدوري الممتاز وخطاه المتوازنة والمتزنة إلى الآن، هو الهاجس والهم الأول للنادي ولرياضته في ظل ما يقدمه أبناء النادي في المغتربات من دعم ومساندة للفريق وللألعاب الأخرى، ولاسيما لعبة كرة اليد التي ستكون للإدارة وقفة مطوّلة معها لمناقشة ومعالجة أدق تفاصيل شجونها وشؤونها.

وأضاف الشاكردي إن الإدارة وبعد اجتماع مطوّل مع المعنيين باللعبة، قد اتخذت قرارها وحسمت أمرها باللعب بفريق الشباب في الدوري المقرر لفئة الرجال، لظروف خارجة عن إرادتها، التي لم تسمح لها بتجهيز وتحضير فريق الرجال للدخول في ميدان المنافسة والعودة إلى مصاف أندية الدوري الممتاز التي هبط فيها الفريق بقرار اتحادي الموسم الماضي، لأن ظروفه المالية آنذاك لم تُسعفه لأن يُكمل استحقاق المنافسة؟

وعن تفاصيل الفريق اليوم فقد بيّن رئيس النادي بأنه تمت مراسلة القائمين على روزنامة المنافسة الاتحادية بموجب كتب خطية، تم شرح فيها واقع حال نادي الجزيرة ببساطة متناهية ومطلقة، بشرح المشكلة وتفاصيلها واقتراح الحلول ومعالجتها في مواعيدها المناسبة والمحددة، في ظل واقع دفعنا مرغمين حتى للاستغناء عن أحد أبناء النادي وهو اللاعب صبحي أحمد جدعان حيث حاول هواة «الفيسبوك» أن يجعلوا من حالة الاستغناء هذه قضية رأي؟! في حين أن اللاعب نفسه في نهاية تاريخ العام الجاري بموجب عمره سيصبح كشفه حراً وأن اللاعب لا رغبة لديه في اللعب مع نادي الجزيرة رغم محاورة الإدارة له غير مرة للاستمرار مع فريق الرجال، ولكن دون جدوى، ما أدى إلى الاستغناء عن اللاعب وعدم الوقوف في وجهه.