على الرغم من مرضه.. سجل أغنيته المجددة نصرة لسورية ولفلسطين … موفق بهجت لـ«الوطن»: نحن كسوريين أصحاب القضية الفلسطينية والمدافعون عنها في الصفوف الأولى
| وائل العدس - تصوير طارق السعدوني
منذ بزوغ نجمه الأول قبل ستة عقود، امتزجت حباله الصوتية بالقضايا العربية، وخاصة تلك التي تخص بلده سورية وأيضاً التي تتعلق بالقضية الفلسطينية.
النجم الكبير موفق بهجت شدا للوطن حباً ووفاءً وشكراً وامتناناً، فلم يترك مناسبة وطنية إلا وبصم فيها بصوته الشجي، نصرةً لسورية وللمقاومين الأحرار أينما حلوا.
أرضنا لنا
وبسبب المآسي التي يعيشيها أهل غزة على يد الاحتلال الصهيوني، وعلى الرغم من مرضه إلا أنه ذهب إلى الاستيديو في دمشق ليسجل أغنيته «أرضنا لنا» بنسختها الجديدة، وهي من كلمات أحمد قنوع وألحان بهجت نفسه وإنتاجه وتوزيع هيثم الحموي.
وأشار بهجت إلى أن المأساة تتكرر من عدو واحد هو الكيان الصهيوني المحتل، ولذلك فإن الأغنية تناسب كل زمان ومكان، لأن فلسطين تعيش الحروب نفسها منذ احتلالها، ونحن كسوريين لم نكن متضامنين مع فلسطين فقط، بل كنا أصحاب القضية والمدافعين عنها في الصفوف الأولى.
وقال لـ«الوطن»: منذ عام 1948، شردت عائلات فلسطينية وهاجرت وذُبحت، ومع مرور السنوات تكرر هذا السيناريو حتى وصلنا إلى يومنا الذي يرتكب فيه الصهاينة أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وشدد على أن فلسطين تحملت الكثير، لأن العرب لم يكونوا على مستوى التعاضد والاتحاد ضد عدوان واحد، ورأى أن تفكك العالمين العربي والمسلمين أوصلنا إلى الحضيض، ولو توحد هذان العالمان لكنا في مكان آخر.
وأبدى بهجت تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، في وقت حيا فيه المقاومة المباركة التي تدك حصون العدو في سبيل تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
العالم يؤمن بالعدل
من ناحية ثانية، أعاد موفق بهجت نشر أغنية «العالم يؤمن بالعدل» بعد تجديدها يوم أمس، وهي من كلماته وألحانه وإنتاجه وتوزيع رضوان نصري.
وكشف لـ«الوطن» أنه استنبط كلمات الأغنية من موقف سورية الداعي منذ زمن إلى السلام والسلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق لأصحابها.
وقال: أنا مع هذا التوجه لأن الحروب لا تصل إلى نتيجة بل تأخذنا إلى نزيف دائم، فتلقفت الرسالة وأنجزت هذا العمل الداعي للسلام.
وأكد أن سورية كانت ومازالت تتمنى السلام للعالم، لكن الأعداء لم يعجبهم ما تعيشه سورية من سلام وأمان وازدهار، فشنوا عليها حرباً شعواء على الصعد كافة، عسكرياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً وفكرياً.
وأضاف: سورية شعباً وقيادة صمدت بوجه المؤامرة وأبطلت مفعول الحرب وسجلت انتصاراً مدوياً ضد دول كبيرة تسمى «العظمى»، لتثبت أن أرض سورية واحدة وموحدة ولن نفرط فيها مهما بلغ الثمن.
موفق بهجت سجل المقدمة بدعوته للسلام مترجمة بالإنكليزية والفرنسية، إيماناً منه بضرورة العيش بسلام في أنحاء الأرض ولو كره الصهاينة أعداء الإنسانية، ملمحاً إلى ما يتعرض له أطفال فلسطين ومستشهداً بالسيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام في المغارة «وجهان يبكيان».
طير البشاير
وكان موفق بهجت قد أطلق أغنية من كلماته وألحانه وإنتاجه الخاص وتوزيع هيثم الحموي تحمل عنوان «طير البشاير» مطلع شهر تموز الماضي بمناسبة انتصار سورية على المؤامرة الكونية.
وقال حينها: أثارني وحرضني حضور السيد الرئيس بشار الأسد اللافت والمتميز في القمة العربية وما لقيه من استقبال ليس له مثيل، معلناً انتصار سورية على عشرات الدول التي حاربتنا ولا تزال.
وأضاف: لفتني خطاب السيد الرئيس وتسمرت كما الملايين أمام الشاشة لسماع ما قاله، وهناك جملة أثرت في نفسي عندما قال: «انتماء سورية عربي لكن ليس من منطلق عروبة الأحضان بل الانتماء»، وهي كلمات تعني لي الكثير وتؤكد أن العرب مازالوا في قلوبنا وسورية مازالت في قلوبهم».
وأكد أن الخطاب التاريخي للسيد الرئيس حفزه لإطلاق أغنية وطنية جديدة، وهي مهداة للوطن وسيد الوطن.