بعد قطع بوليفيا علاقاتها مع الاحتلال … تشيلي وكولومبيا تستدعيان سفيريهما لدى الكيان
| وكالات
أعلن رئيسا تشيلي غابرييل بوريتش وكولومبيا غوستافو بيترو، أمس، استدعاء سفيري بلديهما لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على مواصلة الأخير مجازره بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من إعلان بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان.
وحسب وكالة «الأناضول» التركية قال الرئيس الكولومبي في منشور على منصة «إكس»: «لقد قررت استدعاء سفيرنا في إسرائيل للتشاور، إذا لم توقف إسرائيل المذبحة بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك».
كما أعلن رئيس تشيلي، أن بلاده استدعت سفيرها لدى كيان الاحتلال للتشاور، بعد انتهاكات الأخيرة للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
وقال بوريتش في منشور على منصة «إكس» أمس: «نظراً للانتهاكات غير المقبولة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، فقد قررنا كحكومة تشيلي استدعاء سفير تشيلي لدى إسرائيل، خورخي كارفاخال، إلى سانتياغو للتشاور».
وأضاف: «تدين تشيلي بشدة وتلاحظ بقلق بالغ أن هذه العمليات العسكرية – التي تنطوي في هذه المرحلة من تطورها على عقاب جماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة – لا تحترم القواعد الأساسية للقانون الدولي، كما يتضح من سقوط أكثر من 8 آلاف ضحية من المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال».
وفي منشور آخر قال رئيس تشيلي: «اليوم فقط قصفت إسرائيل مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، مما أسفر عن مقتل العشرات، نتنياهو وجيشه ينتهكان القانون الدولي بشكل علني».
وأول من أمس، أعلنت بوليفيا أنها قطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي نتيجة العدوان الذي يشنه على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمتحدثة باسم الرئاسة البوليفية ماريا نيلا برادا ونائب وزير الخارجية فريدي ماماني، حسب وكالة «الأناضول».
وقال ماماني: إنهم قرروا عقد هذا المؤتمر الصحفي بسبب التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط، مضيفاً: «قررت بوليفيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل»، وأشار إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وقال: «ترفض بوليفيا جميع أشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار «على الفور»، مضيفاً: «الهجوم العسكري وغير المتناسب الذي تشنه إسرائيل في قطاع غزة يهدد السلام الدولي ويجب إدانته بنفس الطريقة. وينبغي عدم منع دخول الأغذية والأدوية والإمدادات الإنسانية إلى غزة».
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009 احتجاجاً على عدوانها آنذاك على قطاع غزة، وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد جنين أنييس العلاقات.
ومنذ السابع والعشرين من الشهر المنصرم، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، كما تسبب العدوان بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.