إعلام العدو: تلقينا ضربة قاسية في غزة … المقاومة تخوض حرباً برية شرسة على أطراف القطاع.. وقتلى الجنود الإسرائيليين إلى 330 منهم 15 خلال الهجوم البري
| وكالات
أكدت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» مواصلة استهداف قوات الاحتلال وإطلاقها قذيفة مضادة للأفراد عبر طائرة مسيّرة على قوّة راجلة إسرائيلية، في حين أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 9 من جنوده سقطوا مؤخراً في معارك شمال قطاع غزة إضافة إلى إصابة 4 آخرين، ورأت في الضربات اليمنية «أهم تهديد من جهة البحر الأحمر».
وفي إطار استمرار المقاومة بالتصدّي لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغّل إلى القطاع، أكدت كتائب «القسّام» أمس أنها دمّرت آلية إسرائيلية كانت قد توغلت شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة، مشيرةً إلى أنها استهدفتها بقذيفة «الياسين 105».
وأعلنت «القسام» استهداف قوّة راجلة تابعة للاحتلال في بيت حانون من خلال إسقاط قذيفة مضادة للأفراد عبر طائرة مسيّرة.
من جهتها أكدت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع حصيلة الجنود الإسرائيليين القتلى خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية أثناء محاولات جيش الاحتلال التوغّل إلى قطاع غزّة، منذ أول من أمس إلى 15 قتيلاً، فيما أصيب 16 جندياً آخرون بينهم 4 إصابات خطرة.
وفي تعليق على استهداف الجنود وآليات الاحتلال أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إلى أن التهديد المركزي لقوات الاحتلال يتمثّل بمضاد الدروع لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أنه المسؤول عن سقوط القتلى.
وذكرت الصحيفة أنه سُمح، صباح أمس، بنشر أسماء 9 جنود قتلى إضافيين قُتلوا خلال محاولات قوات الاحتلال التوغّل إلى القطاع، وهو ما لقي تصدياً واسعاً من المقاومة الفلسطينية، وحتّى خلف الخطوط، وأوضحت أن 7 من الجنود الإسرائيليين قتلوا نتيجة إصابة صاروخ مضاد للدروع ناقلة جند، وأن 2 آخرين قُتلا في انفجار عبوة بدبابة، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن 13 قتيلاً في صفوف جيش الاحتلال منذ بدء العملية البرية، لتؤكد قناة «الميادين» في وقت لاحق ارتفاع القتلى إلى 15.
وفي وقت لاحق، تحدث موقع «روسيا اليوم» نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في «تل أبيب» وعدد من المستوطنات في كيان الاحتلال بعد إطلاق رشقات صاروخية جديدة من قطاع غزة وعن انفجارات عنيفة هزت «تل أبيب»، كما تحدثت وسائل إعلام العدو عن سماع انفجارات ناتجة عن سقوط قذائف في «ريشون ليتسيون»، في حين ذكرت «الميادين» أن كتائب «القسام» أعلنت تدمير دبابتين في منطقة مدرسة الزراعة في بيت حانون بـ3 قذائف «الياسين 105».
وضمن إطار الخشية من توسّع الحرب على جبهات أخرى في المنطقة وتداعياتها على الكيان، رأت الصحيفة أن من الصعب التهكّن بالأضرار، وخصوصاً إذا شملت الحرب إيران أيضاً، مؤكدةً أن طهران لديها الحلول للتعامل مع المسافة الطويلة.
وإثر التهديد من اليمن، قال المراسل العسكري في قناة «كان» الإسرائيلية إيتاي بلومنتال عبر تطبيق «إكس» إن سفن صواريخ تابعة لسلاح البحر الإسرائيلي وصلت إلى البحر الأحمر بعد تقدير إسرائيلي للوضع عقب التطورات.
ومن ناحية المعركة المستمرة مع المقاومة الفلسطينية، أشارت الصحيفة إلى التهديد الذي يمثّله السلاح المضاد للدروع لديها في ضوء مواجهاتها مع جيش الاحتلال، ووصفت هذا السلاح بـ«التهديد المركزي للقوات الإسرائيلية»، مشدّدةً على أنه المسؤول عن قتل 11 جندياً إسرائيلياً.
وفي وقت سابق، أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجنود القتلى من لواء «غفعاتي»، قد تعرضوا لصاروخ مضاد للدروع في شمالي القطاع ليبلغ عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين بذلك 15 منذ بداية المعركة البرية و330 منذ 7 تشرين الأول المنصرم، حسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
على خط موازٍ ثمنت المقاومة الفلسطينية إعلان تشيلي وكولومبيا سحب سفيريهما لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على عدوانه ومجازره المتواصلة لليوم الـ 26 في قطاع غزة المحاصر.
وقالت المقاومة في بيان أمس: نؤكد أن التاريخ سيخلد هذه المواقف المشرفة في سجل تلك الدول التي ترفض العدوان وتنتصر لعدالة قضيتنا وحقوق شعبنا في الحرية وتقرير المصير.
وأضافت المقاومة: «نجدد دعوتنا لكل دول العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الاحتلال الصهيوني إلى سحب سفرائها وقطع علاقاتها مع هذا الكيان النازي الفاشي، قاتل الأطفال والنساء».
بدورها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية أيضاً بالمواقف الثابتة لجمهوريتي تشيلي وكولومبيا في دعم الشعب الفلسطيني بوجه ما يتعرض له من مجازر وإبادة جماعية في قطاع غزة المحاصر، بما في ذلك الإجراء الدبلوماسي الأخير الذي اتخذتاه باستدعاء سفيريهما لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن مواقف تشيلي وكولومبيا التي اعتادت شعوبها على الوقوف مع العدل والإنسانية تنسجم مع القانون الدولي، ولا تكافئ المعتدي كما تفعل حكومات أخرى، بل تشكل رادعاً ضرورياً لوقف العدوان والخروقات الجسيمة في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي ينتهكه الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج منذ عقود.
وأعربت الخارجية عن أملها من بقية الدول أن تحذو حذو تشيلي وكولومبيا، في مراجعة علاقتها مع الاحتلال الذي يرتكب أمام العالم المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، بحق الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك عم الإضراب الضفة الغربية أمس، تنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي الفاشي المتواصل لليوم السادس والعشرين على قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، والذي أسفر عن ارتقاء أكثر من «8600» شهيد وإصابة أكثر من 23 ألفاً.
وذكرت «وفا» أن الإضراب الذي دعت إليه حركة «فتح» شمل جميع مناحي الحياة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك، والمحال التجارية، وسط دعوات إلى التظاهر في جميع مدن وبلدات الضفة، تأكيداً على رفض جرائم الاحتلال ومواصلة النضال دفاعاً عن الحقوق، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.