الاحتلال ارتكب مجزرة ثانية في جباليا بأقل من 24 ساعة.. وغريفيث: عمل وحشي … العدوان على غزة يتواصل لليوم الـ 26.. وعدد الشهداء يقترب من 9 آلاف
| وكالات
ارتكب العدو الإسرائيلي أمس مجزرة جديدة في مخيم جباليا بقطاع غزة، هي الثانية في المنطقة ذاتها في أقل من 24 ساعة، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وذلك في إطار عدوانه المستمر لليوم الـ26 على القطاع، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 8796 وإصابة 22219، في حين نددت الأمم المتحدة، بالمجازر التي استهدفت مخيم جباليا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ظهر أمس وفق قناة «الميادين» أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت مجزرة جديدة في جباليا شمال غزة.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع أن الاحتلال استهدف بالقنابل تجمعاً سكنياً في جباليا، مما أدى إلى ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء، مضيفاً إن أعداداً كبيرة منهم لا تزال تحت الأنقاض جراء المجزرة الثانية التي ارتكبها الاحتلال في جباليا في أقل من 24 ساعة، لافتاً إلى أن عائلات بأكملها استشهدت في هذه المجزرة.
وأوضحت «الميادين» أن المجزرة الجديدة ارتكبها الاحتلال في منطقة الفالوجا التي قصفتها طائرات الاحتلال إضافة إلى منزل في شارع العلمي داخل مخيم جباليا.
وأكدت وصول إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، بعد أنباء عن استهداف سيارة مدنية في مخيم النصيرات.
بدورها ذكرت وكالة «وفا الفلسطينية» أن الحصيلة الأولية لاستهداف المربع السكني في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا بعدة صواريخ تقدر بعشرات الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء، وهناك تخوف من ارتقاء المزيد، كون المخيم يكتظ بمئات النازحين.
وشهد قطاع غزة، أول من أمس مجزرة أسقطت ما لا يقل عن 400 شهيد وجريح، إثر استهداف طائرات العدو الصهيوني مخيم جباليا في شمال القطاع، حيث دمر القصف حيّاً كاملاً وسط المخيم.
وتعقيباً على أخبار المجزرة الثانية بحق المدنيين في جباليا، أصدرت حركة «حماس» بياناً استنكرت فيه إجرام الاحتلال، مؤكدةً أن «الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة ثانية اليوم في مخيّم جباليا في منطقة الفالوجا في أقل من 24 ساعة، بعد مسلسل طويل من المجازر المروّعة في قطاع غزة، والتي ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الصامت والمتفرّج».
وجدّد البيان «دعوة الدول العربية والإسلامية وما تبقى من ضمير لدى المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليتهم السياسية والأخلاقية بوقف إجرام هذا الكيان الفاشي المارق الذي تجاوز بوحشيّته وساديّته كل الحدود».
بدوره وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الهجوم الإسرائيلي على مخيم جباليا بالعمل الوحشي.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن غريفيث قوله في بيان: «التقارير تفيد بمقتل المدنيين في غزة، وهذه ليست سوى أحدث الفظائع التي حلت بسكان غزة، حيث دخل القتال مرحلة أكثر فظاعة مع تدهور الوضع الإنساني على نحو متزايد».
وفي وقت سابق أمس أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة حسب قناة «سكاي نيوز عربية» عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 8796 شهيداً، فيما بلغ عدد المصابين 22219، موضحاً أن من بين الشهداء 3648 طفلاً و2290 امرأة.
ولفت إلى تلقي الوزارة 2030 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض حتى الآن، من بينهم 1120 طفلاً، في حين استشهد 132 عنصراً من الكوادر الطبية بسبب العدوان وخرج 16 مستشفى عن الخدمة بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود، وكان آخرها مستشفى الصداقة التركي.
ووسط انهيار المنظومة الصحية أطلقت المستشفيات في غزة حسب وكالة «سانا» نداء استغاثة أخير، بعد أن باتت مهددة بالتوقف خلال ساعات، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، مؤكدة أن ساعات محدودة تفصل عن توقف المولد الكهربائي الرئيسي في كل من مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي في غزة، ما يهدد حياة المئات من الجرحى والمرضى، ومن بينهم 42 طفلاً تحت أجهزة دعم الحياة في حضانات الأطفال، و62 جريحاً ومريضاً تحت أجهزة التنفس الصناعي، و650 مريضاً بالفشل الكلوي، عدا عن المئات ممن هم بحاجة لعمليات جراحية طارئة.
من جهة أخرى، أعاد الاحتلال قطع شبكة الإنترنت والاتصالات عن القطاع، وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية: إن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية والتي تمت إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى.