سورية

عبد الهادي لـ«الوطن»: الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته والمنطقة لن تستقر إلا باستعادته كامل حقوقه … وقفة تضامنية للسلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي في دمشق تضامناً مع فلسطين

| سيلفا رزوق

أقامت دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس وقفة تضامنية للسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي والإسلامي، مع أبناء الشعب الفلسطيني تنديداً بما يتعرضون له من جرائم ومجازر يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال وكبار السن في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي وفي تصريح لـ«الوطن» أكد أن حرب الإبادة التي تجري اليوم بحق الشعب الفلسطيني تدعمها قوى تدعي الحرية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن العالم الغربي كشف عورته بأنه يعمل وفق مصالحه وكشف أن إسرائيل هي أداته في المنطقة لذلك تراكض لحمايتها مدعياً بأن من حقها الدفاع عن النفس متسائلاً: «وماذا عن هذا الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ ٧٥ عاماً أليس من حقه أن يدافع عن نفسه أليس من حقه أن يحرر أرضه أليس من حقه أن يستقل؟!».

وبيّن عبد الهادي أن من حق الشعب الفلسطيني الصمود في أرضه ورفض التهجير وقال: «لن يقوم السلام في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والشعب الفلسطيني قاوم لمدة ٧٥ عاماً ومستعد ليقاوم ٧٥ عاماً أخرى والمنطقة لن تستقر إلا باستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه».

واعتبر عبد الهادي أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية إسلامية بامتياز ومسؤولية استعادة القدس والمسجد الأقصى ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده بل هي مسؤولية الأمة العربية والإسلامية ومسؤولية كل حر في هذا العالم.

ولفت إلى أن العالم بدأ يعي ما تقوم به إسرائيل وبأن التظاهرات تخرج حتى من داخل الدول التي تدعم إسرائيل وهذا أمر مهم جداً.

السفير عبد الهادي وفي كلمة له لفت إلى أن المجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لا يمكن احتمالها ويجب الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ووقف القصف الهمجي على المدنيين العزل وضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الغذائية والطبية وتوفير المياه والكهرباء والوقود، مؤكداً الرفض المطلق للتهجير وأن الشعب الفلسطيني سيبقى في أرضه مهما كانت التضحيات.

وقال: «إننا في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ندين بكل وضوح دعم الدول والقوى المتنفذة لكيان الاحتلال وتبرير جرائمه بحق المدنيين وتراخيهم عن وقف هذه المجازر والإبادة الجماعية، وإنهم يتحملون مسؤولية المذابح في غزة، وإن مواقفهم هذه لهي وصمة عار عليهم وعلى دول العالم المنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة».

ودعا الدول التي صوتت على قرار الأمم المتحدة بوقف العدوان الإرهابي، إلى اتخاذ خطوات عملية وعقابية بحق الاحتلال لإجباره على إيقاف حرب الإبادة على أهلنا في غزة والضفة.

السفير عبد الهادي شكر سورية العروبة التي دافعت وقدمت دعماً كبيراً للشعب الفلسطيني بكل المجالات وأضاف: « سورية دفعت ثمن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لدعم قضيته وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

من جهته قال القائم بأعمال السفارة المصرية في سورية محمود عمر: اجتمعنا اليوم للتعبير عن كامل دعمنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني وأشقائنا في غزة وتقديم التحية للتعبير عن صمود شعب غزة الأبية الذي يتعرض منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لحملة منظمة لا إنسانية من العقاب الجماعي لم توفر لا نساء ولا أطفال ولا كبار في السن كما لم تستثن المستشفيات ودور العبادة من عدوانها اللا إنساني.

بدوره أدان السفير الجزائري كمال بوشامة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مشيراً إلى أن الجزائر كانت دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني قولاً وفعلاً.

كما دعا سفير الجزائر خلال كلمته كل الأطراف الإقليمية والدولية إلى السعي مع المجتمع الدولي لوقف العدوان على الأطفال والنساء والشيوخ.

من جانبه جدد القائم بأعمال السفارة الأردنية باسل كايد التأكيد على أن الموقف الأردني واضح بدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال: «الملك عبد اللـه الثاني يبذل كل جهوده ويدعو إلى إغاثة إخواننا من الشعب الفلسطيني في ظل ظروف العدوان الإسرائيلي على غزة ».

القائم بأعمال السفارة الإيرانية علي رضا آيتي أشار في كلمة له، إلى أن العلم الفلسطيني رفع في كل بلاد العالم إدانة للكيان الصهيوني، وشعوب العالم وصلت لموقف واحد بأن على إسرائيل إيقاف ما ترتكبه من جرائم.

وشدد آيتي على أنه يجب محاسبة إسرائيل ومرتكبي جرائم الإبادة في محكمة الجرائم الدولية وأضاف: «إن فلسطين من النهر إلى البحر سوف تتحرر والقدس سوف تتحرر حتماً».

وشارك في الوقفة سفير سلطنة عمان تركي البوسعيدي وسفير مملكة البحرين وحيد مبارك سيار والقائم بأعمال السفارة الإماراتية عبد الحكيم النعيمي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية طلال ضاهر، والقائم بأعمال السفارة السودانية طارق عبد علي محمد والمستشار إيفان الزيباري من السفارة العراقية والوزير المفوض حسام العيسمي عن سفارة فنزويلا والمستشار محمد مختار من سفارة موريتانيا إضافة إلى مستشار من السفارة الروسية ومستشار من سفارة كوبا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن