عُمان طالبت بتشكيل محكمة دولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين … تونس: ضرورة توحيد الجهود لوقف العدوان على غزة
| وكالات
أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار ضرورة توحيد الجهود وتنسيق المواقف من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين طالبت سلطنة عمان بتشكيل محكمة دولية لملاحقة مجرمي الحرب في المجازر المرتكبة في غزة.
وحسب وكالة «وفا»، أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار ضرورة توحيد الجهود، وتنسيق المواقف من أجل وقف فوري للعدوان على الأراضي الفلسطينية، وللاستهداف الممنهج للمدنيين العزل، وفتح كل القنوات من أجل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل آمن ومستدام.
كما أكد عمّار في رسائل وجهها إلى عدد من نظرائه في الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، والعديد من الدول، ولاسيما الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، ضرورة «تعميق وتعجيل التشاور والتحرك لإنهاء آخر معاقل الاستعمار في العالم بإرجاع الحق الفلسطيني من دون مماطلة أو تسويف».
بدوره أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي ونظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا خلال اتصال هاتفي على الأولوية القصوى في تحقيق «هدنة» عاجلة للحرب في غزة، وذلك بهدف تمكين وصول الاحتياجات الإنسانية الإغاثية للأهالي بصورةٍ أكبر وأسرع، ووقف سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وحسب وكالة الأنباء العمانية «أونا»، أكد الجانبان خلال المحادثة الهاتفية ضرورة «تغليب لغة الحوار في إيجاد حلٍّ نهائيٍّ ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حلِّ الدولتين والقانون الدولي، وهو ما سيفضي إلى كسر حلقة العنف والتطرف».
وفي السياق طالبت وزارة الخارجية العُمانية بتشكيل محكمة دولية لملاحقة مجرمي الحرب في جميع المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة في بيان لها أوردته وكالة «أونا» الحاجة إلى صحوة حقيقية للمجتمع الدولي انطلاقاً من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لوضع حد لهذا الاستهتار والتعسف الواضح لإسرائيل، وخرقها الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية.
واستنكرت الخارجية العمانية بشدة استمرار المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ومنها: المجزرة المروعة والوحشية التي استهدفت يوم أول من أمس مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة «أونروا» شمال قطاع غزة، وتؤوي آلاف النازحين، وقصف مدرسة الفاخورة في جباليا، ومدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، وخزان ماء عمومي يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوبي القطاع صباح أمس.
وشددت الوزارة على أن الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة ضرورة ملحة يتعين على المجتمع الدولي عدم التهاون فيها عبر اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الأبرياء العزل، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، والضرورية لهم.
وأكدت على قرارات الشرعية الدولية والمواقف العمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والداعية إلى انسحاب الكيان الإسرائيلي من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى خطوط عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ «حل الدولتين» وعلى أساس القانون الدولي.