«أونروا» أكدت أن علم المنظمة لم يعد كافياً لحماية الفلسطينيين … غوتيريش: «نشعر بالرعب من الضربة الإسرائيلية على موكب سيارات إسعاف في غزة»
| وكالات
أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن فزعه إزاء العدوان الذي تعرضت له سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في قطاع غزة، واصفاً صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى بــــ«المروعة»، على حين علقت وكالة (أونروا) التابعة للمنظمة على المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة تابعة لها بالقطاع بأن «علم المنظمة لم يعد كافياً لحماية فلسطينيين لجؤوا إلى مدارسها في القطاع «.
وقال غوتيريش في بيان نقله موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس: إننا «نشعر بالرعب من الضربة الإسرائيلية على موكب سيارات إسعاف في غزة», وأضاف: «الآن ومنذ ما يقرب من شهر، ما زال المدنيون في غزة بما في ذلك الأطفال والنساء محاصرين ويتم حرمانهم من المساعدات، وقتلهم وقصفهم خارج منازلهم، هذا يجب أن يتوقف».
وأكد غوتيريش أنّ الوضع الإنساني في غزة مروع، ولا يصل ما يكفي من الغذاء والماء والدواء لتلبية احتياجات المدنيين، وأن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه آخذ في النفاد.
وكالة «الأناضول» للأنباء من جانبها، نقلت عن غوتيريش تأكيده في بيانه، أن «أعداد النازحين في ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة تفوق القدرة الاستيعابية لتلك الملاجئ بما يقرب من أربعة أضعاف فيما تتعرض للقصف.
وتابع غوتيريش: «المشارح تفيض والمحال التجارية فارغة وحالة الصرف الصحي مزرية، ونشهد زيادة في انتشار الأمراض والتهابات الجهاز التنفسي، وخاصة بين الأطفال، إن السكان بأكملهم مصابون بالصدمة، ولا يوجد مكان آمن», وجدد غوتيريش نداءاته السابقة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مشدداً على ضرورة السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة وأنحائها بشكل آمن وعلى نطاق يتناسب مع هذا الوضع المأساوي.
وأول من أمس أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه سيارة إسعاف في قطاع غزة، بزعم رصد استخدامها من حركة «حماس».
وقال متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي حسب الأناضول: إن «الاحتلال استهدف سيارتي إسعاف، الأولى عند دوار أنصار (غرب مدينة غزة)، والثانية أمام مجمع الشفاء بالمدينة، ما أدى إلى سقوط 15 شهيداً، و60 جريحاً».
بموازاة ذلك، قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا في تدوينة نشرها عبر منصة «إكس»: إن «مشاهد الهجمات على المرضى وسيارات الإسعاف قرب مستشفى الشفاء بغزة «مرعبة ولا يمكن قبولها»، حسب «الأناضول».
وفي السياق، أكد مدير وكالة «الأونروا» في قطاع غزة توماس وايت أن «علم الأمم المتحدة لم يعد كافياً لحماية فلسطينيين لجؤوا إلى مدارس أممية في القطاع وعددهم 600 ألف تقريباً، مشيراً لاستشهاد 38 شخصاً هناك ، وذلك حسبما ذكرت «الأناضول» أمس.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أن قوات الاحتلال استهدفت مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة «أونروا» التي تؤوي النازحين، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينياً على الأقل، وإصابة 54 بجروح، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض.