10 استهدافات متوسط الهجمات يومياً والميليشيات ترد بحملة اعتقالات … مقاتلو العشائر العربية يلهبون ليالي «قسد» بريف دير الزور
| حلب- خالد زنكلو
يعيش مسلحو ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، تحت هاجس ووطأة الهجمات الليلية التي يشنها مقاتلو العشائر العربية ضد تجمعاتهم العسكرية في مناطق نفوذهم بريف دير الزور.
ولا تكاد تمر ليلة واحدة إلا وتتكبد «قسد» خسائر عسكرية وبشرية في صفوف مسلحيها على يد أبناء العشائر العربية، الذين يلهبون ليالي الميليشيات بالنار والقذائف، التي غدت تقليداً يومياً منذ انطلاق انتفاضتَي العشائر في أيلول الماضي، وتجددها بانتفاضة ثالثة الأسبوع الماضي، تمكنت خلالها قوات العشائر من السيطرة على أجزاء من بلدات بريف دير الزور الشرقي وأوقعت قتلى وجرحى كثيرين لدى مسلحي الميليشيا.
وكانت جولة مفاوضات، رعاها مسؤولون أميركيون في أربيل العراقية بين «قسد» وممثلين عن العشائر العربية بريف دير الزور، فشلت مطلع الشهر الماضي في إحراز أي تقدم على صعيد تقريب وجهات النظر وتحقيق مطالب العشائر بحكم المناطق التي يشكلون أغلبية سكانها، ما أدى إلى تجدد هجمات قوات العشائر لنيل مطالبهم بقوة السلاح.
مصادر عشائرية بينت لـ«الوطن» أن متوسط هجمات قوات العشائر العربية باتجاه حواجز ونقاط «قسد» العسكرية بأرياف دير الزور، ناهز في الأيام الأخيرة عشر هجمات، تنطلق معظمها مع أفول شمس كل يوم، وتحقق أهدافها بإيقاع إصابات مؤكدة في المواقع المستهدفة.
وذكرت المصادر أن قوات العشائر شنت أمس والليلة السابقة بقذائف الهاون و«الآر بي جي» أكثر من 10 هجمات باتجاه تجمعات مسلحي «قسد» في مناطق مختلفة من أرياف دير الزور، وخصوصاً في ريف المحافظة الشرقي، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الميليشيا.
وقالت: إن الهجمات تركزت نهار أمس على نقطتين عسكريتين لقوات «قسد» في مدرسة «الحمد العلي» غربي بلدة الطيانة، التي تتخذ منها «قسد» مقراً عسكرياً لها، وفي محطة مياه بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد تنفيذ هجومين ليلاً على مراكز الميليشيات في الطيانة، ومثلهما في بلدة الجرذي الغربي وهجوم في محيط ذيبان وآخر في اللطوة، قضى فيهما عدد من مسلحي «قسد» مصرعهم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات العشائر نفذت أول من أمس هجمات طالت مواقع «قسد» في بلدات الشنان والحوايج وجمة ودرنج بريف دير الزور الشرقي، حيث نسفت عربة عسكرية للميليشيا بمن فيها في البلدة الأخيرة، وأعقب ذلك اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، استطاع خلالها مقاتلو العشائر قتل مسلحين من الميليشيا.
وردت «قسد» على استهداف نقاطها العسكرية بحملة اعتقالات طالت معظم بلدات ريف دير الزور الشرقي، ولم توفر حتى الأطفال بتهمة المشاركة في «أعمال تخريبية»، وفق قول مصادر محلية شرق دير الزور.
ولفتت المصادر لـ«الوطن» أن الميليشيات اعتقلت أمس، ولليوم الرابع على التوالي، أكثر من 7 أشخاص من أبناء العشائر العربية في بلدة أبو حمام، وكذلك 5 أشخاص في قريتي سويدان والكشكية بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت مدنيين اثنين في مدينة الشحيل و11 آخرين في بلدتي الحريجية والعزبة بريف المحافظة الشمالي.