الاحتلال استهدف مدرسة تحوي نازحين وارتكب مجزرة للمرة الثالثة في جباليا … 16 مستشفى خارج الخدمة و«الشفاء» والاندونيسي قاب قوسين.. عدد الشهداء قرابة 9500
| وكالات
في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين في قطاع غزة والمستمرة منذ ما يقارب الشهر، ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم جباليا سقط جراؤها العشرات بين شهيد وجريح، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى 9488 بينهم 3900 طفل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان أن غارة إسرائيلية أصابت مدرسة «الفاخورة» في مخيم جباليا للاجئين، والتي تستخدم كملجأ للمدنيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من الأشخاص.
ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى «الشفاء» محمد أبو سلمية، أن 15 شخصاً على الأقل استشهدوا وأُصيب العشرات من جراء الغارة.
بدورها أكدت الناطقة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة جولييت توما أن غارة استهدفت المدرسة التابعة للوكالة والتي يتم استخدامها ملجأ للعائلات النازحة، وإنها حتى 12 تشرين الأول الماضي، كانت تؤوي 16000من النازحين الداخليين، مشيرة إلى أنه وردت أنباء عن أن من بين الشهداء أطفالاً، وهناك عشرات الإصابات.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المدرسة التي تعرضت للقصف هي أكبر مراكز الإيواء في القطاع.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة إلى 9488 شهيداً، منهم 3900 طفلا، و2509 سيدات وإصابة 24158 ألف شخصٍ بجراح، بينما لا يزال 2000 مفقود تحت الأنقاض، 1250 منهم أطفالاً، وذلك حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وأكّد المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، أن الاحتلال تعمّد ارتكاب ما مجموعه 1006 مجازر بحق العائلات، بينها 10 مجازر كبرى، راح ضحيتها 231 شهيداً.
وذكر أن مجزرة مدرسة الفاخورة، راح ضحيتها 15 شهيداً و70 جريحاً، مشدداً على أن 70 بالمئة من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء والمسنين.
وأول من أمس استهدفت قوات الاحتلال مدرسة أسامة بن زيد بمنطقة الصفطاوي التي تؤوي عشرات النازحين شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وفي سياق تواصل استهدافات الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع، فإن العدوان أدى إلى استشهاد 150 فلسطينياً من الكادر الصحي، وفق القدرة.
وأضاف: إن الاحتلال تعمّد، إمّا بالاستهداف أو بالحصار وشحّ الوقود، إخراج 105 مؤسسات صحية، و16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية، عن الخدمة، إضافة إلى 27 سيارة إسعاف.
وتابع: «وإنّ بقيت مستشفيات لم تستهدف بشكل مباشر، فإن الاحتلال يتعمّد إرهاب الطواقم الطبية والجرحى بقصف مُركّز لمحيط وبوابات مستشفيات، ولاسيما غزة وشمالها»، مشيراً إلى قصف الاحتلال أول من أمس مدخل مستشفى الشفاء وسيارات الإسعاف التي كانت تستعد لنقل الجرحى إلى معبر رفح تمهيداً لسفرهم للعلاج، ما أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً وإصابة 60 آخرين.
وأكد القدرة أن الاحتلال اعترف بهذه الجريمة، لكنّه يستخدم سياسة التضليل وخداع العالم من أجل تبرير جرائمه المكشوفة، بينما المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لوقف عربدة الاحتلال، وخاصة بحق المنظومة الصحية.
وحذّر من توقف الخدمات الطبية في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي، خلال أيام، بسبب عدم قدرة المولدات التشغيلية على التغذية فترة طويلة، مناشداً كل المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتزويدهما بالوقود، وإدخال المساعدات الطبية قبل «حدوث الكارثة الكبرى».
وردت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان على ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إقراره باستهداف قافلة الجرحى أمام مستشفى «الشفاء» لحظة خروجها نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفر الجرحى من أجل علاجهم.
وذكرت الوزارة أن الاستهداف كان لسيارتَي إسعاف من القافلة، وليس لسيارة واحدة. ولفتت إلى أن الاستهداف الأول كان بمجرد وصول سيارة الإسعاف التي كانت في طليعة القافلة عند دوار أنصار وأصيب المسعف بجراح حرجة وسائق الإسعاف بجراح متفرقة، في حين حصل الاستهداف الثاني لسيارة الإسعاف فور وصول القافلة إلى بوابة مجمع «الشفاء» وقد ارتكب الاحتلال حينها مجزرة بشعة راح ضحيتها 15 شهيداً و60 جريحاً من المسعفين والجرحى والنازحين.
وكذّب البيان ادعاءات الاحتلال قائلاً: «لو كان الاحتلال الإسرائيلي يمتلك دليلاً واحداً على استخدام مقاومين لسيارة الإسعاف، لماذا لم يقم باستهداف المقاومين وقتلهم وهم داخلها، ويخرج بصورة لهم أمام العالم؟!