الأولى

الهجمات تتكثف وتحقق أهدافها والميليشيات ترد بالاعتقالات … مقاتلو العشائر العربية يلهبون ليالي «قسد»

| حلب - خالد زنكلو

كشفت مصادر عشائرية لـ«الوطن» أن متوسط هجمات قوات العشائر العربية باتجاه حواجز ونقاط «قسد» العسكرية بأرياف دير الزور، ناهز في الأيام الأخيرة عشر هجمات، تنطلق معظمها مع أفول شمس كل يوم، وتحقق أهدافها بإيقاع إصابات مؤكدة في المواقع المستهدفة.

وذكرت المصادر أن قوات العشائر شنت أمس والليلة السابقة بقذائف الهاون و«الآر بي جي» أكثر من 10 هجمات باتجاه تجمعات مسلحي «قسد» في مناطق مختلفة من أرياف دير الزور، وخصوصاً في ريف المحافظة الشرقي، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الميليشيات.

وقالت: إن الهجمات تركزت نهار أمس على نقطتين عسكريتين لقوات «قسد» في مدرسة «الحمد العلي» غرب بلدة الطيانة، التي تتخذ منها «قسد» مقراً عسكرياً لها، وفي محطة مياه بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد تنفيذ هجومين ليلاً على مراكز الميليشيات في الطيانة، ومثلهما في بلدة الجرذي الغربي وهجوم في محيط ذيبان وآخر في اللطوة، قضى فيهما عدد من مسلحي «قسد» مصرعهم.

وأشارت المصادر إلى أن قوات العشائر نفذت أول من أمس هجمات طالت مواقع «قسد» في بلدات الشنان والحوايج وجمة ودرنج بريف دير الزور الشرقي، حيث نسفت عربة عسكرية للميليشيات بمن فيها في البلدة الأخيرة، وأعقب ذلك اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، استطاع خلالها مقاتلو العشائر قتل مسلحين من الميليشيات.

وردت «قسد» على استهداف نقاطها العسكرية بحملة اعتقالات طالت معظم بلدات ريف دير الزور الشرقي، ولم توفر حتى الأطفال بتهمة المشاركة في «أعمال تخريبية»، وفق قول مصادر محلية شرق دير الزور.

ولفتت المصادر لـ«الوطن» أن الميليشيات اعتقلت أمس، ولليوم الرابع على التوالي، أكثر من 7 أشخاص من أبناء العشائر العربية في بلدة أبو حمام، وكذلك 5 أشخاص في قريتي سويدان والكشكية بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت مدنيين اثنين في مدينة الشحيل و11 آخرين في بلدتي الحريجية والعزبة بريف المحافظة الشمالي.

ويعيش مسلحو ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، تحت هاجس ووطأة الهجمات الليلية التي يشنها مقاتلو العشائر العربية ضد تجمعاتهم العسكرية في مناطق نفوذهم بريف دير الزور.

وكانت جولة مفاوضات رعاها مسؤولون أميركيون في أربيل العراقية بين «قسد» وممثلين عن العشائر العربية بريف دير الزور، فشلت مطلع الشهر الماضي في إحراز أي تقدم على صعيد تقريب وجهات النظر وتحقيق مطالب العشائر بحكم المناطق التي يشكلون أغلبية سكانها، ما أدى إلى تجدد هجمات قوات العشائر لنيل مطالبهم بقوة السلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن