رياضة

بكل أسف

| غسان شمه

منذ سنوات عدة بدا واضحاً التراجع الفني الذي أصاب الدوري السوري لكرة القدم، ومن ثم تفاقم مع الوقت، وقد انعكس ذلك وبشكل واضح على أداء اللاعبين والمنتخبات بحيث باتت النتائج السلبية حاضرة في كثير من المناسبات. وكان هذا التراجع المشهود بمثابة الدريئة التي وجه لها الكثير من المتابعين والمحللين والصحفيين سهام النقد التي تنوعت من حيث الشكل والمضمون بتناولها لهذه القضية.

ويعرف الكثيرون أن أسباباً لا تخفى على كل مهتم تقف وراء هذا التراجع وفي مقدمتها الأسباب المالية وتخبط بعض الإدارات بطريقة عملها، وترجيح البعض لمصالح شخصية أو ضيقة على المصلحة العامة، وتعاقد العديد من المواهب التي تحظى بالتقدير مع أندية عربية ما انعكس أيضاً بشكل سلبي على مستويات المنافسة مع تأكيدنا حق اللاعب في السعي وراء مصلحته المالية والفنية. كما بدا وبوضوح أن قدرة العديد من المدربين المحليين لم تكن بالمستوى الذي يمكن أن يساهم بشكل فعلي وعملي، في رفع مستوى اللاعبين أو الفرق التي تدربها، وبذلك كان التراجع سمة عامة على هذا الصعيد وهو أمر «طبيعي» في ظل تلك الظروف مجتمعة.

وفي الوقت نفسه بدت الاتحادات المتعاقبة غير قادرة على مواجهة هذا الواقع لأسباب تتعلق بالقدرة المحدودة لها على العمل لأسباب مالية معروفة، ولحسابات محدودة ومصالح ضيقة طفت على السطح بشكل واضح ما زاد في الطين بلة على مستوى القرارات الإدارية والفنية.

وللأسف بعض الداعمين من أصحاب الأموال القادرة على تحريك العجلة، ولو قليلاً، عمل بمنطق التاجر، إضافة لتدخلاته الفنية غير السليمة، فحاول استقطاب أكبر قدر من اللاعبين «المميزين» بغض النظر عن كل شيء آخر!

واليوم نصل إلى النقطة الأكثر إيلاماً، ونعني طلب نادي الاتحاد «أهلي حلب» هذا النادي العريق والكبير للمساعدة من أجل خوض مباراة له على الصعيد الآسيوي لضعف قدرته المالية علن توفير الأموال الكافية لذلك ما يضع الكرة السورية والقائمين عليها وداعمي هذا النادي في إطار صورة لا نستطيع أمامها إلا أن نقول إنها ثالثة الأثافي في هذا الوقت، وبكل أسف إنه أمر مرير ويحز في النفس والروح أن يصل مثل هذا النادي إلى هذه الحالة البائسة التي تخلف الكثير من الأسى في نفوس جمهوره وجمهور الكرة السورية عموماً في حال كان الأمر دقيقاً وبهذا الشكل الذي تسرب للإعلام..!

والسؤال: أين الاتحاد الرياضي واتحاد الكرة وكل من هو معني بهذا الأمر، وخاصة بعد أن أصبح معلناً؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن