رياضة

اللاعبة جيهان مملوك لـ«الوطن»: لم أتقاض مستحقاتي ورئيس الاتحاد وعدني خيراً

| الوطن

فرضت اللاعبة جيهان مملوك نفسها بقوة في جميع الأندية التي لعبت لها، وكانت بمنزلة رمانة ميزان الفريق وعقله المفكر وأحد أهم الخيارات الهجومية للفريق نظراً لما تتمتع به من مهارات فنية عالية وقدرة على المناورة والتسديد من جميع الاتجاهات والمسافات، وكانت تجربتها الاحترافية الأخيرة مع سلة أهلي حلب ناجحة على صعيد النتائج الرقمية والمستوى الفني، حيث حقق الفريق بعهدها مركز الوصافة وكان قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصات التتويج.

«الوطن» التقت مع اللاعبة جيهان مملوك وأجرت معها الحوار التالي:

• ما سبب ابتعادك عن سلة أهلي حلب رغم النتائج الجيدة للفريق الدوري المنصرم؟

بصراحة ابتعدت عن نادي الأهلي بسبب السفر، كما أن عقدي مع الإدارة كان لمدة موسم واحد، لأن عقدي تم نقله من تشرين إلى الأهلي.

• هل صحيح أنك لم تتقاض مستحقاتك المالية حتى الآن من نادي الأهلي؟

نعم صحيح لم أتقاض جميع مستحقاتي، رغم أن جميع اللاعبات قبضن مستحقاتهن بشكل كامل، وأنا حزينة على ذلك كثيراً، لأنني أحببت هذا النادي كثيراً، وأحببت جميع الذين يعملون فيه من إدارة وكادر ولاعبات، وأنا لم أبخل بأي قطرة عرق في أي مباراة، وبالعكس تماماً كنت دائماً أحاول بأقصى جهدي في جميع النواحي كي أساعد الفريق في تحقيق الفوز، والحمد لله وصلنا إلى المباراة النهائية من الدوري الممتاز، وأحرزنا المركز الثاني لأول مرة منذ سنين طويلة، ولكن للأسف لا أعلم لماذا لم يتم دفع مستحقاتي (حتى اللحظة هذه لا أعرف السبب، وسألت كثيراً ولكن لم أحصل على جواب)، وأنا كلاعبة محترفة للأسف لم يكن لدي خيار سوى اللجوء إلى رئيس اتحاد اللعبة الكابتن طريف الذي وعدني خيراً بتحصيل مستحقاتي المالية في أقرب وقت ممكن.

• هل من عروض جديدة لك للموسم الجديد؟

نعم في الحقيقة هناك عرضان، ولكني لا أعلم بعد إن كنت سأبقى هنا أم سأعود، ولم أتخذ القرار المناسب لأني مازلت أدرس العرضيين.

• أنت لعبت في أكثر من ناد فأين وجدت نفسك؟

كل ناد لعبت معه طعم ومذاق مختلف لأنها تجربة مختلفة عن غيرها، في نادي تشرين كانت تجربة مختلفة تماماً، وكانت تعد أول انتقال احترافي بالنسبة لي، وتجربتي مع نادي الأهلي كانت أيضاً مختلفة وجميلة جداً، واندمجت بسرعة مع الفريق ورأيت الحب والشغف والطموح في عيون كل لاعبة منهن لهذه اللعبة وكيف يريدون أن يصلن إلى النهائيات بتصميم وإرادة كبيرتين، وأنا أعشق هذا الشعور الذي يكره الخسارة ويطمح للنجاح والوصول إلى الهدف.

• ما سبب تراجع مستوى اللعبة الأنثوية بشكل عام؟

سبب تراجع مستوى اللعبة الأنثوية لدينا لا جديد في ذلك، لأن السبب معروف مسبقاً، هي الظروف الحياتية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلد، وهذا الوضع لا يسمح بفتح باب المشاركات أمام منتخبات السيدات بسبب تكاليف السفر العالية.

• برأيك أين منتخب السيدات في هذه المرحلة؟

منتخب السيدات للأسف منذ سنتين لم يشارك في أي بطولة دولية وهذا كما قلت سابقاً، بسبب الظروف التي نمر بها، ولكن الآن لقد علمت بأن هناك تجمعات بالمحافظات لأفضل اللاعبات، وهذا بالتأكيد سوف يرفع من مستوى اللعبة طبعاً بعد المشاركة، وأتمنى ذلك، لنكن واضحين وواقعيين، الجميع يعلم بأن رئيس اتحاد السلة الكابتن طريف يحاول أن يفعل المستحيل لكي يرفع من مستوى اللعبة ومن جماهيريتها ويعمل على تطويرها بشكل جيد، ولكن للأسف دائماً الظروف والأزمة التي كل فترة تتغير وآخرها الزلزال الذي طرأ على بلادنا، هذا كله يؤثر وقد أثّر فعلاً على الموسم السابق لأننا لم نستطع أن نلعب بطولة كأس الجمهورية، وأتمنى من كل قلبي أن يكون هذا الموسم جميلاً وجيداً كما يطمح له اتحاد السلة وجميع عشاق السلة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن