توعدت بالرد على محاولات التدخل بشؤونها الداخلية … موسكو: واشنطن تقوض الوضع بالعالم لتحقيق سياستها المغرضة
| وكالات
أكدت روسيا أمس أن الولايات المتحدة تعمل على تقويض الوضع في جميع أنحاء العالم لتحقيق سياستها المغرضة، معلنة أن روسيا الاتحادية سترد من دون تهاون بتاتاً على محاولات الولايات المتحدة التدخل بشؤونها الداخلية.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح تلفزيوني لقناة «روسيا1» أمس على أن الولايات المتحدة تعمل على تقويض الوضع في جميع أنحاء العالم لتحقيق سياستها المغرضة، قائلاً: إنه ليس من الصحيح التكلم عن ازدواجية المعايير عندما يدور الكلام عن السياسة الخارجية الأميركية، لأن المعيار واحد لا يتغير لديها وهو أنها تعمل بتقويض الوضع واصطياد السمك في مياه عكرة عندما لا تستطيع تحقيق نتيجة ما.
وأضاف لافروف: إذا نظرنا إلى المغامرات الخارجية الأميركية خلال السنوات الخمسين الأخيرة منذ أيام فيتنام فلم تكن هناك حالة واحدة عادت فيها الأعمال الأميركية بالخير على ذلك البلد أو تلك المنطقة التي تدخلت فيها، مشدداً على أن هذا يؤكد الاستنتاج بأن من مصلحتهم تقويض كل شيء وفي أي مكان، وبعد ذلك انتظار أن يأتي أحد ما ويطلب المساعدة بدولاراتهم التي يطبعونها كما يريدون.
وجدد لافروف التأكيد على أنه على من يأمل بالمساعدة الأميركية أن يتذكر تلك التجربة المأساوية لجميع قادة البلدان الذين كانوا يعتمدون على هذه المساعدة، لكن واشنطن تخلت عنهم وتركتهم لمواجهة مصيرهم بمجرد تغير الوضع وراحت تفتش عن مرحلة جديدة لتحقيق سياستها المغرضة.
بدوره أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن روسيا الاتحادية سترد من دون تهاون بتاتاً على محاولات الولايات المتحدة التدخل بشؤونها الداخلية، ونقلت وكالة «تاس» عن بيسكوف قوله في حديث تلفزيوني: إنه يتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن اتخاذ موقف أكثر إيجابية تجاه روسيا لكي تصبح الاتصالات بين الجانبين ممكنة على أعلى مستوى, وقال بيسكوف رداً على سؤال حول الظروف التي يمكن فيها إجراء اتصالات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة: إنه يجب أولاً أن تكون هناك رغبة متبادلة في ذلك، ويجب أن يكون هناك استعداد متبادل، ويجب أن تنضج ظروف معينة، مذكراً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مراراً أنه مستعد لأي اتصالات.
وأوضح ممثل الكرملين أنه بمبادرة من الأميركيين حدث انهيار الأساس الكامل للعلاقات الثنائية الروسية الأميركية، لذلك على الرئيس الأميركي أن يغير موقفه في لحظة ما ويتخذ موقفاً بنّاء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وعندها ستكون الظروف مهيأة لمثل هذا اللقاء.