واصلت إحباط محاولات الكيان التوغل في قطاع غزة … المقاومة الفلسطينية تعلن تدمير دبابات وإيقاع قتلى في صفوف الاحتلال على عدة محاور
| وكالات
تواصلت لليوم الثلاثين على التوالي عملية «طوفان الأقصى»، إذ أعلنت المقاومة الفلسطينية أمس تدميرها دبابتين للاحتلال الإسرائيلي توغلتا جنوب غرب مدينة غزّة، إضافة إلى تدمير دبابة ثالثة توغلت شمال غرب المدينة، بقذائف «الياسين 105» الخارقة للدروع إضافة إلى إيقاع عدد من جنود الاحتلال قتلى.
وحسب قناة «الميادين»، أعلنت كتائب «القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» أمس تدميرها دبابتين إسرائيليتين توغلتا في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزّة، إضافة إلى تدمير دبابة ثالثة للاحتلال توغلت شمال غرب المدينة، وذلك باستخدام قذائف «الياسين 105» الخارقة للدروع.
ونشرت كتائب «القسّام» بياناً مقتضباً أكدت فيه أن مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ مسلحة مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب مدينة غزّة، صباح أمس وليلة أمس، معلنةً تدمير دبّابة رابعة بقذيفة «الياسين105»، مؤكّدةً قتل عددٍ من جنود الاحتلال من مسافةٍ قريبة.
كذلك نشرت كتائب القسام على قناتها في «تلغرام» صورة لقذيفة الياسين 105 المضادة للدروع، وتظهر أمامها دبابة إسرائيلية تحترق، مع عبارة «ألنّا له الحديد»، في إشارة للنتائج الباهرة التي تحققها هذه القذائف محلية الصنع، وكمية الضرر البالغ الذي تلحقه بالدبابات الصهيونية في ميدان المعركة.
وفي وقتٍ مبكر من فجر أمس أكدت كتائب «القسام» تدميرها آليتين إسرائيليتين توغلتا في منطقة، الفراحين وذلك باستخدام قذائف «الياسين 105»، ولفتت إلى أن مقاتليها أوقعوا القوات المتوغلة شرق خان يونس في كمين محكم، بعد استهدافها بقذائف الياسين 105، وسلاح القنص الثقيل، والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون، ما أدى لتدمير دبابتين إسرائيليتين وعاد المقاتلون إلى قواعدهم بسلام.
في الغضون، أعلن مقاتلو «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، التحامهم مع قوةٍ إسرائيلية متوغلة في منطقة الفراحين شرق خان يونس، واشتباكهم معها بالأسلحة المناسبة.
وتواصل المقاومة في قطاع غزة تصديها لقوات الاحتلال التي تواصل عدوانها لليوم الثلاثين على التوالي، وأول أمس أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 من جنوده في قطاع غزة، بينهم قائد سرية، ليرتفع عدد قتلاه إلى 29 منذ بداية العملية البرية قبل نحو أسبوع.
وأول أمس أعلن الناطق العسكري باسم كتائب «القسام» تدمير 24 آلية عسكرية للاحتلال بصورة كلية أو جزئية، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، في محاور القتال.
وفي الضفة الغربية أفادت وسائل إعلام فلسطينية، فجر أمس، بإطلاق نار كثيف استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مبنى المقاطعة في نابلس، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بلدتي الخليل وقصرة جنوب نابلس، وعزون شرق قلقيلية، وحوسان غرب بيت لحم.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر عوني الشخشير من منزله في رفيديا في مدينة نابلس، فيما أُفيد بإصابة 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في المدينة، كما اعتقل الاحتلال الشاب إياد الجمل ووالده تيسير الجمل من المنطقة الجنوبية في الخليل.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين من شارع الناصرة بحشود عسكرية. ودوّت صفارات الإنذار في مخيم جنين بالتزامن مع خروج قوة عسكرية نحو المدينة، وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في جنين في المراح وفي الحي الشرقي، ونشرت قناصة في عدة بنايات خلال اقتحام المدينة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوة من «جيش» الاحتلال، ما أسفر عن إصابة شاب برصاص الاحتلال.
ونقل الإعلام الإسرائيلي تفجير عبوة ناسفة في جرافة عسكرية إسرائيلية في جنين، في حين أعلنت سرايا القدس – «كتيبة جنين» إصابة الجرافة وإلحاق الأضرار فيها بعد استهدافها بعبوة «التامر» محلية الصنع.
كما تعطلت آلية عسكرية بعد استهدافها بعبوات محلية الصنع على طريق كفر ثلث عزون شرق قلقيلية، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مسلحة في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة ومحاصرتها أحد المنازل.
وجاءت الاقتحامات في الضفة الغربية في حين دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يومه الـ30، مع تكثيف الاحتلال قصفه لجميع المناطق، واستهداف كلّ المنشآت من دون تفريق، والعدوان على كلّ مقومات الحياة، إضافة إلى محاولات قواته، المتكرّرة في الأيام الماضية، التسلّل داخل قطاع غزة.
في الغضون، أكد ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في اليمن أحمد بركة أمس في حديث للميادين أن الدعم اليمني لفلسطين لا مثيل له، قائلاً: إن «جرحى اليمن يتبرعون لجرحى فلسطين المحتلة، ولا يوجد أكثر من ذلك في إيثار الشعب اليمني لإخوانه في فلسطين المحتلة».
وقال بركة: إن «الشعب اليمني فعل كل شيء، إذ خرج في المسيرات الشعبية وشارك في المال وفي القتال والسلاح من أجل فلسطين»، وأشار إلى أن الشعب اليمني «لم يترك حجّةً لأحد»، ودعا ممثل حركة «الجهاد» مَن «أراد البحث عن العروبة»، إلى أن «يفتش عنها هنا في اليمن».
ودخل اليمن على خط المواجهة المباشرة مع الكيان الإسرائيلي، بإعلانه رسمياً شنّ عدة عمليات عسكرية واستراتيجية ضمن مسار تصاعدي، عبر عدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، على أهداف عسكرية حيوية واستراتيجية إسرائيلية في «إيلات» وصحراء النقب.
وأول أمس أكد المتحدث باسم حركة «أنصار الله» اليمنية محمد عبدالسلام أن العرب مطالبون أكثر من أي وقت «بتحمل المسؤولية إزاء أهل غزة ودعم الشعب الفلسطيني» بكل وسيلة حتى نيل حقوقه المشروعة.
وقبل ذلك قال عضو المكتب السياسي في الحركة محمد البخيتي: إن اليمن مستمر بعملياته العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي»، معتبراً أنهم في اليمن لم يشعروا بالأمن إلا بعد أن قاموا بقصف الكيان المحتلّ.
وقبل أيام أعلنت القوات المسلحة اليمنية أن قواتها أطلقت دفعةً كبيرةً من الطائرات المسيّرة على «أهداف عديدة في عمق الكيان الإسرائيلي»، وأكدت وصولها إلى أهدافها.