استشهاد امرأة و3 أطفال بعدوان إسرائيلي على سيارة مدنية جنوبي لبنان … حزب اللـه يقصف «كريات شمونة» رداً على العدوان ويسقط مسيّرة ويدمر آليتين إسرائيليتين
| وكالات
واصلت المقاومة الإسلامية اللبنانية أمس دك مواقع وثكنات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية، وأدت إلى تدمير قسم من تجهيزاتها الفنية والتقنية، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية أوقعت خلالها طواقمها قتلى وجرحى وذلك بعد أن أسقطت طائرة مسيّرة للاحتلال في جنوب لبنان.
وذكرت المقاومة الإسلامية في بيان نقلته قناة «المنار» أن مجاهديها استهدفوا موقع «مسكاف عام» الإسرائيلي بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة، ودمروا قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية.
وأضافت المقاومة في بيان آخر: إن مجاهديها استهدفوا ثكنة «أفيفيم» وموقع «جل الدير» بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة، وفق «المنار» التي نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أنه تم إطلاق قذائف وصورايخ مضادة للدروع من لبنان تجاه «أفيفيم».
بموازاة ذلك، نقل موقع «العهد» الإلكتروني اللبناني عن وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، تأكيدها سقوط إصابات جرّاء استهداف حزب اللـه بالصواريخ الموجهة آلية في مستوطنة «يفتاح».
وتزامن ذلك مع إعلان المقاومة الإسلامية اللبنانية في بيان نقله موقع «العهد» تحدثت فيه عن استهداف مجاهديها آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع «بياض بليدا» بالصواريخ الموجهة، وأسفر الاستهداف عن وقوع طاقمها بين قتيلٍ وجريح.
وعقب ذلك ذكرت قناة «المنار»، أن سُحب الدخان الأسود ارتفعت في موقع «بياض بليدا» بعد استهداف حزب اللـه لآلية عسكرية إسرائيلية.
في غضون ذلك، تحدثت وكالة «سانا» للأنباء عن إسقاط المقاومة الإسلامية طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، على حين أكدت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تم إسقاط تلك المسيّرة بصاروخ أرض – جو، وأنه سقطت أجزاء كبيرة منها فوق أحياء في بلدتي زبدين وحاروف، عندما كانت تحلق مع مسيّرة أخرى منذ ساعات صباح أمس فوق أجواء النبطية، حاروف، زبدين، جبشيت، الدوير، الشرقية وتول.
ولوحظ أن المسيّرة الثانية، حلقت لبعض دقائق بعيد إسقاط الأولى قبل أن تنكفئ من سماء المنطقة، وفق الوكالة، على حين أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لحزب اللـه على الحدود اللبنانية، حسبما ذكر موقع «النشرة».
وفي وقت لاحق أمس، ذكرت قناة «المنار» أن مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا موقع «الضهيرة» الإسرائيلي بالصواريخ وقذائف المدفعية وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة.
ومنذ صباح أمس، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المدفعي لعدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية محيط بلدات علما الشعب والناقورة واللبونة في الجنوب، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع فوق مدينة صور.
كما قصفت قوات العدو أطراف بلدات مروحين والضهيرة وتلبسين.
وأضافت الوكالة: إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارتين للإسعاف الصحي في خراج بلدة طير حرفا في قضاء صور، ما أدى إلى جرح أربعة مسعفين.
وفي سياق ذلك، نقل موقع «النشرة» عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي ادرعي زعمه، أن جيش الاحتلال أغار على خلية حاولت إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة في منطقة رأس الناقورة، وأنه خلال الغارة تم رصد سيارتين تصلان إلى المنطقة التي عملت منها الخلية»، وأن «الغارة كانت تستهدف الخلية ولم تستهدف السيارتين»!
وعقب ساعات من ذلك، استهدفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة طربيخا بـ11 قذيقة وبلدة راميا بـ3 قذائف، وفق ما ذكرت «المنار».
من جهة أخرى نعت المقاومة الإسلامية في حزب اللـه ثلاثة من مجاهديها الذين استشهدوا جراء المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق من أمس أفادت قناة الميادين ، باستهداف قوات الاحتلال سيارة مدنية في بلدة عيناتا، القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، كانت تقلّ امرأتين و3 أطفال، ما أدّى إلى استشهاد الأطفال الثلاثة وامرأة كحصيلة أولية، وإصابة الامرأة الأخرى بحروق بليغة.
وأوضحت «الميادين»، أنّ الشهداء في السيارة المدنية هم جدة وأحفادها الثلاثة، وأن السيارة تعرضت إلى قصف صاروخي إسرائيلي، يرجّح أنه تمّ بواسطة مسيرة.
وفور وقوع الاستهداف، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جيش الاحتلال ادّعاءه بأنه “قصف مقاتلين كانوا يريدون استهداف مستوطنة بالصواريخ”، ما يظهر حجم التزييف والكذب في بروباغندا الاحتلال.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أن مجاهديها قاموا بقصف مستعمرة «كريات شمونة» بعددٍ من صواريخ غراد (كاتيوشا).
ونقلت «الميادين» عن المقاومة قولها: إن قصفها جاء رداً على الجريمة الوحشية، التي ارتكبها العدو الصهيوني واستهدف فيها سيارةً مدنيةً، وأدّت إلى استشهاد سيدة وثلاثة أطفال من أحفادها وجرح والدتهم.
وأكدت المقاومة أنها «لن تتسامح أبداً، بالمسّ والاعتداء على المدنيين، وسيكون ردّها حازماً وقوياً».
وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن 10 صواريخ أطلقها حزب اللـه باتجاه مستوطنات الشمال لم تستخدم منذ بداية الأحداث وسقطت في أماكن متفرقة، موضحة أن القبة الحديدية فشلت في اعتراضها وأدت إلى اندلاع حريق في مستوطنة «كريات شمونة».
وعقب الجريمة، أكد النائب عن حزب اللـه في البرلمان اللبناني حسن فضل الله أننا «أمام جريمة خطيرة ضد المدنيين»، وأنّ «الاحتلال لا يستطيع تبرير هذه الجريمة»، مشدداً على أن المقاومة «لديها معادلات واضحة تجاه الاحتلال»، و«العدو سيدفع ثمن ذلك».
ونقلت «المنار» عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قوله: «الجريمة الإسرائيلية لن تمر وستكون مدار متابعة عبر اتصالات دولية وتقديم شكوى لمجلس الأمن»، وذلك بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أنه سيقدم شكوى للأمم المتحدة.
من جانبه استنكر التيار الوطني الحر الجريمة الإسرائيلية في جنوب لبنان قائلاً: العدو يريد توسيع اعتداءاته بعد الفشل في الوصول لأهدافه في غزة».