أقل ما توصف به أنها أغرب قصة قد تسمعها على الإطلاق، وهي قصة رجل هندي ظل حاملاً توءمه في بطنه طيلة 36 عاماً من دون أن يعلم ذلك.
وتعايش سانجو بهجت طيلة هذه الأعوام مع بطنه المنتفخة والمثيرة لسخرية جيرانه وكل من حوله والذين أطلقوا عليه في ناجبور بالهند اسم «الرجل الحامل».
كان طفلاً طبيعياً يتمتع بصحة جيدة على الرغم من بعض البروز في معدته عن معظم الأطفال، وقبل أن يبلغ العشرين من عمره عندما كان يعمل في مزرعة كل يوم لإطعام أسرته، انتفخت بطنه إلى حجم ينذر بالخطر.
وتجاهل التورم لمواصلة العمل وتحمل مضايقات أقرانه وكذلك قلق أسرته.
ولكن عندما ضغط الانتفاخ على حجابه الحاجز وجعل التنفس صعباً عليه، تم نقله إلى المستشفى، وافترض الدكتور أجاي ميهتا، الذي توصل إلى أن الرجل كان يعاني ورماً بعد النظرة الأولى.
ومع ذلك، عندما قام الطبيب بفتح المعدة ووصل إلى الداخل لاستئصال ما اعتقد أنه سرطان كبير، اكتشف بدلاً من ذلك إنساناً، وأدخل الطبيب يده في الداخل وقال إن هناك الكثير من العظام في الداخل، فأخرج أحد الأطراف إضافة إلى طرف آخر وجزء من الأعضاء التناسلية ثم جزء من الشعر والفكين.
وقال الطبيب: «شعرنا بالرعب. كنا مرتبكين ومذهولين.. ولدهشتي ورعبي، كان بإمكاني مصافحة شخص ما في الداخل.. لقد كان الأمر صادماً بعض الشيء بالنسبة لي».
وعلى حين أن الأطباء المذهولين اعتقدوا في البداية أن حالة بهجت الغريبة كانت مثالاً على «متلازمة التوءم المتلاشية» بمعنى أن توءمه مات أثناء الحمل قبل إعادة امتصاصه، فقد وجد منذ ذلك الحين أنه حالة جنين في جنين.
وهذه حالة نادرة جداً يُقدر أنها تحدث في حالة واحدة فقط من بين كل 500000 ولادة حية وتحدث عندما يولد أحد التوءمين داخل الآخر.