رياضة

الأداء التحكيمي كما حاولت فيه ماضياً

| فاروق بوظو

أود الكتابة في زاوية اليوم حول العديد من المتطلبات الجدية المتعلقة بعملي الماضي كحكم كروي، وما سعيت إليه لتطوير أدائي التحكيمي المطلوب ورغبتي الجدية في تلك الفترة للتركيز والحرص على تطوير الجانب البدني والذهني المطلوب ، وما أود أن أراه في جميع حكامنا الكرويين الحاليين.

ولعل من أهم الاحتياجات والكفاءات التحكيمية المطلوبة التي كنت أحاول أن أسعى إليها ضرورة مواجهة المصاعب والضغوط والتحديات داخل ميدان الملعب، وهذا يتطلب تحقيق كفاءتي المعرفية والتطبيقية في بناء قدراتي البدنية والصحية والذهنية والمعنوية والنفسية التي أسعى إليها، إضافة لضرورة تنمية قدرتي وكفاءتي في التعامل مع اللاعبين والمدربين والإداريين وحتى الإعلاميين.

ولعل أول ما يسعى إليه أي حكم من حكامنا الكرويين ماضياً وحاضراً ضرورة الحرص على بلوغ النجاح التحكيمي وذلك من خلال التطور التحكيمي بدنياً ومعرفياً وتطبيقياً، وهذا لا يمكن تحقيقه من دون تطوير قدراته بدنياً وذهنياً مع ضرورة الحرص على الشعور الدائم بالنجاح والتفوق والاستمتاع بالتحكيم داخل الميدان، وهذا يحتاج من الحكم الكروي التمتع بالفكر الإيجابي إضافة لشخصيته القيادية المطلوبة مع ضرورة التعامل الحاسم مع كل اللاعبين المشاركين في المباراة، وتطوير الثقة بالنفس لديه من خلال الحرص على اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والثابت والعادل نظراً لأنه الخيار الوحيد لديه مع الحرص على مساعدة ومساندة بقية أفراد الطاقم التحكيمي.. ما يتطلب من الحكم الرئيسي ضرورة التعامل الإيجابي والهادئ والواثق مع أي حالات تحكيمية صعبة.

ويبقى على الحكم في أي مباراة ضرورة التعامل مع التحليل والنقد الذاتي لأدائه وعدم التأثر بالانتقادات السلبية وضرورة استخلاص العديد من الدروس المستفادة من قراراته التحكيمية سواء الصحيحة منها أم الخاطئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن