مؤتمرات لجان رياضة الحسكة.. مشاهد استعراضية.. ونقاط مهمة «كبست» ملح الواقع ووجعه
| الحسكة- دحام السلطان
لم تخرج مطالب وهموم الألعاب المقيّدة على أوراق رياضة الحسكة خلال انعقاد مؤتمرات اللجان الفنية السنوية، التي عُقدت بمن حضر وبحضور أمين فرع الحزب بالمحافظة تركي عزيز حسن ورئيس مكتب الشباب الفرعي عبد اللـه الخليل، عن سياقها النمطي والتقليدي المألوف المرتبط بالدرجة الأولى على المطالب الاستعراضية المتعلقة بلحظ الحافز المبني على دافع الدعم المادي، ومن ثم الصيغ القائمة على إيجاد صيغ ووسائل وأساليب ثابتة تتعلق بروزنامة اتحادات الألعاب خلال فترات النشاط الرسمي للرياضات التي حضرها ممثلو المؤتمرات السنوية، وإن خرجت بعض المطالب منها عن الصمت وكبس الملح على الجرح وبق البحصة حيال المغالطات الاستعلائية والفوقية التي تنتهجها بعض الاتحادات المركزية حيال ألعاب جماعية محددة بعينها في رياضة الحسكة.
وأكد أمين فرع الحزب، أن هذا الحضور الرياضي النوعي، يُلخص المشهد الرياضي بالمحافظة بأكمله، التي يعمل رياضيوها على أن تكون هناك فسحة للأمل، وهم الذين لم يدخروا جهداً فيما مضى، من أن يقدموا كل ما يمكن تقديمه من فعل وأداء رياضي متميّز ووضاء خلال سنوات الحرب الظالمة على البلاد، داعياً إلى أن تكون المصلحة العامة سيد الموقف وأداة الحسم المناسبة حيال بعض المغالطات التي حصلت على صعيد الواقع الرياضي من خلال امتهان بعض السلوكيات اللا رياضية واللاتنظيمية بوجهها الصحيح نحو كوادر المحافظة من بعض الكوادر نفسها، مشدداً على وضع حد لحالة الاتجار والمتاجرة بحق كوادر لعبة كرة القدم على وجه الخصوص دون سواها من الألعاب من بعض الكوادر القائمة عليها، موضحاً أن هذه الممارسات لن تمر مرور الكرام، بل سيكون هناك وقفة مطولة تجاهها، وأشار إلى أن المؤتمرات السنوية هي المرآة الحقيقية التي تعكس الوجه الحقيقي للألعاب الرياضية.
خصوصية الحسكة
المؤتمرات السنوية استعرض ممثلوها مشاركات ألعابها وكوادرها في مختلف المناسبات المحلية والمركزية والخارجية، وسط مطالبتهم الملحّة بضرورة إشراك المدربين والحكام في الدورات المركزية، مع تأكيد أن تكون اتحادات الألعاب والقائمين عليها على مسافة واحدة من جميع المحافظات، وأن تُلحظ وتنظر بخصوصية رياضة الحسكة وواقعها المُعقّد وتضعه بعين الاعتبار والاهتمام لا بعين التهميش والتطنيش وأحياناً التطفيش لكوادر مهمة كان ولا يزال «عليها البيت باني» في رياضة الحسكة، ودعا المؤتمرون إلى افتتاح مراكز تدريبية لألعاب مهمة كان لها حضورها في مختلف المناسبات والاستحقاقات الرسمية وعلى صعيد الجنسين ولمختلف الفئات العمرية، ومن ثم تأكيد وزارة التربية من خلال مديرياتها بالمحافظات أن يكون هناك تنسيق مع فروع الاتحاد الرياضي على إنشاء وتأسيس ملاعب خاصة بالألعاب التي تشكل واجهة رياضة المحافظة، أن كان على صعيد الألعاب المقيّدة على سجلات الاتحاد الرياضي، أو على قيود الرياضة المدرسية، لتحقيق الفائدة المرجوة منها، وليس بطريقة سد الذرائع وأداء الواجب ورفع العتب لا أكثر؟
علاج فوري
كما أكد ممثلو الألعاب الرئيسة إقامة دورات تدريبية وتحكيمية بالمحافظة تُعنى بإعادة تأهيل وصقل المواهب الفنية والتدريبية الكروية والتحكيمية بالمحافظة، ودعوا إلى العلاج الفوري من خلال إعادة النظر بوضع الصالة الرياضية اليوم، التي تعتبر مركزاً للثقل النوعي للرياضة «الحسكاوية»، من خلال العمل على ترميمها وإعادة تأهيلها وصيانتها، وكذلك النظر بوضع صالة ثانوية أبي ذر الغفاري، التي تعتبر المتنفس الوحيد للعبة كرة الطاولة، قبل أن يسحب البساط من تحت اللعبة وكوادرها اليوم، بعد أن تم أخذها من مديرية التربية ورفع يد اللعبة التابعة لفرع رياضة الحسكة عنها؟ والعمل على مد بعض الألعاب بالتجهيزات اللازمة لتلك الألعاب المطالبة بالتجهيزات، مع الأخذ بعين الاعتبار سرعة المعالجة وتعجيل الحلول لرفع كتف الحيف والظلم والمعاناة عن رياضة المحافظة، التي تعيش اليوم ظروفاً مريرة وقاسية، وواقع حالها يتحدث عنها؟