لم تنجح سلة نادي الفيحاء بالعودة لدوري الأضواء الموسم الماضي رغم الدعم الكبير الذي أولته الإدارة الجديدة برئاسة محمد دلو حيث نجحت في تأمين كل متطلبات اللعبة ما عدا لبن العصفور ومع ذلك أخفق الفريق في تقديم مستوى جيد وتحقيق نتائج إيجابية توازي حجم الدعم المقدم، فكان الحصاد فجاً وغير يانع.
صفحة جديدة
بعدما هبط الفريق لمصاف أندية الدرجة الثانية لم تتعامل الإدارة مع هبوطه بشكل سلبي، وإنما تعاملت معه بكل احترافية وفتحت صفحة جديدة على أمل إعادة ترتيب أوراق اللعبة والتأسيس لانطلاقة قوية يضمن خلالها العودة بقوة للأضواء، وقد شهدت سلة الفيحاء في هذه المرحلة الأخيرة العديد من الانفراجات بعدما نجحت الإدارة في فتح صفحة جديدة للعبة بعد سلسلة من النكبات التي أدت إلى نتائج غير مرضية للقائمين على أمور اللعبة التي شهدت حالة من عدم الاستقرار نتيجة التبديل المتسرع بالأجهزة الفنية، والذي لم يؤت ثماره حتى الآن، بل على العكس تراجعت نتائج الفرق بالنادي قبل عدة أعوام، الأمر الذي دفع الإدارة السابقة إلى جلسة مصارحة جديدة وإعادة ترتيب أوراق اللعبة على أمل وضعها على السكة الصحيحة من جديد والعودة إلى مركز يليق بسلة الفيحاء أقلها دوري الأضواء.
إعادة ترتيب
وجدت الإدارة الحالية بعد إخفاق الفريق بالعودة لدوري الأضواء ضرورة العودة لأبناء النادي والاعتماد عليهم في الدوري الحالي، وبعد سلسلة من المشاورات ارتأت تكليف المدرب المجتهد حسام فرهود لقيادة فرق الرجال وتحت 21 -18 سنة، على حين تم تكليف المدربة راما خولي لقيادة فريق السيدات، والمدرب زهير زركلي لقيادة فريق الناشئات، وقد بدأت هذه الكوادر بالعمل منذ تعيينها وهناك متابعة دائمة ومستمرة من الإدارة بما يخص تحضيرات الفرق.
اهتمام ومتابعة
أولت الإدارة الحالية اللعبة هذا الموسم كل الرعاية والاهتمام، رغبة منها في تسجيل حضور طيب يوازي الطموح وتحقيق نتائج جيدة والعودة باللعبة إلى الواجهة في دوري الأضواء، لذلك هي لا تكل ولا تمل في تأمين ما يلزم فرق النادي دون أي تقصير، وخاصة فيما يتعلق بموضوع التنقلات من مقر النادي بمشروع دمر إلى مدينة الفيحاء والعودة، إضافة إلى أن المستحقات المالية لجميع الكوادر تدفع من دون أي تأخير.
منغصات
مازال النادي يعاني ضعفاً كبيراً باستثماراته رغم امتلاكه مساحة كبيرة لكن بفضل الأنظمة والروتين لم تستخدم هذه المساحة بما يخدم ألعاب النادي ويصرف عليها بكل حرية، ومازالت الصالة الرياضية الخاصة بكرة السلة داخل منشآته على حالها وكأن أمرها لا يعني أحداً من القائمين على الرياضة السورية، فتأمين الصالة سيساهم في رفع مستوى جميع فرق النادي وسوف يوفر عليه أعباء مالية كبيرة جراء نقل اللاعبين واللاعبات من وإلى النادي، فلم يكد النادي يخرج من مشكلة حتى يجد نفسه أمام مشكلة أكثر تعقيداً جلها هذه المرة يتعلق بعدم وجود حصص تدريبية للفريق نظراً للضغط الكبير الذي تشهده صالة الفيحاء الفرعية، لذلك يتمرن الفريق ثلاثة أيام بالأسبوع في وقت متأخر من الليل ولمدة لا تزيد على الساعة ونصف الساعة فقط وأحياناً على سلة واحدة، لكون الصالة تستقبل أربعة أندية من العاصمة وريفها دفعة واحدة.