اقتصادالأخبار البارزة

«الزراعة» تناقش مع «الآغا خان» أولويات تنفيذ المشروعات … قطنا: التركيز على المناطق الريفية الأكثر احتياجاً والانتقال من الإغاثة إلى التنمية

| هناء غانم

دعماً للتعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الزراعة وشبكة الآغا خان للتنمية ومناقشة المشروعات والاحتياجات وتحديد الأولويات، أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه أمس ممثل الشبكة في سورية غضفان عجوب والفنيين والمتخصصين في الشبكة والوزارة على دور المنظمة في تطوير المجتمعات المحلية في عدد من المحافظات من خلال تقديم المشروعات المتنوعة وتنفيذها بدقة وجودة عالية وفق سلوك وممارسات تتناسب مع طبيعة كل منطقة مستهدفة، لافتاً إلى تعدد مجالات التعاون التي تتعلق بالتنمية الريفية في مجال الزراعة والري وتشجيع الفلاحين على الاستثمار الزراعي ونشاطات أخرى تتعلق بمشروعات مولدة للدخل ساهمت في تحقيق الاستقرار المجتمعي في عدة مناطق من الريف السوري.

وشدد الوزير على أهمية التنسيق الدائم مع الوزارة لتنظيم العمل وتحديد الاحتياجات ومعايير الاستهداف ووضع الخطط لتنفيذ المشروعات وإدارتها بما يحقق التشاركية الكاملة ويضمن نجاحها واستدامتها، مشيراً إلى ضرورة مراقبة المشروعات المنفذة وأدائها وصيانتها بشكل دائم بما يضمن استمراريتها في تقديم الخدمات للفلاحين وخاصة مشروعات الري.

وحث الوزير على التركيز على المناطق الريفية الأكثر احتياجاً والانتقال من الإغاثة إلى التنمية وخاصة الشرائح المجتمعية العائدة حديثاً أو المناطق المتدهورة لمساعدتها على الاستقرار من خلال تنفيذ المشروعات المقترحة.

من جهته بين عجوب أن الاجتماع هدفه عرض عدد من المشروعات التي ستبدأ المنظمة بتنفيذها بالتعاون مع الوزارة ومناقشة الأولويات ورؤية الفنيين من الطرفين في مكونات كل مشروع وآليات التنفيذ.

وتم خلال الاجتماع استعراض مشروع «تعزيز المرونة المناخية والاقتصادية عبر دعم الثروة الحيوانية في سورية» الذي ستنفذه الشبكة بالتعاون مع وزارة الزراعة ويهدف إلى زيادة القدرة والمرونة لدى المزارعين والمربين على مواجهة أزمة الغذاء والمناخ من خلال بناء القدرات وتعزيز أنظمة إنتاج الأعلاف المكثفة والبديلة، ويستهدف المجتمعات المحلية في المناطق الزراعية والرعوية في محافظات حمص وحماة وحلب.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد معاون وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد أن القطاع الزراعي يعتبر من أولويات عمل الحكومة والوزارة لجهة تنفيذ المشروعات الزراعية مع المؤسسات الدولية والانتقال من الشكل الإغاثي إلى الشكل التنموي، موضحاً أن بعض هذه المشروعات سوف ترى النور قريباً أي قبل نهاية العام حيث يتم العمل فيها مباشرة لاسيما الحراج وزارعة النباتات الرعوية إضافة إلى عدد من المشروعات الإستراتيجية ذات التنمية الشاملة.

ولفت المقداد إلى أن الهدف من الاجتماع هو تأطير العمل والتعاون مع مؤسسة الآغا خان التي تعمل في سورية منذ 25 عاماً ولها العديد من المساهمات في جميع القطاعات وليس في الزراعة فقط وأضاف المقداد: إن التعاون مع المنظمات وفق التوجهات سابقاً كان للأنشطة الإغاثية أما اليوم فالوضع أفضل وبدأ الانطلاق إلى المشروعات والأنشطة التنموية بالتوافق مع المنظمة، موضحاً أن هناك مشروعات سوف ترى النور قريباً لاسيما في المجال التنموي ومن هذه المشروعات مشروع حماية الحراج وزيادة المساحات المزروعة بالمساحات الحراجية والغابات إضافة إلى إعادة تأهيل الأغطية النباتية في البادية وفي منطقة الاستقرار الرابعة من خلال بعض الأنشطة الأخرى وزراعات النباتات الرعوية والاستفادة من الأعلاف المنتجة إضافة إلى وجود مشروع إستراتيجي متكامل لدعم الثروة الحيوانية في سورية يتضمن كل الدراسات عن الثروة الحيوانية إضافة إلى غيرها من الأنشطة لبناء القدرات والتدريب على طرق التربية السليمة وزراعة الأعلاف والانطلاق منها لتشكيل مجموعات من المربين والمزارعين للاستفادة من الأعلاف المنتجة، مشيراً إلى أن جميع الأنشطة التي يتم التعاون فيها مع منظمة الآغا خان أو غيرها من المنظمات الدولية تنبع من أولويات عمل ملتقى القطاع الزراعي الذي وضعته الوزارة ضمن إستراتيجية تطوير القطاع الزراعي التي أقرت بالمؤتمر الزراعي الذي أطلق عام 2021 وكانت أهم محاوره صيانة الموارد الطبيعية وسلامتها للإنتاج النباتي والحيواني والاقتصاد والتسويق والتنمية الريفية وغيرها من الخدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن