الخصاونة: محاولات تهجير الفلسطينيين سيعتبرها الأردن إعلان حرب … الإمارات تدين تصريح وزير إسرائيلي بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة
| وكالات
أعربت الإمارات العربية المتحدة أمس عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات «المشينة وغير المقبولة» للوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة.
وفي بيان لوزارة الخارجية أوردته وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، اعتبرت الإمارات أن هذه التصريحات تعد انتهاكاً للقانون الدولي وتحريضاً على ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب، كما أنها تثير قلقاً بالغاً بشأن وجود نية لارتكاب جريمة إبادة جماعية.
وأكدت الخارجية رفض دولة الإمارات القاطع للتلويح باستخدام سلاح نووي، لافتة إلى أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لهم.
وشددت الخارجية الإماراتية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة إلى مستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار.
في الغضون، وخلال لقاء في مجلس النواب بشأن العدوان على غزة، أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أمس، أن كل الخيارات مطروحة على الطَّاولة بالنِّسبة للأردن في إطار الموقف المتدرِّج في التَّعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزَّة وتداعياته.
وحسب وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية، شدد الخصاونة على أن أي محاولات أو إيجاد ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزَّة أو الضفَّة الغربيَّة خطٌّ أحمر وسيعتبرها الأردن بمنزلة «إعلان حرب»، مبيناً أن استمرار العدوان الآثم على قطاع غزَّة بكلِّ جرائمه يشكِّلُ خرقاً فاضحاً للقانون الدَّولي والقانون الإنساني الدَّولي.
وقال الخصاونة: «لا بُد من وقف الحصانة والحماية اللتين تُعطيان إسرائيل رُخصة لقتل المدنيين الفلسطينيين، فالقانون الدَّولي الإنساني يُحرِّم ويُجرِّم استهداف المدنيين وقتلهم من دون استثناء».
وأشار إلى أن الحصانة لإسرائيل والصمت على انتهاكاتها ضد المدنيين الفلسطينيين يشكّلان ازدواجاً في المعايير يندى له الجبين، والعدوان الوحشي الإسرائيلي لم يميّز بين أهداف مدنية وعسكرية وطال حتى المناطق الآمنة وسيارات الإسعاف، لافتاً إلى أن الأردن يبذل جهوداً «مضنية» لوقف هذه الحرب والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
وأضاف: إن العدوان الإسرائيلي على غزة راح ضحيته قرابة 10 آلاف شهيد أكثر من ثلثهم من الأطفال كما أن ثلثيهم من النساء والأطفال وهذا يتناقض تماماً مع مبدأ الدفاع عن النفس.
وأكد الخصاونة بالقول: «لن تنجح أي محاولة للقفز على أي مطلب فلسطيني مشروع، وفي مقدمة ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين، وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يضمن معالجة قضايا القدس والاستيطان والحدود واللاجئين، والحفاظ على المصالح الأردنية حيالها».