صرّح ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد سكوت ريتر بأن بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال يريد بشكلٍ «بائس» جر الولايات المتحدة إلى الحرب التي يشنها على قطاع غزة، لأنه يعلم أن قواته غير قادرة على إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر.
وقال سكوت ريتر في حديثٍ لقناة «الميادين»: عندما وجد نتنياهو نفسه في مأزق، جر المعارضة إلى حكومة طوارئ لكي يورط الجميع في هذا المشهد، وأضاف: إن وقف إطلاق النار يواجه معارضة شديدة من الحكومة الإسرائيلية، والولايات المتحدة تضغط في هذا الاتجاه، وإسرائيل خسرت الدعم الشعبي على المستوى الدولي.
وتابع: إن الولايات المتحدة لا تبحث عن طريق لتصعيد «العنف»، لأنّها تعرف جيداً أن النتيجة ستكون هزيمة إستراتيجية لإسرائيل وللولايات المتحدة، والمزيد من إضعاف موقع الولايات المتحدة في الخارج.
ورأى الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أصبح اليوم المشكلة، ولم يعد الحل بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقال: يجب إعادة صياغة الرواية لنؤكد أن إخفاق نتنياهو وفشل القوات الإسرائيلية في حماية الإسرائيليين هو ما أوصل إلى هذا الوضع، وبالتالي يجب أن يكون هناك تغيير في الديناميكيات الداخلية لإسرائيل، مضيفاً: أعتقد أن إدارة بايدن تحاول بكل الطرق إخراج نتنياهو من الحكومة.
وأشار ريتر إلى أن الكونغرس الأميركي تعب من الحرب الأوكرانية، لأنها حرب خاسرة، والخسارة غير محببة في أميركا، لذلك، بدأنا نلحظ تخفيفاً في حجم المساعدات إلى أوكرانيا، فيما الوضع مع إسرائيل مختلف، لأن اللوبي الإسرائيلي مسيطر على الكونغرس الأميركي، ويمتلك نفوذاً كبيراً فيه.
وأضاف: إن الكونغرس لطالما صوّت على قرارات تصبّ في مصلحة إسرائيل، وإن الولايات المتحدة هي التي تقوم بقتل الفلسطينيين والأطفال من خلال الصواريخ والطائرات التي تزود بها إسرائيل.
وشدّد الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية على أن الكيان الإسرائيلي غير قادر على إلحاق الهزيمة بحركة «حماس»، وأنّ بايدن يخسر الآن دعم الشعب الأميركي والأمم المتحدة، كذلك، أكد أن الولايات المتحدة ليست لديها الإمكانات العسكرية لمساندة إسرائيل لهزيمة حزب اللـه أو إيران.
وفيما يخص المقاومة في لبنان، قال سكوت ريتر: إن إسرائيل خصّصت جزءاً كبيراً من قواتها العسكرية لمواجهة حزب الله، وهذا يعد انتصاراً استراتيجياً للحزب، وختم حديثه بأن اللاعب الأساسي في هذه الحرب هو حسن نصر الله، وهو الذي سيقرر ما سيحصل في هذه الحرب.
وتواصل الولايات المتحدة الأميركية دعم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المستمر منذ 31 يوماً تحت ذريعة «الحق في الدفاع عن النفس»، حيث ادّعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن ما تفعله إسرائيل لا يعني تجاوزاً للقوانين الإنسانية والدولية.
وتمثّل هذا الدعم بزيارات مسؤولين أميركيين للأراضي المحتلة، وعلى رأسهم بايدن، وتقديم الدعم للاحتلال مالياً وعسكرياً، إضافة إلى الاتساق مع السردية الإسرائيلية في نقل الأحداث، وصولاً إلى تشكيك بايدن في أعداد الشهداء الفلسطينيين الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، الأمر الذي قوبل بإدانات واسعة.