أعلنت حكومة جنوب إفريقيا، أمس، سحب جميع دبلوماسييها من إسرائيل، مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن إذاعة «جاكاراندا» الجنوب أفريقية أن الوزيرة المكلفة الشؤون الرئاسية في حكومة جنوب إفريقيا خومبودزو نتشافيني، أكدت هذه الخطوة الدبلوماسية، خلال مؤتمر صحفي، مشيرة إلى أن حكومة بلادها قررت سحب جميع دبلوماسييها من إسرائيل للتشاور، وقالت: «يشعر مجلس الوزراء بخيبة أمل إزاء رفض الحكومة الإسرائيلية احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة دون عقاب، ولا تزال الممرات الإنسانية مغلقة بسبب الهجمات المستمرة على قطاع غزة من الحكومة الإسرائيلية».
وأضافت: كما أشرنا سابقاً، لا يمكن التسامح مع الإبادة الجماعية على مرأى المجتمع الدولي، إن «حدوث محرقة أخرى في تاريخ البشرية» هو أمر غير مقبول، وأكدت نتشافيني، أن الحكومة كانت قلقة أيضاً بشأن سلوك سفير إٍسرائيل لدى جنوب إفريقيا، إلياف بيلوتسيركوفسكي، وأصدرت تعليماتها منذ ذلك الحين إلى وزارة العلاقات الدولية والتعاون باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأوضحت: لاحظ مجلس الوزراء أيضاً استمرار التصريحات المهينة للسفير الإسرائيلي لدى جنوب إفريقيا، بشأن أولئك الذين يعارضون الفظائع والإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من إدانة سفراء إسرائيل السابقين لدى جنوب إفريقيا، الذين كانوا واضحين أن تصرف الحكومة الإسرائيلية هو تكرار للفصل العنصري ولا يختلف عن فعل الفصل العنصري.
وأضافت نتشافيني: إن منصب السفير الإسرائيلي في جنوب إفريقيا أصبح بعيد المنال للغاية، وأصدرت تعليمات إلى قسم العلاقات الدولية والتعاون في البلاد، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القنوات والبروتوكولات الدبلوماسية، للتعامل مع سلوك السفير الإسرائيلي في جنوب إفريقيا، لافتة إلى أن هذه إشارة جدية من حكومتها.
يشار إلى أن دولة تشاد أعلنت، أول من أمس الأحد، استدعاء القائم بأعمال سفيرها في تل أبيب للتشاور، بسبب الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، معربة عن إدانتها لقتل المدنيين الأبرياء.
ويوم السبت الماضي، استدعت حكومتا تركيا وهندوراس سفيريهما في إسرائيل للتشاور، بينما أكدت البحرين الخميس الماضي مغادرة السفير الإسرائيلي للمملكة، واستدعاء السفير البحريني من تل أبيب، إضافة إلى وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.
كما استدعت كولومبيا، الأربعاء الماضي، سفيرها في تل أبيب، وسبقتها في خطوة مماثلة دولة تشيلي، فيما قطعت بوليفيا جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمة الأخيرة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة.
ومر شهر منذ بدأت عملية «طوفان الأقصى»، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني قابلها الكيان الإسرائيلي بعدوان أطلق عليه مسمى «السيوف الحديدية» أسفر حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس إلى استشهاد أكثر من 10020 فلسطينيا إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف، وتدمير مدارس ومستشفيات ودور عبادة.
والقصف الإسرائيلي جعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع حيال الهجوم الذي استهدف سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في قطاع غزة أمس.