لبنان أكد أن إسرائيل أحرقت 462 هكتاراً من أراضي الجنوب بالفوسفور … حزب الله: المقاومة في غزة قوية ومقتدرة وكل الضغط عليها لن ينفع
| وكالات
بينما اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين أن المقاومة الفلسطينية كسرت إرادة كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعمه الولايات المتحدة، أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، أن 462 هكتاراً من الأراضي الزراعية والحرجية في جنوب لبنان أحرقها كيان العدو باستخدام «القذائف الفوسفورية»، مشيراً إلى أن بلاده ستتقدم بشكوى لدى الأمم المتحدة.
وحسب موقع «النشرة» اللبناني، أشار صفي الدين في كلمة في بلدة الصوانة الجنوبية، إلى أن «ما يحصل في غزة اليوم هو النمط الأميركي من قتل ودمار وحصار وتجويع وإفقار، علماً أن غزة بالأساس كانت تعيش الجوع والحصار والإفقار بفعل الضغوطات الأميركية، معتبراً أن هذه المشاكل الحياتية والمعيشية والاقتصادية الموجودة في غزة بسبب الولايات المتحدة الأميركية، كانت أحد عوامل وأسباب تحرك المجاهدين لإنجاز عملية طوفان الأقصى», وقال صفي الدين طوال كل المراحل السابقة، كنا في معركة حقيقية مع الأميركي الذي كان يضع بوجهنا الإسرائيلي ليستفيد هو والإسرائيلي معاً في المعارك ذاتها التي كانت تخاض بوجهنا، ولهذا كله لا يجوز على الإطلاق أن نغفل عن طبيعة هذا العدوان الذي يحصل اليوم في غزة، وعن طبيعة المعركة الدائرة في منطقتنا، ويجب أن يُبنى على فهم هذه الطبيعة للمستقبل.
وشدد صفي الدين على أن أميركا ليست قدراً لا يقاوم، وهي ليست إرادة لا تهزم، فأميركا التي تمتلك كل السلاح في العالم المتطور والتكنولوجيا، بإمكانها أن تقتل الأطفال وتدمر البيوت وتحاصر بلداناً بأكملها وتعاقب كما تشاء، ولكنها بسلاحها وكل أساطيلها لا يمكن أن تهزم إرادة سلّمت نفسها لله رب العالمين، وجربت وجاهدت وقاومت وانتصرت وكسرت الإرادة الأميركية والإرادة الإسرائيلية.
ورأى صفي الدين أن ما يحصل في غزة هو مآسٍ كبيرة، وبطولات وتصدٍ لكل هذا المشروع الأميركي الإسرائيلي، ونحن على ثقة كاملة وتامة أن المقاومة في غزة قوية ومقتدرة وباسلة، وأن الشعب في غزة قوي ومجاهد ومعطاء وصابر، وأن كل مكر أميركا ومن معها وكل ضغط إسرائيل بالقذائف الأميركية والقتل والمجازر، لن يفيد ولن ينفع، ففي نهاية المطاف هم سيتعبون، ولاسيما أنهم يراهنون على أنه سيأتي يوم يقول مجاهدو «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وكل المقاومين أننا تعبنا، ولكن هذا اليوم لن يأتي أبداً.
في الغضون، قال وزير البيئة اللبناني في حديث لموقع «النشرة» نشر أمس: إن «462 هكتاراً حرقتها قذائف العدو الإسرائيلي وأسلحته الفوسفورية على البلدات الحدودية في جنوب لبنان»، وأضاف: «تلك القذائف أشعلت أكثر من 100 حريق وامتدت على مساحات حرجية شاسعة ذات أهمية بيئية عالية وأراض زراعية وعشرات آلاف أشجار الزيتون».
ولفت ياسين إلى أن «لبنان سيتقدم بشكوى موثقة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ضد سياسة الأرض المحروقة واستخدام الفوسفور التي ينتهجها العدو الإسرائيلي».