أكدت الصين أنها ستركز على اتخاذ إجراءات «مسؤولة وفعّالة» بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد توليها رئاسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، متعهدة ببذل قصارى جهدها «لاستعادة السلام» في فلسطين بما يسهم في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحسب موقع «الميادين نت»، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الإثنين، أنّ بكين ستبذل قصارى جهدها لاستعادة السلام في فلسطين، مؤكدة: سنعمل على بناء توافق في الآراء، وتبني إجراءات مسؤولة وفعالة في أقرب وقت.
وتولت الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لشهر تشرين الثاني الجاري، خلفاً للبرازيل.
وقبل يومين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين في مؤتمر صحفي، أنّ «الوضع في غزة، يتصدر جدول أعمال مجلس الأمن، للشهر الجاري، وأنّ الأولوية الملحة هي وقف القتال، وتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين، وتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر، ومنع المزيد من امتداد الصراع».
وأوضح وانغ أنه خلال رئاسة الصين الدورية لمجلس الأمن، ستكرر نداء المجتمع الدولي، وستعزز التنسيق مع الأطراف المعنية، وخصوصاً الدول العربية، لدعم العدالة وبناء التوافق وحشد الإجراءات المسؤولة والهادفة في الوقت المناسب في مجلس الأمن لتهدئة الصراع، وحماية المدنيين وتخفيف الأوضاع الإنسانية، واستعادة عملية السلام، والسعي لإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار حل الدولتين.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»: إنّ مستخدمي الإنترنت في الصين أعربوا عن حيرتهم لعدم ظهور اسم إسرائيل على الخرائط الرقمية الرائدة على الإنترنت من «بايدو» و«علي بابا».
وترسم خرائط «بايدو» باللغة الصينية على الإنترنت حدوداً في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إضافة إلى المدن الرئيسية، ولكنها لا تحدّد الاسم بوضوح، بسبب العداء المتزايد لإسرائيل في الصين، ومع تعزيز بكين لموقفها المؤيد للفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق «وول ستريت جورنال».
وفي أواخر تشرين الأول الماضي، أدانت كل من روسيا والبرازيل والصين، العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وحينها، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة جانغ جون: إنّ إسرائيل، «صمّت آذانها وواصلت الهجوم البري على غزة»، متسببةّ بكارثة إنسانية لا مثيل لها، وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي عن تعاطف الصين الشديد مع الفلسطينيين وخصوصاً في قطاع غزة، بسبب وضعهم الصعب حالياً.
وسارع كيان الاحتلال الإسرائيلي للإعراب عن خيبة أمله العميقة إزاء الموقف الصيني الذي لم يدن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات محيط غزة في السابع من تشرين الاول الماضي، وذلك خلال اتصال هاتفي أجرته وزارة خارجية الاحتلال مع المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط تشاي جون.