قمة طارئة لـ«التعاون الإسلامي» بشأن العدوان الإسرائيلي الأحد.. ونتنياهو يبرر القتل في غزة … رام الله: إسرائيل «تختطف» أكثر من مليونين كرهائن في القطاع
| وكالات
اعتبرت رام اللـه أمس أن المجتمع الدولي أمام اختبار «أخير» لما تبقى له من مصداقية بشأن تحمل مسؤولياته وقدرته على إجبار الكيان الإسرائيلي على وقف عدوانه على غزة ومن جهة ثانية أكدت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يبرر القتل في القطاع، على حين أعلنت منظمة «التعاون الإسلامي» عن عقد اجتماع قمة طارئ في العاصمة السعودية الأحد المقبل بناء على دعوة من الرياض لبحث العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وحسب وكالة «وفا»، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أمس، أن المجتمع الدولي «أمام اختبار أخير لما تبقّى له من مصداقية بشأن تحمل مسؤولياته، وقدرته على إجبار إسرائيل على وقف حربها المدمرة على قطاع غزة، وحماية المدنيين، وتحرير أكثر من مليوني فلسطيني تختطفهم كرهائن، وهم إجمالاً مئة ألف ضعف أسرى الإسرائيليين في قطاع غزة».
وأعربت الوزارة عن أسفها لحديث بعض الدول عن العمل من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين وسط تجاهل قضية تحرير 2.400 مليون فلسطيني «يختطفهم الاحتلال»، وينتقم منهم ويتعامل معهم كأقل من البشر، من خلال القصف العشوائي المدمر الذي يطول كل مكان في قطاع غزة من دون استثناء، ويستهدف المدنيين بالأساس، ما يخلق حالة غير مسبوقة من الذعر والخوف لدى المواطنين وخاصة النساء والأطفال وكبار السن.
وأضافت: ليس هذا فحسب، بل إن جيش الاحتلال يدفعهم إلى النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه أولاً، ومن الجنوب إلى دول أخرى ثانياً، بما يعيد إلى أذهاننا تاريخ النكبة من جديد، في نكبة جديدة في قطاع غزة تقوم بها إسرائيل حالياً وتعمقها على سمع العالم أجمع وبصره.
في الغضون، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، أمس أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبرر القتل في غزة، وطالب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمر اعتقال بحق «مرتكبي الجرائم في غزة».
ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن أشتيه، قوله: «في غزة شلال من الدماء يسيل»، وتساءل عن موعد تحرك العالم لوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة المحاصر، مضيفاً إن الوضع في غزة فاق قدرة الإنسان على التحمل، مشيراً إلى أن القطاع بحاجة عاجلة للطعام والماء والكهرباء والدواء.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى «تحرك دولي فوري لوقف العدوان على غزة»، مشدداً على أن الفلسطينيين لن يسمحوا لمخططات الكيان الإسرائيلي بفصل غزة عن الضفة الغربية.
وتابع أشتيه: «أعلنت حكومة الاحتلال أنها قررت اقتطاع مبالغ جديدة من الأموال المستحقة لنا بحجة أننا نمول غزة بقيمة 140 مليون دولار شهرياً، هذا القرار سياسي يهدف لفصل غزة عن الضفة، ونحن لن نقبل بهذا الفصل»، داعياً الأمم المتحدة لإلغاء الاحتفال بيوم الطفل العالمي تضامنا مع أطفال غزة.
وفي أحدث حصيلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ 10022 بينهم 4104 أطفال و2641 سيدة إضافة إلى أكثر من 25 ألف جريح نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ«31» على قطاع غزة المحاصر، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.
في الاثناء، قال المفوض السياسي العام الفلسطيني اللواء طلال دويكات: إن «الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وحدة جغرافية وسياسية واحدة»، وهي ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤولياتها، لكونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأكد دويكات في بيان، أمس، أوردته «وفا»: «أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية هي وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإرسال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهلنا في القطاع».
واعتبر أن منظمة التحرير هي التي تتحمل المسؤولية عن شعبنا الفلسطيني سواء في الداخل أو الشتات، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية وُجدت لتكون العمود الأساسي للدولة، وتحقيق السيادة والاستقلال الوطني.
في سياق متصل، تعقد منظمة «التعاون الإسلامي» قمة إسلامية استثنائية، الأحد المقبل، في العاصمة السعودية الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وحسب بيان نقلته «وفا»، أوضحت المنظمة أن القمة ستُعقد بناءً على دعوة المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية.