في اليوم الحادي والثلاثين لـ«طوفان الأقصى».. إحباط محاولات توغل العدو في غزة مستمر … المقاومة تدمر دبابات الاحتلال وتواصل استهداف تحشيداته ومستوطناته
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في أطراف قطاع غزة المحاصر ودمرت لها عدداً من الآليات والدبابات، بالتزامن مع مواصلة استهداف المستوطنات والحشود العسكرية للاحتلال وعمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت كتائب «القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، استهداف حشود قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاول التوغل شرق حجر الديك وشمال غرب بيت لاهيا جنوب قطاع غزة، بقذائف الهاون، وأكدت أنها دمّرت دبابة للاحتلال توغلت جنوب تل الهوا بقذيفة الياسين «105»، وذلك وفق ما نقل موقع «الميادين نت».
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، قصفت المقاومة الفلسطينية «تل أبيب» بدفعة صاروخية رداً على مجازر العدو الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة كما نفذت إغارة على قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة شمال غرب مدينة غزة ودمرت 5 دبابات بقذائف «الياسين 105».
كذلك، استهدفت المقاومة الفلسطينية مستوطنة «نهاريا» وجنوب حيفا شمال فلسطين المحتلة بـ16 صاروخاً رداً على مجازر الاحتلال وعدوانه المستمر على قطاع غزة.
في السياق استهدفت المقاومة الفلسطينية أسدود المحتلة بصلية صاروخية ودمرت دبابة إسرائيلية متوغلة في حي الإسراء شمال غرب غزة بقذيفة «الياسين 105»، إضافة إلى استهداف موقعي «كيسوفيم» و«كفار سعد» للعدو الإسرائيلي برشقات صاروخية رداً على استمرار مجازره في قطاع غزة.
وحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، جددت المقاومة الفلسطينية استهدافها تحشيدات العدو داخل موقع «صوفا» العسكري وآلياته المتوغلة في محور شمال غرب وجنوب مدينة غزة برشقات صاروخية مركزة وقذائف الهاون، كما استهدفت قاعدة «رعيم» العسكرية للعدو الإسرائيلي بصلية صاروخية.
«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أكدت بدورها استهداف التحشيدات العسكرية الإسرائيلية في تلة القاط شمال مدينة غزة بقذائف الهاون، في حين قالت كتائب المقاومة الوطنية – «قوات الشهيد عمر القاسم»: إنها «استهدفت آلية عسكرية صهيونية صباح أمس، جنوب شرق حي الزيتون بصاروخين موجهين».
وفجر أول من أمس الأحد، أعلنت «حماس»، تدمير آليتين إسرائيليتين متوغلتين في منطقة الفراحين، شرق خان يونس، بقذائف من طراز «الياسين 105»، وسلاح القنص الثقيل، والأسلحة المتوسطة، وقذائف الهاون، ونشرت فيديو الاستهداف، وقبيل نشره بدقائق، قال المتحدث باسم كتائب «القسام»، أبو عبيدة إن ما «نشرناه وما سننشره سيوثّق تدمير قوات العدو واعتلاء آلياته».
في الغضون، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بوقوع إصابتين خطيرتين في عملية طعن وإطلاق نار قرب محطة لشرطة الاحتلال عند باب الساهرة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وذكر الإعلام الإسرائيلي أن حصيلة العملية هي إصابة جندية في «حرس الحدود» بإصابة خطرة، وجندي آخر بجراح طفيفة.
وفي أعقاب العملية، استنفرت قوات الاحتلال في القدس المحتلة، وأقدمت على إغلاق أبواب المسجد الأقصى، بينما يتعمد الاحتلال إغلاق المسجد عند كل عملية في القدس، ولو كانت خارج أسوار البلدة القديمة.
في الأثناء، أكدت حركة حماس، أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف أكثر من 100 مستشفى ومركزاً طبياً وأخرج نحو 16 مستشفى عن الخدمة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وحسب «الميادين» أوردت الحركة أن ما يؤكّد أكاذيب المتحدث باسم جيش الاحتلال هو «ارتكاب الاحتلال مجزرة المستشفى المعمداني التي ارتكبها سلاح الطيران بقذيفة أميركية، وهو ما أكّدته الوقائع وكل المؤسسات الدولية، وكذّبت فيه روايتهم الزاعمة بسقوط صاروخ للمقاومة على المستشفى».
وحسب الحركة، يشير هذا الأمر بشكلٍ قطعي إلى «نهج الاحتلال المستمر في استهداف القطاع الطبي والجرحى والنازحين بذرائع وأكاذيب شتّى، إضافة إلى أن جميع المستشفيات مفتوحة للصحفيين والمؤسسات الدولية على مدار الساعة».
ودعت الحركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات قطاع غزة للتحقق من رواية الاحتلال الإرهابي الكاذبة والزاعمة باستخدامها مواقع للمقاومة، كذلك، أكدت أن ما ساقه الناطق باسم جيش الاحتلال، في مؤتمره الصحفي، مجرّد كذِب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة.
في الضفة الغربية، استُشهد شاب وأصيب خمسة آخرون، ثلاثة منهم بجروحٍ حرجة، صباح أمس الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها بلدة حلحول، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حلحول، وإثر ذلك اندلعت مواجهاتٌ أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه الشبّان الفلسطينيين وخلال المواجهات استشهد الشاب محمود أحمد الأطرش (21 عاماً)، وأصيب خمسة آخرون، ثلاثة منهم بجروحٍ حرجة، إلى جانب العشرات بحالات اختناق.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثمانية فلسطينيين بينهم امرأة، من الخليل، جنوب الضفة الغربية، وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة «وفا» الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة حلحول المواطن رضا محمد زماعرة، والأسير المحرر محمد جواد زماعرة، وشقيقه محمود.
ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أشرف عمران عبد الفتاح عصفور، ومن بلدة دورا اعتقلت أحمد يوسف قزاز، والمواطنة منال سعيد محمد كرجة «دودين» بعد أن اعتدى الجنود على أبنائها الأربعة بالضرب المبرح، واستولوا على هاتفها وجهاز الحاسوب الخاصين بها.
ومن بلدة إذنا غرب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مهند جبرين أبو زلطة، ومن بيت عوا جنوبي غربي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ساجد إسماعيل عبد الهادي.
وذكر مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد أكرم شوقي (23 عاماً)، أثناء حضوره في محطة وقود قرب المدخل الجنوبي للمدينة.
وفجر أمس، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة طالت نحو 50 فلسطينياً، بينهم الناشطة والأسيرة المحررة عهد التميمي (22 عاماً) من منزل عائلتها في بلدة النبي صالح شمالي رام الله.